الرئيس التنفيذى للبنك لـ«بنوك وتمويل»:
التوسع فى القروض أبرز أولويات البنك
4 مليارات جنيه المحفظة الائتمانية للبنك..
10.6 مليار جنيه إجمالى الودائع
%21.5 معيار كفاية رأس المال ولا حاجة لرفع رأسمال البنك حالياً
قال أكرم تيناوى الرئيس التنفيذى لبنك المؤسسة المصرفية العربية، إن البنك يستهدف تحقيق 20% نمواً فى إجمالى حجم الأعمال و10% للأرباح خلال 2018.
وأضاف تيناوى، إن البنك مستمر فى التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو الاتجاه العام للقطاع المصرفى، خاصة فى ظل مبادرة الشمول المالى التى تتبناها الدولة متوقعاً نمواً ملحوظاً لهذا القطاع خلال العامين المقبلين، ما سينعكس على مؤشرات الاقتصاد المصرى.
وأشار إلى أن إجمالى محفظة الائتمان بالبنك تصل إلى 4 مليارات جنيه منها 2.8 مليار جنيه للشركات و1.1 مليار جنيه للتجزئة فى حين أن محفظة الودائع ارتفعت إلى 10.55 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى.
وأضاف أن إجمالى أصول البنك بلغت 13 مليار جنيه، منها 3 مليارات جنيه استثمارات فى أذون الخزانة، ويستهدف البنك تقليص الاكتتابات فى ادوات الدين خلال النصف الثانى من العام الحالى لصالح التوسع الائتمانى، وبلغت أرباح البنك فى الشهور التسعة اﻷولى من العام الحالى 211 مليون جنيه مقابل 167 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2016.
وقال الرئيس التنفيذى للبنك، إن كفاية رأس مال المؤسسة المصرفية من أعلى المؤشرات فى القطاع وتصل إلى 21.5% بعد احتساب نسبة تركز أكبر 50 عميلاً، وهو ما أرجعه إلى عدم توزيع أرباح منذ بداية النشاط واستخدامها فى تقوية المركز المالى والقاعدة الرأسمالية فى البنك التى تبلغ حالياً 1.5 مليار جنيه.
واستبعد تيناوى رفع رأس المال فى الوقت الحالى، وكذلك الدخول غى استثمارات مباشرة جديدة، مشيراً إلى أن التركيز ينصب على النهوض بحجم أعمال البنك، لأنه لم يصل للحجم المستهدف بعد.
وقال إن البنك الأم فى البحرين طبق المعيار المحاسبى الدولى التاسع فى يناير الماضى لذلك لن تجد الوحدة فى مصر صعوبة فى تطبيقه وهو الحال نفسه لكل البنوك الأجنبية العاملة فى مصر، مشيراً إلى أن البنوك العامة هى التى ستواجه بعض الضغوط.
وأوضح أن البنك لم يتلق قروضاً خارجية حتى من البنك الأم، مشيراً إلى البنك رفع رأس المال بنحو 140 مليون جنيه العام الماضى وتم تخصيصها لإنشاء المبنى الرئيسى فى التجمع الخامس الذى سيكون جاهزاً فى غضون 3 أشهر.
وأكد تيناوى على أهتمام البنك بمنتجات التكنولوجيا المصرفية فى خطة البنك لتوسيع قاعدة عملائه والنمو بحجم أعماله من خلال تقديم خدمات المدفوعات الإلكترونية والمنتجات المصرفية المتطورة.
ولفت إلى أن مصر مازالت تتطلب مزيداً من الاجراءات والتأمينات فى هذا المجال، فدولة مثل كبينيا تمكن مواطنوها من فتح حسابات بنكية حتى 2000 دولار باستخدام التليفون المحمول.
أضاف أن البنك يسعى للتوسع فى المنتجات المتخصصة للشرائح المختلفة بدلاً من منتج عام لجميع الشرائح، إلى جانب تفعيل خدمتى الإنترنت والموبايل البنكى خلال الربع الأول من 2018.
وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد قيام القطاع المصرفى بدور حيوى فى مساندة الدولة لإنقاذ الإصلاحات الاقتصادية والنهوض بالبنية التحتية وتنفيذ المشروعات الكبرى والاستراتيجية.
وتوقع أن يكون 2018 عاماً محورياً فى هيكل أصول القطاع المصرفى ومصادر ربحيته للتحول من التعرض الكبير لأذون وسندات الخزانة إلى التوسع فى الإقراض، ما سينعكس على نسب توظيف الودائع إلى القروض، موضحاً أن تراجع التضخم وما سيتبعه من خفض لأسعار الفائد يسمح بانتعاش الطلب على الإقراض مجدداً.
وأشار إلى أن البنك يعد الأسرع نمواً فى قروض السيارات، ونستعد لطرح منتج للسفر خاص بكأس العالم من خلال بطاقات الكريديت كارد، إضافة إلى اطلاق خدمة الـ V.I.P لكبار العملاء.
وذكر أن البنك يسعى حالياً لإعادة توزيع شبكة فروعه التى تخطت 120 فرعاً وهى متناسبة مع حجم اعمال البنك فى الوقت الحالى، وحال إضافة فروع جديدة ستكون بمحافظات الصعيد والدلتا من أجل الوصول بالتمويل لأكبر عدد من مشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أوضح أنه فى ظل وجود الديجيتال بانكينج لم تعد البنوك فى حاجة لتحمل تكاليف تشغيل لافتتاح فروع جديدة، خاصة مع مكينة مرتبات وتعاملات الحكومة والاتجاه لإلغاء الكاش بل أنه توقع اتجاه النبوك لتقليص شبكة فروعها فى السنوات القادمة.
ويسعى البنك لتحقيق 20% نمواً فى أعداد ماكينات الصراف الآلى خلال العامين المقبلين والتى تبلغ حالياً 100 ماكينة نصفها يمتلكها البنك والنصف الآخر لصالح شبكة الربط الإلكترونى.
وقال تيناوى، إنه بنك المؤسسة المصرفية يعد الأسرع نمواً فى قروض السيارات، ويستعد لطرح منتج للسفر خاص بكأس العالم من خلال بطاقات الكريديت كارد، إضافة إلى إطلاق خدمة كبار العملاء.
وقال تيناوى، إن قروض التجزئة بالفعل شهدت انكماشاً خلال الفترة الماضية نتيجة قرارات النبك المركزى، لكنه كان انكماشاً صحياً، بعد أن حدت تلك القواعد من ارتفاع نسب التعثر وأمنت العميل ضد مخاطر السداد ودفعت البنوك لتوسيع قاعدة العملاء.
أوضح تيناوى، أن الفترة الماضية شهدت انكماشاً فى الطلب على فتح اعتمادات استيرادية بفعل القيود على عمليات الاستيراد فى المقابل زادات طلبات تمويل الصادرات لتصل إلى 106 ملايين دولار حتى نوفمبر الماضى ويستهدف نموها إلى 150 مليون دولار العام الجارى.
ويخصص البنك نحو 400 مليون جنيه سنوياً لصالح أنشطة المسئولية الاجتماعية، منها تبرعات بـ 1% من إجمالى مشتريات الكروت فى شهر رمضان، و50% من عمولات إصدار بطاقات جديدة لصالح مؤسسة مجدى يعقوب، إلى جانب شراكات مع مصر الخير وبنك الطعام وبنك الشفاء وعدد من المؤسسات الخيرية الاخرى وفقاً للعضو المنتدب للبنك.
وعلى صعيد اتحاد البنوك الذى يشغل تيناوى عضوية مجلس إدارته، قال إن «الديجيتال بانكينج» ومساعدة البنوك فى تطبيق المعيار المحاسبى الدولى التاسع وتحقيق الشمول المالى إلى جانب تطوير العوشئيات أبرز محاور خطة الاتحاد للعام الجديد.
ووصف تيناوى، عملة بيتكوين والعملات المشفرة بأنها «بلا هوية»، لا تستند على محددات ومؤشرات كلية تتنبأ بمستقبلها بخلاف اليورو المرتبط باقتصاديات أوروبا أو الدولار المرتبط بالاقتصاد الأمريكى، كما أن هذه العملات بلا أى ضمانات حكومية، لذلك فإن صعودها المفاجئ الكبير قد يتحول إلى هبوط كبير أيضاً.
