قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن تعزيز الإنتاجية يعد أحد التحديات السياسية التى تواجه بريطانيا أثناء التفاوض على خروجها من الاتحاد الأوروبى.
وكشفت الصحيفة البريطانية، أن المملكة المتحدة تخلفت، على مدى عقود، عن العديد من نظرائها من الاقتصادات الرائدة؛ حيث إن العمال ينتجون أقل فى كل ساعة عمل، مقارنة بالعمال فى الولايات المتحدة أو ألمانيا أو فرنسا.
وأصبحت المشكلة أكثر وضوحاً، فى أعقاب الأزمة المالية العالمية، والركود فى عام 2008؛ حيث شهدت جميع اقتصادات مجموعة الدول الصناعية السبع نمواً أبطأ فى الإنتاجية منذ الانهيار، ولكن التباطؤ كان أكبر فى المملكة المتحدة.
وزاد الناتج لكل ساعة عمل فى بريطانيا بمعدل 2.1% سنوياً بين عامى 1997 و2007، ولكن متوسط نمو الإنتاجية بلغ 0.2% فقط سنوياً.
وأوضحت الصحيفة، أن تعزيز الإنتاجية يعد السبيل الوحيد لضمان تحسن مستويات المعيشة فى المستقبل.
وأشارت إلى أنه دون تحسين إنتاجية العمل، فإنَّ السبيل الوحيد لزيادة الدخل هو زيادة ساعات العمل.
وأضافت، فى تقريرها، أن غياب نمو الإنتاجية منذ الأزمة المالية يعنى أن جيل الألفية لن يكون له دخل أعلى من الجيل السابق، وهى المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدى تراجع القطاعات ذات الإنتاجية العالية التى كانت منتشرة فى السابق، مثل استخراج البترول، وازدياد الأنشطة ذات الإنتاجية المنخفضة المقاسة بقطاعات، مثل الرعاية الصحية، إلى تراجع متوسط الإنتاجية الوطنى.
وسوف يتطلب نمو الإنتاجية فى المستقبل إيجاد طرق لتعزيز الناتج لكل ساعة عمل فى قطاعات مثل الرعاية الصحية التى ستكون ذات أهمية متزايدة مع أعمار سكان المملكة المتحدة.