«البدالين» تتهم الشركات المنتجة للكروت الذكية.. و«الوزارة» تنفى
كشفت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عن عودة أزمة البطاقات التموينية الدورة، والتى يمكن أستخدامها أكثر من مرة فى نفس الشهر، الامر الذى نفته الوزارة مؤكدة على انتهاء تلك الأزمة بالكامل.
واتهمت الشعبة شركات تصنيع الكروت الذكية بالوقوف وراء تلك الأزمة، والتى يتحملها البدال فى النهاية.
وتعهد إبراهيم العربى رئيس غرفة القاهرة التجارية، بمنافسة الأزمة مع على المصيلحى وزير التموين وإسقاط الغرامات المقررة على البدالين، وطالب الشعبة بمذكرة رسمية لرفعها إلى الوزارة.
قال عمرو أحمد حامد رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، إن حامل البطاقة الدوارة يستطيع صرف السلع التموينة خلال الشهر الواحد أكثر من مرة، نتيجة وجود خطأ فى السيستم.
أضاف البطاقة الدوارة نفس البطاقة العادية ولا يظهر على السيستم لدى البدال التموينى أى عمليات سحب سابقة خلال نفس اليوم أو الشهر.
أوضح أن الوزارة تحمل البدال التموينى وحده المسئولية فى حين أن بعض المواطنين يستغلون تلك البطاقات ويصرفون السلع المدعمة أكثر من مرة، متهماً شركات إنتاج الكروت الذكية مسئولية اختراق السيستم.
ألقت الإدارة العامة لمباحث التموين، فى يوليو 2016، القبض على العضو المنتدب لشركة «سمارت» للكروت الذكية، ومدير تكنولوجيا المعلومات بالشركة، لاتهامهما بالاستيلاء على 209 ملايين جنيه من أموال الدعم.
ومن جانبها، أكدت مصادر فى وزارة التموين والتجارة الداخلية، على حل أزمة البطاقات الدوارة بشكل نهائى، منذ تدخل وزارة الإنتاج الحربى والرقابة الإدارية وإشرافهما على إنتاج الكروت الذكية.
تابعت المصادر، أن الوزارة رصدت نحو مليون بطاقة فى الفترة الماضية يتم التلاعب بها، ويتم استغلالها من قبل البدالين من خلال استخدام البطاقات فى أوقات متأخرة من الليل وسحب أرصدة من السيستم، وتم رصدهم عن طريق السيستم.
قدرت المصادر إجمالى الغرامات التى تم فرضها على بدالى التموين بنحو 25 مليون جنيه، الأمر الذى دفع الوزارة إلى وقف صرف المقررات التموينية خارج حدود المحافظة للسيطرة على البطاقات الدورة.
شددت المصادر على أن الوزارة ستقوم بتحصيل تلك الغرامات ولن تتهاون فيها لأنها حق الدولة، خاصة وأن السيستم رصد عمليات منظمة من قبل بعض البدالين بالدخول المتكرر فى أوقات متأخرة من اليوم، مما يدل على تعمد استخدامها.
كتبت: بسمة ثروت
عبدو عطا