تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية لتسجل أضعف أداء لها فى الربع الأول منذ فترة انكماش الصناعة قبل خمس سنوات حيث استمر قلق المستهلكين فى المملكة المتحدة تجاه الخروج من الاتحاد الأوروبى فى تآكل الطلب فى ثانى أكبر سوق فى المنطقة.
وكشفت بيانات مصنعى السيارات الأوروبيين ارتفاع معدلات التسجيل فى الربع الأول بنسبة 0.6% لتكون هذه هى المكاسب الأبطأ منذ الربع الثانى من عام 2013 عندما كانت المنطقة فى خضم التراجع الاقتصادي.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن التراجع الذى بلغت نسبته 5.2% فى مارس الماضى والذى قادته الانخفاضات فى ثلاثة من أكبر خمسة أسواق هى ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا يشير إلى أن معدل الزخم بدأ فى التباطؤ.
وتراجعت مبيعات السيارات الشهر الماضى فى ثمانى مؤسسات من أكبر عشر شركات بيع سيارات فى العالم مع وجود انخفاضات حادة فى شركة مثل «فورد» و«فيات كرايسلر» إلى جانب «بى ام دبليو» وشركة «نيسان» لصناعة السيارات.
وأوضحت الوكالة البريطانية ان هذه الشريحة من التراجع كانت حادة بشكل خاص فى المملكة المتحدة حيث انخفضت مبيعات السيارات بنسبة 16% فى مارس و12% خلال الربع الحالى.
يمكن إلقاء اللوم على جزء من ذلك فى الطقس الشتوى القاسى وزيادة ضريبة السيارات التى صدرت فى أبريل 2017 وأدت إلى ظهور موجة من عمليات الشراء فى مارس الماضي.
وقال إيرى بلامر، مدير موقع «أوتو ترايدر» للسيارات إن عدم وجود اتفاق بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة بشأن كيفية انسحاب البلاد من الكتلة الموحدة يجعل الشركات أقل رغبة فى التخطيط والتوسع.
وأضاف “إن غياب مثل هذه الاتفاق لم يؤثر على ثقة المستهلكين بشكل كبير فحسب بل إن تراجع أسعار الصرف قد خفض من نطاق الشركات المصنعة لإغراء المستهلكين بعروض قوية بسبب تأثير انخفاض الاسترلينى على ربحية السيارات المباعة داخل المملكة المتحدة.
وكانت الخسارة الاكبر الشهر الماضى من نصيب شركات صناعة السيارات التى تعتمد على مبيعات المملكة المتحدة أو على مبيعات سيارات الديزل.