نفيين عبدالخالق: مبادرتان لمحو الأمية لدى الطلاب والتدريب من أجل العمل
هدى دحروج: التنمية المجتمعية والاقتصادية لا تتحقق بدون دور المجتمع المدنى
ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم قدرة أكبر على الإنتاج فى مختلف الأعمال
أمنية النصيرى: المسئولية الاجتماعية للشركات تبدأ بتمكين المرأة داخليًا
كرستينا ميجو: منظمة الهجرة لديها رؤية لزيادة دور المرأة فى المؤسسات
وليد الوطنى: تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة نفسيًا وتدريبيًا يساهم فى تعظيم دورهم بالشركات
ناقشت الجلسة الثالثة فى اليوم الثانى للملتقى السنوى الرابع للمسئولية المجتمعية فى مصر، قطاع التعليم الفنى والتدريب المهني، وتمكين المرأة ورجال الأعمال، ودور ريادة الأعمال فى تحقيق التنمية المستدامة والتكنولوجيا كمحرك أساسى لها، وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة.
قالت نفيين عبدالخالق، رئيس لجنة التنمية المستدامة فى جمعية رجال الأعمال المصريين، إن 8 جهات تشارك فى مبادرتين للجمعية منها جمعية رجال الأعمال من خلال الشركات الخاصة، والوزارات المختلفة والمجتمع المدني.
المبادرة الأولى عبارة عن سد الفجوة بين ما يتلقاه الطلاب فى التعليم وما يحتاجه سوق العمل، وأغلب الخريجين يحتاجون لفترة تدريب تصل إلى 6 شهور ليكون لديه استعداد للعمل فى البداية.
أشارت إلى أن العمالة من ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم مهارات كبيرة لم يلتفت إليها أحد، وتقويتها هى إفادة كبيرة للمجتمع ككل، والمبادرة التدريبية تشمل برامج نظرية وأخرى عملية.
تابعت أن المبادرة الثانية تهدف إلى تجفيف منابع الأمية، حيث تم إطلاق برنامج مكثف للمدرسين فى محافظة بنى سويف فى الوقت الحالى للتركيز على الطلاب، وتطوير قدراتهم فى القراءة والكتابة والعمل على دمجهم حال اكتشاف قدرات خاصة.
أضافت: تم تعميم المبادرة على نحو 89 مدرسة فى المرحلة الابتدائية، ووجدنا أن 40% من الطلاب لا يعرفون الكتابة والقراءة، وتجفيف منابع الأمية تبدأ من التدريس وليس التعليم.
قالت هدى دحروج، عضو المجلس الاستشارى للتنمية المجتمعية برئاسة الجمهورية، إن أعمال المجلس تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا فى المناطق الأكثر فقرًا، خاصة المرأة وتتم وفقًا للبروتوكول الدولى المتفق عليه مع منظمة الأمم المتحدة.
وشددت على دور المجتمع المدنى فى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبدونه لا تستطيع الحكومة وحدها تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
أوضحت عضو المجلس الاستشارى للتنمية المجتمعية، أن ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم قدرة أكبر على الإنتاج فى مختلف الأعمال، فى ظل غياب رفاهية تغيير أعمالهم بصورة دائمة مثل الأشخاص الطبيعيين.
أكدت أمنية النصيري، نائب الرئيس لتطوير الأعمال ببنك التجارى وفا، ضرورة أن تكون المسئولية المجتمعية داخلية فى المؤسسات قبل أن تكون فى الخارج، خاصة على مستوى المرأة العاملة.
أوضحت النصيري، أن دعم المرأة ووضعها فى مناصب مختلفة وقيادية، يساهم فى تأسيس المجتمع كبداية فى عملية التطوير والتنمية المستدامة، والمرأة وذوى الإعاقة استثمار مهدر يحتاج لتنمية حقيقية.
أشارت إلى بعض إحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء الخاصة بالمرأة، والتى توضح أنها تشكل 46 مليوناً من تعداد مصر، و3.3 مليون أسرة تعتمد عليها فى شأن «الإعالة» بنسبة 14% من عدد الأسر فى مصر، وتلك النسب تمثل القطاع الرسمى فقط.
أضافت أن 35% من السيدات تعمل فى القطاعات القيادية بداية من رتبة مدير إلى عضو منتدب، والتمثيل فى القيادات جيد، وزيادة دعم الكوادر المتميزة، الأمر الذى يعمل على تحسين وضع المجتمع بالكامل داخل المؤسسات وخارجها.
قالت كرستينا ميجو، مسئول السياسات الإقليمية والاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة، إن إحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء ستتغير، قائلة: «لدينا معرفة بالإحصائيات، ولدينا رؤية لكيفية زيادة تمكين المرأة فى مجتمع مصر».
أضافت أنه المرأة يمكنها الحصول على تعليم أفضل، ولعب دور فى زيادة دخل الاسرة، والمنظمة تعمل على توفير المناخ المناسب للمراة، كما تعمل على توفير الفرصة للنساء المهاجرات فى كافة الأماكن للاندماج داخل المجتمع.
شدد وليد الوطني، مدير الموارد البشرية ببنك التجارى وفا – مصر، على الدور الفاعل لإدارة المسئولية المجتمعية فى المؤسسات خاصة فى الجزء المتعلق بذوى القدرات الخاصة.
أوضح أن تواجد 5% من ذوى القدرات الخاصة فى المؤسسات لا يتخطى كونه مسألة «تستيف أوراق» لعدم مخالفة القانون دون النظر لامكانياتهم وكيفية الاستفادة من قدراتهم الحقيقية.
اشار إلى أن «بنك التجارى وفا» لديه 50 موظفاً من ذوى القدرات الخاصة ويطمح أن يكون لديه 50 موظفاً آخر الفترة المقبلة، كما أن البنك لا يضع وظائف معينة لذوى القدرات الخاصة ويسمح لهم أن يكونوا فعالين فى جميع القطاعات.
أشار إلى وجود جزء نفسى على المؤسسة يتمثل فى تهيئة ذوى الاحتياجات الخاصة مؤهلين للعمل، بدون تميز بينه وبين باقى العاملين فى المؤسسة، بجانب توفير التدريب اللازم لهم لتحقيق الأمان النفسى والذى يعد أهم من الأمان المادى، والحصول على الترقيات الوظيفية وفقا للكفاءة.
تابع: البنك اتفق مع الجامعات على تدريب الطلاب ذوى الإعاقة خلال فترة الإجازة الصيفية وتنمية قدراتهم، لتمكينهم من العمل مباشرة بعد التخرج وبالتالى يتوفر لديه القدرة على النجاح، لأنه تخطى كل المراحل كأى فرد آخر يعمل فى البنك.
نوه أن البنك يحاول تطوير المنظومة كاملة بداية من ذوى القدرات الخاصة وصولًا إلى المديرين الذين يتعاملون معهم، وتدريب المديرين على طريقة التعامل معهم من الناحية الانتاجية وليس الإعاقة.