أكثر من 10 سنوات تمثل ثلث عمرى قضيته فى جريدة «البورصة» منذ الإعداد لإصدارها، ذاك الكيان الذى طالما بحثت عن مواصفاته فى سوق الصحافة، مؤسسة تحترم قارئها وتثبت مصداقيتها وقبل ذلك كله احترام أفراد الكيان لبعضهم والسعى للمعلومة المدققة وإحراز السبق دون إخلال بالمعايير المهنية.
دروس كثيرة علمتنى إياها جريدة «البورصة» ومؤسسها مصطفى صقر وفريقها الشاب، كان منها أن الإيمان بالأهداف هو السبيل لإنجازها، و أن كل عضو فى الفريق له دور، وأن الشخص يبذل كل طاقاته وأكبر مجهوداته عندما يكون مشاركا فى القرار ومتحملا لمسئولياته.
واحدة من حسنات العمل فى جريدة «البورصة» أنك إذا أحرزت سبقا لا ترضى عن نفسك أبدا، لم نصل نهاية المطاف بعد والسباق قائم، وإذا أخفقت فحاول ثانية وثالثة.
جريدتى فى عيد إصدارها العاشر نحلم لها ولمصرنا بمستقبل أفضل يزداد فيه الاهتمام بالإعلام الجاد والمحترف ويفسح له المجال ليؤدى رسالته ويشارك فى تنمية مجتمعه وبلده.
أما وقد مضى عقد من الزمن على وجود جريدة «البورصة»، واستطاعت أن تحجز مكانة معتبرة بين وسائل الإعلام المتابعة لشئون أسواق المال والأعمال، وصارت فخرا للعاملين بها، ونموذجا يحتذى، فإنى أحلم لها فى العقد المقبل، أن تصبح واحدة من أكبر منصات الأخبار الاقتصادية إن لم تكن أكبرها، بسواعد شباب آمنوا بالتجربة وأخلصوا لها، وأرجو من الله أن يوفقنا فى ذلك.
وما لنا ألا نحلم ونسعى ونطمح، وكل ما حولنا لم يكن ليتحقق دونما يسبقه حلم، بل استمرار حياتنا وحركتنا وسعينا، يدفعه الحلم والطموح والأمل فى عيش أفضل لنا ولأبنائنا وبلادنا.
وبعد ذلك كله فإن كثيرين أدين لهم بالفضل بعد الله سبحانه فى تلك السنوات فى مقدمتهم أمى وأبى وزوجتى وزملائى فى جريدة «البورصة» ومصادر الأخبار الذين أولونا ثقتهم لكم تحياتى وتقديرى وشكرى وامتنانى.








