وصف «جولدمان ساكس»، القرارات السياسية الأمريكية، بأنها تساعد على جعل التقلبات «حالة طبيعية» فى سوق البترول العالمى، وتعمل على تعكير صفو توقعات الأسعار.
وأوضح البنك الأمريكى، أنَّ الإفراج المحتمل عن الخام من إمدادات الطوارئ الأمريكية، والدلالات على استجابة المملكة العربية السعودية للضغوط المتزايدة من الرئيس دونالد ترامب، لضخ مزيد من البترول، إلى جانب زيادة حالة عدم اليقين بشأن توقيت الانخفاض المحتمل فى الصادرات الإيرانية؛ بسبب تجدد العقوبات الأمريكية.. كل ذلك يعنى أن التغييرات فى الإنتاج ستتفاقم؛ بسبب القرارات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً.
وكتب المحللون، بمن فى ذلك داميان كورفالين، فى مذكرة بحثية يوم 16 يوليو الحالى، أنَّ عدم اليقين من حجم هذه التحولات وتوقيتها، عكر صفو توقعات المستقبل القريب للأساسيات النفطية.
وتوقع المحللون، أن تظل تقلبات الأسعار مرتفعة، مع تصارع السوق مع هذه التحولات الكبيرة وغير المؤكدة فى سياسة العرض.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ تحذيرات «جولدمان ساكس» تتزامن مع التقلب الشديد بالفعل بعد أن تجاوز سعر البرميل 80 دولاراً لفترة وجيزة قبل شهرين، وانخفض بنسبة 10% تقريباً مع تقييم المستثمرين للتوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين وخطة «أوبك» وحلفائها لزيادة الإنتاج.
وفى هذه الأثناء، كانت المخاوف من أزمة العرض بعد الاضطرابات من كندا إلى فنزويلا، وتجديد العقوبات الأمريكية على إيران تقود الرهانات فى السوق.
وقال معلقون، إنَّ تركيز إدارة ترامب، المفاجئ على أسعار البترول، فسره معلقون سياسيون على أنه يهدف إلى خفض أسعار البنزين فى الولايات المتحدة قبيل انتخابات التجديد النصفى الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل، إضافة إلى الغموض بشأن توقيت تراجع صادرات البترول الإيرانية.
وبالنظر إلى هذا الغموض المتزايد، فمن المتوقع أن تتداول أسعار برنت فى نطاق يتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل، مع زيادة التقلبات والمخاطر التى تميل إلى الاتجاه الهبوطى على المدى القصير.
