أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي والذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ ، سيحقق عددا من الأهداف على المستوى الوطني ومنها اظهار قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات والأحداث العالمية في ظل ما تشهده الدولة من اصلاحات اقتصادية وسياسية، واظهار دور مصر الريادي على المستوى الاقليمي (افريقيا- عربيا- متوسطيا) وتأثير ذلك على مسار الاتفاقية على المستوى الدولي، وتحقيق طموحات الدول النامية والدول الأقل نموا وقدرة ، بالاضافة الى ابراز قدرة مصر على ربط اتفاقية التنوع البيولوجي باتفاقيتي التصحر وتغير المناخ واعادة النظر في الاتفاقيات الثلاث لمساعدة الدول على تنفيذ استراتيجياتها.
وقالت فؤاد فى ختام كلمتها في المؤتمر الصحفي العالمي لإطلاق الحملة الإعلامية لمؤتمر التنوع البيولوجي إنه على المستوى الاقتصادي، سيساعد المؤتمر على خلق شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني ومراكز البحث العلمي وربطها بالتنوع البيولوجي وصياغة مشروعات على أرض الواقع .
وأضافت أن اشراك القطاع الخاص والشباب عمود رئيسي في المؤتمر وما بعده، مما استدعى تنظيم منتدى للشباب على هامش المؤتمر يتم من خلاله حشد الشباب حول العالم لعرض مشروعاتهم وأفكارهم في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي كمشروعات ادارة النباتات الطبية ومردودها على قطاع الصحة، ودور الشباب في دعم المجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، بالاضافة الى منتدى آخر للقطاع الخاص والاستثمار على هامش فعاليات المؤتمر في القطاعات التنموية المعنية بهذه الدورة تحت رعاية وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
وشددت فؤاد على أهمية دور المراكز البحثية والعلماء والخبراء في المؤتمر بما يضيف للبحث العلمي في مجال التنوع البيولوجي وتبادل الخبرات والرؤى البحثية القابلة للتنفيذ وتجارب الدول المختلفة.
وأكدت وزيرة البيئة على دور الاعلام في دعم المؤتمر والعمل على انجاحه وتدعيم دور مصر في قيادة موضوعات التنوع البيولوجي على مدار عامين، مشيرة الى أنه سيتم عقد لقاءات دورية مع الاعلاميين لتعريفهم بمستجدات قضايا التنوع البيولوجي ومستجدات تنظيم المؤتمر، بالاضافة الى عقد ورش عمل ودورات تدريبية للاعلاميين على موضوعات التنوع البيولوجي والاتفاقية الخاصة به لخلق منصة اعلامية مصرية قوية ملمة بكافة الامور المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتستطيع ان تنافس وبقوة الاعلام العالمى والذي يضع اتفاقية التنوع البيولوجي وموضوعاتها ضمن اجندة اهتماماته.
وأشارت إلى أن الاعلام المصري سيكون المعبر الحقيقي عن التنوع البيولوجي على مدار عامين، فمن خلاله ستنجح مصر في استضافة المؤتمر وتحقيق تحول حقيقي في مسار كوكب الأرض.
وأوضحت أن اتفاقية التنوع البيولوجي تعد من أقدم الاتفاقيات التي ظهرت عام 1992 بالتزامن مع اتفاقيتي تغير المناخ والتصحر، حيث تعتبر الاتفاقيات الثلاث هي عمود التنمية المستدامة، وخلال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر الخاص بالاتفاقية ستشارك 196 دولة حول العالم وأكثر من 5 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والعلماء وممثلي المجتمع المدني.
وشددت فؤاد على أهمية استضافة مصر للمؤتمر حيث تعد أول دولة عربية وافريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين (2018-2020)، وهذا يتزامن مع مرور 25 عاما على الاتفاقية، وخلال هذه الدورة ستلعب مصر دورا رياديا ومحوريا على المستويين القاري والعالمي فيما يخص مسار الاتفاقية، حيث يستهدف المؤتمر رصد التقدم المحرز من الدول في مجال الاتفاقية وصون التنوع البيولوجي، والجزء الهام هو دور مصر من خلال رئاستها للمؤتمر في صياغة استراتيجية جديدة للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 .
وأضافت أن القارة الافريقية تتطلع لدور مصر في رفع شأن الاتفاقية من خلال خطوات حقيقية وتنفيذية لصون التنوع البيولوجي خلال العامين القادمين، وفي اطار اهتمام القيادة السياسية بدور مصر على المستوى الأفريقي تم تخصيص يوم 13 نوفمبر كشق رفيع المستوى على مستوى الدول الأفريقية لتوحيد الرؤى والشواغل الخاصة بالقارة لتضمينها في توصيات المؤتمر خاصة مع اهتمام افريقيا بالتنوع البيولوجي وتنوع الموارد بها وعدد من القضايا في هذا الاطار كالاتجار غير المشروع في الحياة البرية.
واوضحت انه سيتم عقد الشق الوزاري رفيع المستوى خلال يومي 14- 15 نوفمبر لمناقشة موضوعات التنوع البيولوجي على المستوى السياسي وخاصة موضوعات دمج التنوع البيولوجي بقطاعات الطاقة والتعدين والصحة والبنية التحتية والصناعة والعلاقة المتبادلة بينهم من حيث التأثير والتأثر ودورهم في التنمية، حيث ستضع هذه الاجتماعات خارطة الطريق للخبراء لمناقشة ما ينتج عنها من موضوعات تفصيليا.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى أن المؤتمر سيشهد اعلان عدد من المبادرات ومنها اعلان شرم الشيخ مدينة خضراء كنموذج للمدن المستدامة والتوسع فيها، فقد تم عقد عدد من المقابلات على هامش المنتدى السياسي في نيويورك الشهر الماضي للتعاون مع شركاء التنمية في هذا الأمر كبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والبرامج المتخصصة في الأمم المتحدة.
المصدر : أ.ش.أ








