نقص في أدوية الأورام والمناعة والهرمونات.. وارتفاع سعر الأنسولين ليصل إلى 36 جنيهًا
شهد سوق الدواء فى الإسكندرية نقصًا فى عدد من أصناف الأدوية والمخصصة لأمراض القلب والمناعة والأورام والسكر والكلى والقلب نظرًا لارتفاع أسعارها بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، الأمر الذى أدى إلى لجوء المريض لشراء الأدوية المهربة والتي ترتفع أسعارها نظرًا لعدم خضوعها للتسعيرة الجبرية.
قالت ياسمين شاهين، رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة للصيادلة وأمين مساعد نقابة الصيادلة، إن هناك نقصا شديدا في أدوية الحديد و أنسولين والمضادات الحيوية، والتي ارتفعت أسعارها بنسبة 20% ليصل سعر الأنسولين إلى 36 جنيه بدلًا من 26 جنيها، لافتة إلى أن نسبة تفضيل المريض لشراء الدواء الناقص 95% نظرًا لأن الطبيب يُنفر المريض من العقار البديل الأمر الذي يؤدي إلي عزوف المريض عن شرائه.
وقال يوسف بدير، أمين صندوق النقابة، أغلب أصناف الأدوية الناقصة التى تعالج الهرمونات والأورام والمناعة، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار يساهم في نقص الأدوية في السوق الدواء المصري، ويبلغ عدد الأدوية المستوردة المسجلة في مصر 20% والمحلى 80%.
وأضاف أن بعض المرضى يلجأون لشراء الأدوية المهربة نظرًا لتنفير الطبيب للمريض من الأدوية المحلية، وارتفعت أسعار الأدوية المهربة لتصل إلى 11 ألف جنيه، نظرًا لأن الأدوية المهربة لاتخضع للتسعيرة الجبرية للأدوية.
وقالت زينب البيسى، صيدلى، إن السوق الأدوية يعانى من نقص شديد في الأدوية منها أدوية الضغط والقلب والحمل والكلى وأغلبها ليست لها بدائل، وتشمل الأدوية الناقصة أدوية لعلاج الضغط مثل عقار “الداكتون “والدوميت” و”سيرفيتام ” و”ميريونال” لعلاج الخصوبة.
وأضافت أن هناك أزمة كبيرة في توفر علاج مرضى السكر خاصة الأنسولين والذي توفر بعد ذلك ولكن أرتفع سعره ليصل إلى 55 جنيها بدلا من 38 جنيها، لافتة إلي أن بعض الأدوية تحتوي المادة الفعالة على 3 مواد ولا يتوفر ذلك في البديل فيضطر المريض لشراء نوعين او ثلاثة أصناف من الأدوية كبديل عن الدواء الناقص.
وتابعت أرتفعت أسعار الأدوية في العالم الحالى بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، فارتفعت أسعار الأدوية التي يقل سعرها عن 20 جنيه بنسبة 20% وارتفعت أسعار الأدوية التي يقل سعرها عن 50 جنيها بنسبة 40% وارتفعت أسعار الأدوية التي يزيد سعرها عن 50 جنيها بنسبة 55%.
وقال أشرف نوار، صيدلي، إن من أهم أصناف الأدوية الناقصة في السوق ولا يتوفر لها بدائل، العقاقير التي تعالج الفشل الكلوي والأورام والشلل الرعاش، أدوية القلب والضغط والسكر و أدوية القولون العصبي وقطرات ومراهم العيون وكذلك المستحضرات التي تستخدم لعلاج الجلطات.
وأضاف أن البدائل تحتوى على نفس المادة الفعالة ونفس الشكل الصيدلي ونفس التركيز الدوائي ونفس الأثر العلاجي ولكن من إنتاج شركة أخرى، إلا أن المريض يفضل شراء الدواء أكثر من البديل بنسبة 80%، بينما تأتي نسبة الإقبال على شراء البديل بنسبة 10%.
قال محمد جابر، صيدلي، ازداد عدد أصناف الأدوية الناقصة في العام الحالى لتصل إلى200 لـ 300 صنف والأغلب منها ليست لها بديل، وتتراوح أسعار الأدوية الناقصة من 20 جنيه لـ1500 جنيه وتتمثل في الأدوية التى تعالج الأورام، بينما تتراوح أسعار البدائل من 5 جنيهات إلى 500 جنيه.
وأضاف أن نسبة الإقبال على شراء الأدوية البديلة 70%، خاصة بعد استمرار مشكلة نقص الأدوية فاضطر المريض اللجوء إلى شراء البديل بعد أن كانت لا تتجاوز نسبة الإقبال على شرائه 5%.
كتبت – سارة إبراهيم وآية نصر:








