عادت أسعار البترول للارتفاع بعد الخسائر التى دامت ستة أسابيع متتالية بسبب التكهنات حول خفض “أوبك” مستوى الإنتاج بشكل كبير.
وكشفت بيانات وكالة أنباء “بلومبرج” ارتفاع العقود الآجلة في نيويورك بما يصل إلى 1.5% بعد انخفاضها بنسبة 6.2% الأسبوع الماضي.
يأتى ذلك بعد ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة إلى رقم قياسي حيث أظهرت بيانات “بيكر هيوز” أن منصات البترول العاملة ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن السوق بدأ يتعافى من جديد بعد أن دفعت المخاوف من فائض المعروض العالمي منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاءها إلى النظر في خفض الإنتاج.
وكان أسعار البترول قد انزلقت في سوق هبوطي بعد تراجعها من أعلى مستوى في أربع سنوات الشهر الماضي حيث منحت الولايات المتحدة إعفاءات مفاجئة عن الخام المستورد من إيران.
وتصاعدت التوترات التجارية بين أكبر الاقتصادات في العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد هجوم نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، على الصين مما يزيد المخاوف من أن مستوى العرض قد يتفوق على الطلب.
ورداً على هذه المخاوف أعلنت السعودية أن المنتجين قد يحتاجون إلى خفض مليون برميل يومياً في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن وصول الأسعار إلى 70 دولاراً للبرميل “يناسبنا تمامًا”.
وقال هونغ سونجكي، تاجر سلع في شركة “إن اتش”للاستثمار والسمسرة” إن المستثمرين يتجهون نحو التركيز على خفض الإنتاج فى الوقت الراهن مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي.
ووصل سعر تسليم خام غرب تكساس لشهر ديسمبر 57.14 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بزيادة 68 سنتا بعد أن خسرت العقود في سنغافورة 3.73 دولار الأسبوع الماضي.
وارتفع سعر خام برنت لتسوية يناير 55 سنتاً إلى 67.31 دولار للبرميل في بورصة أوروبا بعد أن انخفض العقد بمقدار 3.42 دولار أو بنسبة 4.9% الأسبوع الماضي.
وكشفت بيانات “بيكر هيوز” أن عدد حفارات البترول الأمريكية العاملة قد ارتفعت إلى 888 الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015.
وفي هذه الأثناء يقوم التجار بتقييم مدى قدرة “اوبك” على خفض الإنتاج عندما تجتمع المنظمة في فيينا أوائل الشهر المقبل حيث تدرس المنظمة وحلفاؤها خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً وسط قلقهم بشكل متزايد من احتمال زيادة المعروض العالمى.
