أعرب مسؤول رفيع بمؤسسة “روس أتوم” الروسية عن ثقته في أن منتدى “موردو الصناعات النووية” المنعقد بالقاهرة سيكون حجر أساس لدعم وتعزيز التعاون المتبادل بين بلاده ومصر بما في ذلك بين شركات الصناعة النووية في البلدين.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها، اليوم الاثنين، كيريل كوماروف، النائب الأول لمدير عام المؤسسة الروسية الحكومية، أمام المنتدى الدولي الأول لموردي الصناعات النووية الذي انطلقت أعماله أمس بالقاهرة، شدد خلالها على أهمية هذا المنتدى باعتباره المنتدى الأول الرفيع المستوى في هذا المجال ليس في مصر فحسب ولكن في المنطقة ككل، فضلاً عن كونه حدثا رمزيا في مجمل العلاقات المصرية الروسية يتعلق بمشروع كبير كهذا.
وأضاف أنه من المهم بالنسبة لنا أن محطة الكهرباء التي ستقام في الضبعة ستقام على أساس مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث وهى الأحدث في العالم والتي أثبتت نجاحها بالفعل عند اعتمادها بوحدات الطاقة الروسية.
وأكد المسئول الروسي أن هذا المشروع يعد من أكبر مشروعات البنية التحتية حيث سيؤدي إلى خلق الآلاف من فرص العمل فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشركات المصرية فيه، مضيفا أن شركة “روس أتوم” تولي أهمية كبيرة لتوطين الإنتاج حيث من المتوقع أن يصل مستوى التوطين في إطار بناء أول وحدة طاقة بالمحطة النووية بالضبعة إلى 20٪ من تكلفة المحطة ويوضح هذا المؤشر الكفاءة العالية للشركات المصرية. ومن الواضح أنها ستنمو كلما ازدادت خبرة الشركات المحلية المشاركة في تنفيذ المشروع النووي.
ويواصل المنتدى، اليوم، فعاليات يومه الثاني والأخير بعقد عدة جلسات للتعرف على أحدث التكنولوجيات النووية واستكمالاً لبرنامج وزارة الكهرباء لجمع الشركات العالمية والوطنية.
وأوضح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، أنه سيتم اليوم عقد عدة جلسات تتضمن عددا من الموضوعات؛ من بينها أسئلة وأجوبة الموردين المتعلقة بأعمال الإنشاءات العامة والخبرة في بناء مرافق محطات الطاقة النووية، والقبول المجتمعي للطاقة النووية، والآثار الاقتصادية الكلية للمشاريع الدولية لبناء محطات الطاقة النووية، والمعدات والمواد اللازمة لإنشاء محطة الطاقة النووية، ومراقبة الجودة وشهادات الاعتماد والخدمات.
المصدر : أ.ش.أ