تزايد دور الصفحات الاجتماعية كمنصات للبيع المباشر
%66 نسبة مشاهدة إعلانات السيارات على صفحات “فيس بوك”
%75 من الزبائن بحثوا عن السيارة عبر الإنترنت
%50 من ملاك السيارات زاروا معرضاً مرة واحدة قبل الشراء
باتت الشبكات الاجتماعية بالنسبة للشركات إحدى الطرق العديدة للانخراط بشكل هادف مع العملاء وقطاع السيارات ليست استثناء لهذه الظاهرة الإيجابية.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعى مهمة لشركات السيارات بصفة خاصة لأنها منصة رائعة للتواصل مع العملاء ومن الممكن تحقيق تقدم من خلالها، كما تعطى فرصة للناس لمشاركة الأشياء التى يحبونها وفى مقدمتها السيارات.
ووجدت الدراسات الحديثة أن معظم مشترى السيارات فى هذه الأيام لهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى وهناك 70% على الأقل من الأشخاص يناقشون شراء المركبات على صفحات هذه الوسائل.
وتشير الدراسات إلى أن نصف الأشخاص الذين يشترون السيارات يقولون إنهم يراجعون ما يقوله أقرانهم قبل أن يشتروها على وسائل التواصل الاجتماعى.
ويتحمس الناس لرؤية صور السيارات أو الدراجات على حسابات التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى قراءة الميزات والتكنولوجيا المستخدمة فى محركاتها.
وتتمتع “بى أم دبليو” بحضور قوى على “فيس بوك” و”تويتر” و”جوجل بلس”، وكل يوم تنشر تحديثات مع صور لسياراتها مع روابط لألبومات الصور أو تعليقات أو مقاطع فيديو على موقع “يوتيوب”.
وتقوم “فورد” بحملاتها على وسائل التواصل الاجتماعى بطريقة مرحة فهناك مقاطع فيديو مضحكة مع لقطات رائعة على “انستجرام”، وتقدم الشركة أنواع مختلفة من المحتوى يتم إنشاؤها خصيصا لكل منصة حيث يتم استخدامها بطريقة تناسبها.
وتأخذ “تويوتا” خدمة العملاء على محمل الجد على مواقع التواصل الاجتماعى فتوجد محادثة ودردشة وردود سريعة على الأسئلة وتقدم المساعدة فى القضايا المختلفة بأسلوب رائع، كما أنها تقدم مزيجاً رائعاً من الصور ومقاطع الفيديو والنصوص المكتوبة.
وتعتمد شركة “فولفو” الأسلوب العاطفى الذى يجذب الآباء فعلى سبيل المثال طلبت من رواد صفحاتها إرسال رسومات لأطفالهم لسيارات السباق التى تحمل شعار “Daddy” وهو سائق سباقات ليتم صناعة بوستر من هذه الرسومات على سيارة عائلية.
ومن أهم الدروس الناتجة عن هذه الممارسات هى ضرورة وجود خطة، فكل نشاط تسويقى ذكى لديه استراتيجية فى شكل خطة، ويجب ألا يكون التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعى شيئاً مختلفاً.
ويمكن الإجابة على عدة أسئلة عن وضع الخطة منها، لماذا تفعل هذا؟ ماذا ستفعل؟ من تخطط للوصول إليه؟ ولماذا؟ ماذا تأمل فى تحقيقه؟ وعندما يكون هناك وضوح فى الإجابات ستكون النتيجة مميزة.
ويوجد درس آخر مفاده أن لكل منصة وسائط اجتماعية طابع مميز يمكن استغلاله لأنها تنشد نوع معين من الناس فالمحتوى الذى سيعمل بشكل جيد على نظام أساسى واحد، لن يعمل بشكل جيد على نظام آخر، ولن تكون النتائج جيدة عند إنشاء نوع واحد من المحتوى ونشره فى كل مكان.
ويحتاج الأمر إلى دراسة كل منصة أو شبكة ترغب الشركة فى استخدامها بشكل جيد وتعلم كل شئ عن نوع المحتوى الذى سيعمل بشكل فعال عليها.
وتوجد العديد من الأدلة المتاحة على الإنترنت للاسترشاد بها ومن ثم تبدأ عملية إنشاء محتوى عالى الجودة يعمل بشكل جيد على منصات محددة حيث لن يعمل النوع الذى يستخدم على “تويتر” بنفس الكفاءة مثلاً على “بنترييست”.
ومن المهم جداً أيضاً سرد قصة جيدة تروق للجمهور فهناك الكثير من المواد البصرية التى يمكن استخدامها لإخبار قصة مقنعة جداً وتحتاج العلامات التجارية إلى استخدام العنصر البصرى بشكل كبير.
ولكى تكون دراما القصص محبوكة يتطلب الأمر من العلامات التجارية معرفة جماهيرها والفئة المستهدفة فى كل حملة لأن أسلوب حجم واحد يناسب الجميع لن ينجح، فحملات السيارة الفاخرة لن تنجح فى الوصول إلى طالب جامعة.
كما يجب أن يتيح نوع المحتوى الذى تنشره الشركة للجمهور التفاعل معه لأن الناس يحبون المشاركة وليس مجرد استهلاك المحتوى وهذا هو أيضاً ما تريده بالتاكيد الشركات وتوفير موظفين لديهم القدرة على إدارة التفاعل الجماهيرى وتعزيزه.
ويجب أن تتابع الشركة أداء الحملة ومدى نجاحها خاصة فى ظل المنافسة الشرسة ومن علامات نجاح الحملة سهولة مشاركة العملاء وعدم حاجتهم للبحث عن نماذج السيارات والحصول عليها خلال صفحات أخرى تسعى للمنافسة.
ويؤكد بعض الخبراء على دور وسائل التواصل الاجتماعى فى التحول بشكل كامل بطرق تسويق السيارات بل وبات بالنسبة لهم أمراً ضرورياً لجذب المشترين بعد أن كانت تعتمد على الإعلانات التليفزيونية المبهرة لتعزيز علاماتها التجارية.
لكن مع تحول المشهد الإعلامى المتغير باستمرار إلى وسائل التوصل الاجتماعى يبدو أن كل هذا تغير، وكشفت مجموعة من البيانات البحثية عن عدد من الرؤى حول سبب اعتماد مبيعات السيارات الآن على وسائل التواصل الاجتماعى.
حيث يمتلك 84% من مشترى السيارات حسابات على “فيس بوك” و66% من مشترى السيارات أو المالكين الذين شاهدوا إعلاناً على “فيس بوك” نقروا عليه وهذه زيادة بنسبة 100% عن بيانات 2014، وهذا يعنى أن تفاعلات المشترين للسيارات مع إعلانات “فيس بوك” تنمو بسرعة.
وإذا كانت قوة التسوق فى السيارات عبر النقر على إعلانات “فيس بوك” تبدو عالية بشكل غير عادى فالسبب فى ذلك حسب ما وجدت دراسة من “يونيفايد” أن إعلانات الموقع لديها ضعف احتمالات النقر من الإعلانات الأخرى على نظام الانترنت الأساسى.
وهؤلاء الذين يتسوقون للسيارات لا يجلسون فقط وينتظرون أن يتم قصفهم بالإعلانات لكن يبحثون بنشاط أيضاً عن معلومات حول السيارات على الإنترنت.
وقال ثلاثة أرباع مشترى السيارات الذين شملهم الاستطلاع إنهم استخدموا الإنترنت بما فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى لمساعدتهم على اختيار علامة تجارية لزيارتها وقال نصف مشترى السيارات إنهم زاروا معرض واحد فقط قبل الشراء.