انخفض الاستثمار في صناعة السيارات بالمملكة المتحدة،العام الماضي، بنسبة تقترب من 50% ، بسبب القلق الناجم عن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى.
وحذرت جمعية صانعي السيارات، من أن خروج بريطانيا من الكتلة الموحدة دون إبرام صفقة سيكون أمرًا “كارثيًا” بالنسبة للصناعة، بعد أن أعلنت شركات تصنيع السيارات ومورديها عن استثمارات جديدة في المملكة المتحدة بقيمة 588 مليون جنيه إسترليني العام الماضي بانخفاض 47٪ مقارنة بـ2017 .
وكشفت بيانات جمعية صانعى السيارات، أن الإنتاج فى بريطانيا كان عند أدنى مستوياته منذ خمس سنوات ،إذ تم تصنيع 1.52 مليون سيارة بمصانع المملكة المتحدة في العام الماضى.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن شركات صناعة السيارات في المصانع البريطانية تخشى تعطل عملياتها على نطاق واسع حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وتقوم الشركات المصنعة بتأمين غالبية المكونات المستخدمة في سياراتها من الموردين في الاتحاد الأوروبي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعد فيه الكتلة الموحدة أكبر سوق للصادرات البريطانية، رغم ارتفاع المبيعات إلى اليابان وكوريا الجنوبية بنحو 25% العام الماضي.
وتراجع الإنتاج في مصانع السيارات البريطانية بنسبة 9% العام الماضى مقارنة بعام 2017 .. وهناك توقعات بانخفاض الإنتاج بنسبة 3% العام الحالي، حال إنهاء المملكة المتحدة اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ويعكس تراجع الإنتاج في العام الماضي كيف تتعامل شركات صناعة السيارات مع ضعف المبيعات في بريطانيا وتراجع الصادرات إلى الصين التى تعد كبر سوق للسيارات في العالم ورد الفعل السلبي ضد السيارات التي تعمل بالديزل.
وأضر تراجع الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل بالصناعة البريطانية والتي أثارتها المخاوف بشأن دورها في تلوث الهواء بالمصانع في المملكة المتحدة التي يتخصص كثير منها في الوقود.
وانخفض عدد السيارات التي تعمل بالديزل في بريطانيا بنسبة 23% في عام 2018.