كشفت شركة “القلعة للاستشارات المالية” عن تشغيل وحدة التفحيم في مشروعها الشركة “المصرية للتكرير”، والذي تم استكماله بنسبة 99.8% بنجاح.
وقالت الشركة إنه من المقرر بدء تشغيل وحدة التكسير الهيدروجيني (أخر وحدة متبقية) خلال شهر أغسطس المُقبل إيذانًا ببدء التشغيل الكامل لكل وحدات المعمل.
وأضافت أن المشروع سيحقق إيرادات ابتداءً من يوم 7 يوليو الجاري.
وتراجعت خسائر الشركة بنسبة 6.5% خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 171.5 مليون جنيه، مقارنة بصافي خسائر 183.5 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من عام 2018، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية من المساهمين.
فيما زادت إيرادات الشركة خلال الربع الأول لتصل إلى 3.44 مليار جنيه، مقابل إجمالي إيرادات 3.04 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنمو 13.3%.
وتبدأ شركة القلعة للاستشارات تجارب آخر وحدتين فى مشروع المصرية للتكرير، خلال الشهر الحالى وشهر أغسطس المقبل، على أن تبدأ الشركة التشغيل الفعلى بنهاية صيف 2019.
وعانت الشركة تراجع الحكومات السابقة عن إتمام برامج الإصلاح الاقتصادى منذ تأسيس الشركة فى عام 2004، خاصةً المرتبطة بقطاعات الطاقة والقطاعات المستفيدة من تحرير أسعارها، والتى كان مفادها تخفيف عبء الدعم على موازنة الدولة واستغلال أصول الدولة الاستغلال الأمثل، خاصةً فى قطاعات النقل النهرى واللوجستيات.
لكنَّ برنامجاً مع صندوق النقد الدولى الحالى والتزام الحكومة بإكمال برنامج الإصلاح، ساهما فى تحقيق حلم القلعة المبكر، فى ظل اقتراب تنفيذ الخطوة الأخيرة من رفع الدعم عن المحروقات، وتسعير المواد البترولية بمعادلة تتضمن السعر العالمى للنفط وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
قال تامر درويش، مسئول علاقات المستثمرين بالشركة، إنَّ إدارة «القلعة للاستشارات» كانت لديها رؤية مبكرة حول ضرورة التحول من الاقتصاد الريعى إلى سياسات اقتصادية أكثر حكمة للتخلص من أعباء باهظة على الموازنة العامة للدولة، متمثلة فى برامج الدعم العينى، واستغلال أمثل للأصول وموقعها كمحور للتجارة العالمية، ما دفع الشركة لتأسيس شركة «طاقة عربية» كإحدى أولى شركات توزيع الغاز الطبيعى، وإنتاج وتوزيع الكهرباء، فضلاً عن شركة «نايل لوجيستيكس» للنقل النهرى، والمشروع الأكبر للشركة «المصرية للتكرير».
أضاف، أن الشركة سعت للدخول باستثمارات فى جميع القطاعات التى كان من المزمع تحريرها، سواء الغاز الطبيعى، مشيراً إلى حصول شركة «طاقة عربية» على رخصة استيراد الغاز، أو الكهرباء؛ حيث بدأت الشركة بالفعل إنتاج الكهرباء عبر محطات للطاقة الشمسية، وأخيراً المحروقات من البنزين والسولار.
تابع، أن الفترة المقبلة قد تشهد تحول بعض المستخدمين إلى تسيير مركباتهم بالغاز الطبيعى بدلاً من البنزين والسولار، مع ارتفاع أسعار الأخير، مشيراً إلى امتلاك «طاقة عربية» 54 محطة من بينها 7 محطات غاز طبيعى، وتسعى خلال الفترة المقبلة للتوسع فى محطات الوقود بإضافة بين 7 و10 محطات وقود سنوياً، ويجرى حالياً عمل تخطيط للتوسع فى محطات الغاز الطبيعى فى ظل اكتشافات الغاز الأخيرة والتى تمثل حافزاً لتحول العديد من وسائل النقل للعمل بالغاز الطبيعى، وبالفعل تسعى الشركة لافتتاح محطتها الثامنة فى آخر 2019.
وأكد «درويش»، أنه على الرغم من زيادة أسعار المحروقات، خلال العامين الماضيين، بأكثر من %100، فإنَّ كميات الوقود المباعة مقاسة بعدد اللترات انخفضت بنحو %6 خلال عام 2018 مقابل عام 2017، لكنَّ إيرادات شركة «طاقة عربية» وصافى أرباحها ارتفع خلال العام بصورة أكبر، خاصةً أن الدولة كلما رفعت نسبة من الدعم عن المحروقات رفعت هوامش أرباح شركات التوزيع.
وكشف «درويش»، عن مساعى القلعة لطرح حصة من شركة «طاقة عربية» فى البورصة خلال الفترة المقبلة، لكنها كانت تنتظر إطلاق محطة الطاقة الشمسية فى «بنبان» بقدرة 50 ميجاوات، وبدء تشغيلها فى شهر فبراير الماضى ضمن المرحلة الثانية من برنامج تعريفة التغذية بسعر 8.4 سنت دولار/ كيلوات، مؤكداً وجود مجال كبير للنمو فى مشروعات الطاقة المتجددة يجرى دراسته بصورة كبيرة فى شركة «طاقة».








