قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن إنتاج ليبيا من البترول انخفض إلى نحو مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى له منذ نحو 5 أشهر، بعد إغلاق مجموعة مجهولة الهوية لأحد الصمامات فى منظومة الضخ فى حقل الشرارة البترولى، الذى يعرف بأنه أكبر حقل فى شمال أفريقيا.
وأعلنت مؤسسة البترول الوطنية الليبية، فى بيان صادر عنها، أن إغلاق الحقل البترولى الواقع فى جنوب غرب ليبيا، خفض إنتاج البلاد بمقدار 290 ألف برميل يومياً، مما كلفها خسارة بقيمة 19 مليون دولار يومياً.
وأشارت البيانات التى جمعتها «بلومبرج» إلى أن هذه اﻷرقام تشكل الإنتاج اﻷقل للدولة العضو فى منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) منذ فبراير الماضى.
عانت ليبيا، التى تتمتع بأكبر احتياطيات بترولية فى أفريقيا، من اضطرابات كبيرة فى إنتاجها وصادراتها؛ حيث تسببت المعارك والحصار بين الجماعات المسلحة المتناحرة والميليشيات فى عرقلة الجهود الرامية إلى إعادة إنعاش الإنتاج.
وقالت مؤسسة البترول الوطنية، فى بداية يوليو الجارى، إن إنتاجها من البترول وصل إلى نحو 1.3 مليون برميل يومياً، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 6 أعوام، ولكنه لا يزال أقل بكثير من الإنتاج المسجل قبل الحرب الأهلية التى أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافى فى عام 2011.
وشهد حقل شرارة إغلاقات قصيرة فى السنوات الأخيرة؛ حيث تضغط بعض الجماعات المسلحة فى ليبيا من أجل مطالب سياسية أو مالية، كما أن عمليات الإنتاج توقفت لمدة ثلاثة أشهر فى نهاية العام الماضى بعد أن استولى حراس الدولة والمسلحون على الحقول، ما أدى إلى تسجيل خسائر بقيمة 1.8 مليار دولار.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية، إنَّ المحاولات المتعمدة لتخريب خطوط الأنابيب وعرقلة الإنتاج أضرت بكل من عائدات البترول وإمدادات الطاقة الحيوية الخاصة بسكان ليبيا، مشيراً إلى أن أفراد الأمن والمهندسين يحققون فى الحادث ويعملون على استعادة الإنتاج سريعاً.