انخفضت المعنويات الاقتصادية فى المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ 7 سنوات، خلال الشهر الحالى، على خلفية الخدمات الضعيفة، وتراجع الثقة فى قطاع التجزئة.
وأظهرت الأرقام الشهرية الصادرة عن المفوضية الأوروبية، أنه على الرغم من أن منطقة اليورو قد توقفت عن الانخفاض فى معنوياتها الاقتصادية، فإنها استمرت فى التراجع بسرعة كبيرة فى المملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الأرقام توضح هشاشة اقتصاد المملكة المتحدة مع اقتراب الموعد النهائى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى؛ حيث كانت البيانات ضعيفة بشكل خاص بين تجار التجزئة الذين سجلوا أدنى مستوى من الثقة لأكثر من عقد من الزمان.
وفى تقريرها الشهرى، سجلت المفوضية الأوروبية، انخفاضاً فى المعنويات الاقتصادية العامة فى المملكة المتحدة من 94.3 نقطة فى يوليو إلى 92.5 فى أغسطس، مقارنة بمتوسط 100 نقطة منذ أطلقت المفوضية المؤشر فى عام 1990.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن البيانات سوف تقلق صانعى السياسة؛ لأنهم يشيرون إلى أن الاقتصاد لم ينتعش من انكماش بنسبة 0.2% فى الربع الثانى، ويشيرون إلى المزيد من الضعف قبل الموعد النهائى لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى المقرر يوم 31 أكتوبر المقبل.
وجاء معظم الانخفاض من قطاع الخدمات الذى تبلغ نسبته 30% فى المؤشر العام، وكان أقل بكثير من المتوسط على المدى الطويل، وتراجع نتيجة الانكماش المفاجئ فى توقعات شركات قطاع الخدمات للطلب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى عانت فيه ثقة المستهلكين التى تمثل 20% من المؤشر؛ حيث أصبحت الأسر أكثر حذراً بشأن آفاقها المالية الخاصة.
وظل المستهلكون- حتى الآن- إيجابيين بشأن المستقبل على الرغم من تراجع ثقتهم فى الاقتصاد العام إلى مستويات أقل بكثير من المعتاد.
واشتكى تجار التجزئة، تدهور ظروف العمل الحالية بشكل حاد، وأضافوا أنهم أصبحوا الآن أكثر قلقاً بشأن ظروف العمل فى الأشهر المقبلة.
وعلى الرغم من أن القراءة كانت ضعيفة، كان هناك تحسن طفيف فى ثقة القطاع الصناعى فى أغسطس.
وقال بيرت كولين، كبير الاقتصاديين فى منطقة اليورو لدى «آى إن جى»، إن التحسن فى أرقام منطقة اليورو يشير إلى أنها لا تقترب من الركود رغم هذه الأوقات الاقتصادية غير المستقرة إلى حد ما.








