ارتفع إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” من البترول الشهر الماضى لتسجل أول زيادة منذ بدأت المنظمة وحلفاؤها جولة جديدة من خفض الإنتاج بداية العام الحالى لدعم السوق العالمى.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن المملكة العربية السعودية ونيجيريا قادتا الزيادة داخل “أوبك”، حيث بلغ صافى الإنتاج 29.99 مليون برميل يوميًا.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن “أوبك” وحلفاؤها وافقو على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا فى بداية عام 2019 وسط الاقتصاد العالمى المتعثر وارتفاع إنتاج البترول الصخرى الأمريكى الذى يهدد بحدوث تخمة فى الأسواق العالمية.
وتكافح استراتيجية خفض الإنتاج من قبل المنظمة وحلفاؤها لدعم الأسعار فى مواجهة تدهور التوقعات للنمو العالمى والحرب التجارية التى تبدو مستعصية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجعت عقود برنت الآجلة بأكثر من 20% من الذروة التى بلغتها فى أبريل وتداولت بالقرب من 59 دولاراً للبرميل أمس الاثنين.
وفى الوقت الذى زادت فيه المملكة العربية السعودية الإنتاج في الشهر الماضى، مازالت تخفض أكثر بكثير مما وعدت به فى صفقة “أوبك”، لأنها تبذل جهوداً إضافية لتحقيق التوازن فى السوق.
وعززت الرياض الإنتاج بمقدار 50 ألف برميل يوميًا إلى 9.83 مليون برميل يوميًا الشهر الماضى فى الوقت الذى يرتفع فيه الاستهلاك المحلى عادة فى ظل الاستخدام المتزايد لمكيفات الهواء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تفى فيه نيجيريا بأى من التخفيضات التي تعهدت بها وزادت الإنتاج مرة أخرى فى أغسطس بمقدار 60 ألف برميل يوميًا إلى 1.95 مليون وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2016.
وأظهرت روسيا أكبر منتج خارج منظمة “أوبك” علامات على تراجع الوفاء بالتزاماتها، حيث ضخت موسكو 11.294 مليون برميل يومياً فى أغسطس أى أعلى بمقدار 104 ألف برميل يومياً من المستوى المتفق عليه بموجب اتفاقية “أوبك”.
وكان وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، قد أشار إلى أن الالتزام سيتقلص بعد خفض روسيا أكثر من المطلوب فى وقت سابق من العام فى أعقاب اكتشاف البترول الخام الملوث فى خط أنابيب دروزبا، ومن المقرر أن تجتمع لجنة مكونة من أعضاء رئيسيين فى “أوبك” وحلفاؤها فى أبوظبى يوم 12 سبتمبر لمراجعة تقدمهم فى استقرار أسواق البترول العالمية، وسوف يجتمع الائتلاف الكامل فى ديسمبر المقبل فى فيينا للنظر فى أى إجراء مطلوب فى عام 2020.