تنتهى شركة «إيمكس إيجيبت لتجارة الأدوات المنزلية»، من إنشاء مصنعها لإنتاج الأوانى المنزلية المصنوعة من الاستانلس، باستثمارات 40 مليون جنيه، ، على أن يبدأ تشغيله العام المقبل.
قال محمد حسين، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد ستبلغ نحو 10 آلاف و 800 طقم أوان منزلية شهريا، خلال المرحلة الأولى من الإنشاء، ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 80 ألف طقم شهريا بعد العام الأول من التشغيل، ليبلغ إجمالى حجم الإنتاج 960 ألف طقم سنويا.
وذكر حسين أن المصنع يستهدف تلبية احتياجات السوق المحلى من الأوانى المنزلية من الاستانلس، خصوصا نتيجة للاعتماد بشكل أساسى على الاستيراد.
أضاف: «تحولت من التجارة، إلى التصنيع واستبدال المنتج المحلى بالمستورد، خصوصا بعد ارتفاع أسعار سعر الدولار بالتزامن مع تعويم الجنيه، فضلا عن اتجاه الدولة لترشيد الاستيراد وصدور القرار 43 لسنة 2016».
ويشمل قرار وزارة التجارة والصناعة، رقم 43 لسنة 2016، مجموعة من القواعد لتسجيل الشركات والمصانع المصدرة لمصر، وجاء ضمن مجموعة من الإجراءات الحكومية، للحد من الاستيراد وتقليل الطلب على العملة الصعبة قبل تعويم الجنيه فى نوفمبر من العام نفسه.
ويأتى مصنع أيمكس إيجيبت لتجارة الأدوات المنزلية، ضمن مدينة الأدوات المنزلية فى المنيا، حيث كانت هيئة التنمية الصناعية خصصت نحو 100 ألف متر أراضى بالمجان؛ لإقامة المدينة بالمنطقة الصناعية فى المطاهرة.
وتسلمت 5 شركات الأراضى لإقامة مصانع إنتاج إستانلس ستيل، وبورسلين وألومنيوم وزجاج وبلاستيك وصناعات مغذية، كما ستخصص بعض المصانع لتجميع وتصنيع الأجهزة الكهربائية وتشكيل المعادن.
أشار حسين، إلى أن المصنع سيحد من استيراد أطقم الأوانى المنزلية المصنوعة من الاستانلس، إذ تستورد مصر نحو 150 مليون طقم سنويا، تتراوح تكلفة استيرادها بين 30 و40 مليون دولار.
وأوضح أن مصنعه قادر على الوفاء بنحو %35 من حجم الاستيراد مع تشغيل المرحلة الثانية من المشروع، إذ ستتحول الشركة إلى التوريد لعملائها الحاليين فى السوق المحلية، خصوصا بعد اقتصار استيراد الأوانى المنزلية على عدد محدود من الشركات.
أكد حسين ضرورة مراجعة إجراءات تطبيق القرار أولا من حيث آليات التسجيل، بحيث يتم تسجيل من يتقدم بالمستندات المطلوبة والمستوفاة، ولا يتم تأجيله لسنتين وثلاث سنوات حتى تتم عملية التسجيل، وهو ما يحدث حاليا، مما ساهم فى ارتفاع الأسعار بالسوق.
وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تصدير جزء من إنتاج المصنع للدول العربية والأفريقية، وتوجد فرصة جيدة لمنتج الأوانى المنزلية من الاستانلس فى هذه الأسواق. كما تستهدف التصدير للأسواق العالمية من خلال الاشتراك فى المعارض الدولية المتخصصة.
أوضح أن حجم الاستثمار فى صناعة الأوانى المنزلية من الاستانلس مازال محدودا للغاية، ومقصورا على الشركات الكبرى، وهى تحتاج إلى إمكانيات واستثمارات أعلى من صناعة الأدوات المنزلية من الألومنيوم.
وتابع: «تكلفة إنشاء خط إنتاج أوانى منزلية ألومنيوم تبلغ 20 مليون جنيه، مقابل خط إنتاج الاستانلس الذى يبدأ من 30 مليون جنيه».
أضاف رئيس شركة أيمكس إيجيبت لتجارة الأدوات المنزلية، أن صناعة الاستانلس تحتاج إلى معدات كثيرة، فضلا عن ارتفاع تكلفة التصنيع مقارنة بالألومنيوم؛ نتيجة ارتفاع تكلفة استهلاك الطاقة التى تسجل نحو %60 من تكلفة المنتج النهائى.
ومن المقرر بدء تشغيل مدينة الأدوات المنزلية، خلال الربع الأول 2020، وسيتم البدء بطاقة إنتاجية %25 خلال الفترة الأولى من التشغيل والتجريب وتدريب العمالة، وصولاً إلى %75 من حجم الطاقة الإنتاجية للمصانع الأربعة خلال 3 سنوات.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمدينة نحو 250 مليون جنيه، فى حين يتم تقسيم المشروع على 4 مراحل؛ الأولى ستكون خلال أول 6 أشهر من الافتتاح، وهى ستكون مخصصة للتجارب وتدريب العمالة، ثم توريد الإنتاج للسوق المحلى، ثم تغطية احتياجات السوق المحلى من مختلف المنتجات، وتأتى المرحلة الرابعة وهى التصدير وستكون خلال العام الثانى من الإنتاج.
يذكر أن بعض المستثمرين فى المدينة بدأوا تجريب المنتجات والإنتاج، حالياً، فى خطوط إنتاج خارج المدينة، وبدأوا الترويج للمنتجات فى كينيا وتتبعها المغرب لفتح أسواق تصديرية أمام منتجات المدينة.
وأشار حسين، إلى أهمية جذب الاستثمارات لهذا القطاع لتلبية احتياجات السوق المحلى من هذه الأواني، ولتكون بديلا للمنتج المستورد، فضلا عن توفير الصناعات المغذية للأدوات المنزلية التى تتيح صناعة منتج ينافس المنتج المستورد وبأسعار أقل.
وأكد أهمية توفير دراسات عن الأسواق التى بها فرصة جيدة لتصدير الأدوات المنزلية من هذا المنتج، لتسهيل حركة التصدير، فضلا عن توفير عملة صعبة تستطيع من خلالها دفع تكلفة استيراد خامات الاستانلس.
وأشار إلى أن زيادة حجم صادرات الشركة قادر على تقليل تكلفة التصنيع؛ نتيجة زيادة الطاقة الإنتاجية التى تستطيع خفض تكلفة المنتج وبالتالى تزيد قدرته التنافسية فى السوقين المحلى والخارجى.
وأوضح أن الشركة ستعتمد فى استيراد الخامات من الاستانلس على الصين، باعتبارها المتحكم الرئيسى فى تصدير خام الاستانلس لمختلف دول العالم، لافتًا إلى عدم توفر الخام محليا؛ لذا ترتبط أسعاره بالسوق العالمي، وتختلف حسب سعر صرف الجنيه أمام الدولار.