ارتفع الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 0.3% في شهر أغسطس الماضى متجاوزًا توقعات الاقتصاديين الأمر الذى يوفر بصيصًا من الأمل في أن الانكماش الحاد في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد يكون أقل حدة مما كان متوقعًا.
وباستثناء قطاعات الطاقة والبناء المتقلبة عادةً زاد الإنتاج بنسبة 0.7% بشكل جيد مقارنة بالشهر السابق حيث إن الزيادة في السلع الوسيطة والرأسمالية عوضت الانخفاض في السلع الاستهلاكية.
وجاءت الزيادة غير المتوقعة في الإنتاج الصناعي بعد شهور من الأخبار القاتمة في الغالب على الاقتصاد الألماني الذي انخفض بنسبة 0.1% في الربع الثاني ومن المتوقع أن يكون له انخفاض مماثل في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر ما يضعه في ركود تقني للمرة الأولى منذ 6 سنوات.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الاقتصاد الألماني تأثر بمزيج من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتعطل صناعة السيارات وعدم اليقين بشأن خروج بريطانيا المخطط له من الاتحاد الأوروبي الأمر الذى أضر بنقاط القوة التقليدية للتصنيع والصادرات.
وتأتي أرقام الإنتاج الصناعي بعد يوم من الإعلان عن انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية بنسبة 0.6% في أغسطس الماضى وانخفاض كل من مسح مؤشر مديري المشتريات التصنيعي وعنصر التوقعات في مؤشر “ايفو” لبيئة الأعمال الشهر الماضى مما يشير إلى تراجع حاد في الإنتاج.
وقال أندرو كينينغهام، المحلل لدى “كابيتال إيكونوميكس” إنه على الرغم من الأخبار الإيجابية اليوم فمن المحتمل أن يستمر الركود الصناعي في ألمانيا لفترة طويلة بسبب الخلفية العالمية الضعيفة وخسارة الشركات الألمانية حصتها في السوق.








