“فرومان” : 25% نسبة انتشار الجيل الرابع في مصر
“المصرية للاتصالات” تستثمر 3 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية
الحكومة العمانية تعتمد نموذج مشاركة البنية التحتية لنشر الخدمات بشكل أسرع
ناقشت الجلسة الأولى من مؤتمر “الألياف الضوئية للمنازل FTTH” في نسخته الحادية عشر دور البنية الأساسية من الكابلات في تمكين التكنولوجيات المستقبلية ورسم المستقبل الرقمي في المنطقة بشكل عام ومصر بصفة خاصة.
وعقِد مؤتمر مجلس توصيل الألياف البصرية إلى المنازل بمنطقتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دورته الحادية عشرة هذا العام في القاهرة أمس الاثنين بمشاركة 12 شركة عالمية، تعمل في مجال صناعة كابلات الالياف الضوئية “الفايبر” وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
ويستعرض المؤتمر أحدث الابتكارات التكنولوجية منها FTTH/x، الجيل الخامس، إنترنت الأشياء “IOT”.
وقال هارتويج كولينا ، رئيس المؤتمر أن تقنية الألياف الضوئية ليست فقط بنية تحتية ولكنها أساس لتطوير المجتمع.
أشار خلال الجلسة الأولى من المؤتمر والتى عقدت بعنوان الرؤية والاستراتيجية المستقبلية لبناء مستقبل رقمي في مصر والشرق الأوسط إلى أن شبكات الألياف الضوئية في النمسا منتشرة بقوة في كافة القرى والمناطق الريفية التي يزيد عدد سكانها على 5 آلاف نسمة، وأن مجلس الألياف الضوئية يسعى إلى توسيع انتشار هذه الشبكات لخدمة تكنولوجيا الجيل الخامس 5G الفترة المقبلة.
أضاف : “تقنية الجيل الخامس مازالت جديدة وغير منتشرة، والفترة القادمة يجب أن تركز المجالات الجديدة في التطوير على تبني هذه التكنولوجيا بعد النجاح الذي حققه الجيل الرابع متوقعًا أن تبدأ تلك الخدمات في الانتشار خلال العامين المقبلين”.
أوضح أن تكلفة إنشاء المرحلة الأولى لشبكة الألياف الضوئية فى النمسا بلغت 100 مليون يورو لـ4 آلاف منزل، مشيراً إلى أن الحكومة النمساوية تسعى إلى التوسع فى إشراك القطاع الخاص لنشر الاستثمار في الألياف الضوئية.
أضاف أن الحكومة في النمسا تساهم بحصة 25% من أسهم شركات الألياف الضوئية.
من جانبه شدد ألكسندر فرومان ، الرئيس التنفيذى لشركة “فودافون مصر”، على ضرورة إشراك القطاع الخاص والكيانات الخارجية في مساعدة الدولة على تعزيز العمل على تقنية الجيل الخامس 5G ، مؤكدًا أن هناك تعاونا كبيرا في تطوير البنية التحتية الخاصة بالألياف الضوئية للمشغلين فيما يتعلق بالقدرات وإتاحتها لمختلف المستهلكين.
أضاف فرومان، أن نسبة المصريين المستخدمين لتقنية الجيل الرابع لا يتخطى 25% فقط من إجمالي المستخدمين، مشيرًا إلى أن مصر فرصتها ضئيلة في تبني تقنية الجيل الخامس حاليا.
وأوضح أن فودافون مصر تعمل كل عام على ابتكار تطوير جديد في تقنية الجيل الرابع، كما تعمل الشركة على زيادة سرعة الإنترنت لكل المصريين بشكل سنوى لتصل إلى جميع قرى ونجوع مصر.
من جانبه قال محمد شمروخ، نائب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن المصرية للاتصالات عنصر أساسي لتوفير البنية الأساسية ونشر الألياف الضوئية منذ عام 2012، ونجحت الشركة في زيادة عدد المناطق التي يتم توفير الألياف الضوئية لها.
أشار إلى أن الشركة لديها خطة طموحة لزيادة المناطق المغطاة بكابلات الفايبر خلال العامين المقبلين، ولكن تظل الموافقات الرسمية من الهيئات والسلطات هو التحدي الأبرز أمام تعزيز هذه الخطة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التنفيذ نتيجة ارتفاع تكلفة المواد المستخدمة، لافتا إلى أن الشركة لديها حلول تكاملية وتسعى الشركة لتقديم خدمة أفضل بأسعار أفضل.
أوضح أن هناك بعض المناطق في مصر لم يتم تمثيل الشركة المصرية للاتصالات بها ولذا يجب تسهيل الوصول لكل المجمعات السكنية، كما أن الشركة ليس لديها حواجز للتعامل مع أي بنية تحتية ومستعدة للتعاون مع كافة الأطراف، وأن الشركة لديها حلول تتناسب مع كافة الشرائح الاقتصادية بالسوق المحلية.
أضاف أن الشركة استثمرت ما يزيد على 3 مليارات دولار منذ 2015 لتطوير البنية التحتية وزيادة السعات الدولية للانترنت .
تابع :”هناك العديد من الأولويات التي تركز عليها المصرية للاتصالات في خطتها لتطوير البنية التحتية متطرقًا إلى خطتها لتوصيل 2 مليون منزل بالألياف الضوئية بحلول 2020 “.
وقال سعيد المندهاري ممثل برنامج البرودباند في الحكومة العمانية إن البنية التحتية من الفايبر هي العمود الأساسي لخدمات الجيل الخامس ويجب إحلال البنية التحتية الحالية واستبدالها بكابلات الفايبر ومشاركتها بين المشغلين العاملين داخل الدولة الواحدة .
أشار إلى أنها الجزء الأغلي في الشبكة والأكثر حاجة للاستثمارات أضاف أن عمان تعتمد على نموذج البنية التحتية المفتوحة ومشاركة على كل المستويات من البنية الأساسية سواء من الكابلات او حتى مشاركة الأبراج ومراكز البيانات والخدمات السحابية، موضحًا أن ذلك الرهان الأول على نشر الخدمات الجديدة مثل المدن الذكية بصورة أسرع.
شدد على أن الحكومة يجب أن تقود تلك المبادرات نظرا لكونها مسئولية قومية لا تتعلق فقط بالنواحي التجارية موضحًا أن تطبيق نموذج المشاركة من شأنه أن يحقق المعاجلة بتحقيق إيرادات تجارية مناسبة وفي الوقت نفسه تمطين التكنولوجيا بصورة أسرع تعرض إلى واحد من النماذج الناجحة في سنغافورة هو تدشين صندوق استثمار مشترك بين كافة المشغلين لتدشين بنية تحتية مشتركة على المستوى القومي ما يسهل عملية نشر البنية المعلوماتية بشكل أسهل وأسرع.
