الولايات المتحدة بعد الهند.. ومصر فى المركز العاشر بـ 1.5%
من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمى، الذى يعانى من توترات أعاقت التجارة الدولية وزادت عدم اليقين، تباطؤاً فى النمو على مدار نصف العقد المقبل.
وأوضحت أحدث تقديرات صندوق النقد الدولى، أن النمو العالمى الضعيف، المتوقع انخفاضه إلى 3% هذا العام وهو أدنى مستوى له منذ اﻷزمة المالية العالمية، سيؤثر على 90% من العالم، مما يثير تساؤلاً مهماً حول الاقتصادات التى ستساهم بشكل أكبر فى النمو العالمى الآن، وخلال الأعوام الـ5 المقبلة.
ووفقاً لذلك، استخدمت وكالة أنباء “بلومبرج” توقعات صندوق النقد الدولى، المعدلة وفقاً لتعادل القوة الشرائية، لتحديد نسبة مساهمة الاقتصادات فى النمو العالمى.
وتوقعت “بلومبرج” استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، لتنخفض بذلك نسبة مساهمتها في نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى على المدى القريب من 32.7% فى 2018-2019 إلى 28.3% بحلول عام 2024، مسجلة انخفاضاً حاداً نسبته 4.4%، ورغم التوقعات التى تفيد استمرارية مساهمة الولايات المتحدة بنسبة كبيرة فى النمو العالمى، إلا أنه من المتوقع انخفاض مكانتها إلى المركز الثالث بعد الهند.
ويتوقع تراجع حصة الولايات المتحدة فى النمو العالمى من 13.8% إلى 9.2% بحلول عام 2024، فى حين سترتفع حصة الهند إلى 15.5% لتطغى على الولايات المتحدة على مدار الأعوام الـ5 المقبلة.
وأفادت “بلومبرج”، أن إندونيسيا ستظل فى المرتبة الرابعة، وسط التوقعات التى تفيد بإمكانية استحواذ اقتصادها على ما نسبته 3.7% من النمو العالمى فى عام 2024، بانخفاض طفيف عن نسبة 3.9% فى عام 2019.
وفى الوقت نفسه، سينخفض تأثير المملكة المتحدة فى ظل خروجها المنتظر من الاتحاد الأوروبى، إذ ستنخفض مكانتها من المركز التاسع إلى المركز الـ13.
ورغم أن روسيا تساهم بنسبة 2% فقط الآن في نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى، ورغم توقعات حفاظها على هذه النسبة، إلا أنه من المرجح أن تحل مكان اليابان كخامس أكبر مساهم فى النمو العالمى، فى حين ستحتل اليابان المركز التاسع بحلول عام 2024.
ويتوقع ارتفاع مكانة البرازيل من المركز الـ11 إلى المركز الـ6، فى حين ستظل ألمانيا فى المركز السابع بحصة نمو تقدر بـ 1.6%، وتأتى مصر في المركز العاشر فى مساهمتها فى النمو العالمى العام الحالى بنسبة 1.5%، وستساهم كذلك بنفس النسبة فى عام 2024، وستحافظ أيضاً على مركزها العاشر.
وقال صندوق النقد الدولى، إن تركيا والمكسيك وباكستان والسعودية ستأتى ضمن أكبر 20 دولة مساهمة في النمو العالمى على مدار الأعوام الـ5 المقبلة، في حين ستتراجع نسبة مساهمة إسبانيا وبولندا وكندا وفيتنام لتخرج من الـ20 اﻷوائل.