تستهدف شركة ماريات سكوت مصر المتخصصة فى صناعة الأبواب والنوافذ المقاومة للحريق، ضخ استثمارات جديدة بقيمة 30 مليون جنيه بنهاية 2020، لرفع كفاءة خطوط الإنتاج الحالية، وإضافة خطوط جديدة لتلبية الطلب على المنتج فى السوق المحلي، وفتح أسواق تصديرية في أفريقيا.
قالت شاتسي سمير، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الطفرة الصناعية والسكنية التى تشهدها مصر حاليًا دفعت الشركة إلى وضع استراتيجية جديدة تستهدف زيادة الطاقة الانتاجية بنسبة 30% بنهاية 2020 لتصل إلى 30 ألف باب سنويًا ، مقابل 20 ألف باب حاليًا بجانب إضافة منتجات جديدة .
وتأسست ماريات سكوت مصر عام 1978، وتتخصص الشركة فى صناعة الأبواب والنوافذ من الصلب المقاوم للحريق. وتمتلك الشركة مصنعًا على مساحة 20 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية في أبورواش. وتصل الطاقة الانتاجية الحالية إلى 20 ألف باب سنويًا.
وأضافت سمير فى حوار لـ”البورصة”، أن الشركة تورد منتجاتها لعدد من المشروعات القومية التي تنفذ حاليًا منها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، فضلا عن المشروعات المستقلة ومنها مدينة المستقبل، ومستشفى دار الفؤاد، وعدد من الفنادق والمباني الإدارية.
أوضحت رئيس مجلس إدارة الشركة، أن أغلب الشركات الأجنبية المتخصصة فى صناعة منتجات الأمن الصناعي والوقاية من الحريق، تصنف مصر من الأسواق الواعدة والجاذبة للمنتجات التى تصنعها، لكثرة عدد المشروعات التي تنفذها الدولة سواء سكنية، أو صناعية أو حتى فى القطاع السياحي، مثل الإنشاءات الفندقية التي تشهدها مصر.
سمير: نسبة المكون المحلي تصل 90%.. والباقي إكسسوارات مستوردة
وأشارت إلى أن “ماريات سكوت مصر”، تطرح 100% من انتاجها لصالح السوق المحلي فى الفترة الحالية.
وبحسب الاستراتيجية الجديدة فإنها تسعى للاستفادة من الاتفاقيات المبرمة بين مصر ودول أفريقيا لفتح أسواق تصديرية مثل السودان، وكينيا، وتنزانيا، ومالي ودول شمال أفريقيا.
وتابعت: “عدد كبير من الدول الأفريقية، تشهد نهضة عمرانية وسكنية فى الفترة الحالية. ولا توجد شركات تعمل فى نشاط تصنيع الأبواب والنوافذ المقاومة للحريق فيها، وجميع المنتجات التي تدخل إلى تلك الدول مستوردة.. لذلك تحرص ماريات سكرت على التواجد فى تلك الأسواق خلال العامين المقبلين”.
وطالبت سمير، وزارة التجارة والصناعة بالتوسع فى إقامة المعارض المتخصصة ومنها معرض “فاير فكس” المتخصص فى عرض جميع منتجات الوقاية من الحرائق، وذلك للترويج للصناعات الوطنية، وتحقيق انتشار أوسع لها بدلا من توجه عدد كبير من المؤسسات الي استيرادها من الخارج.
وأوضحت أن جميع الشركات العاملة فى صناعة المنتجات المقاومة للحرائق تحتاج مزيدا من الحوافز التشجعية، مثل عقدت ندوات تعريفية بمدى أهمية المنتجات المقاومة للحريق، بالإضافة إلى جعلها عنصرًا رئيسيًا فى المباني السكنية والمصانع.
وذكرت أن الشركة تورد 90% من منتجاتها إلى المباني الإدارية، والباقي لصالح المصانع، متوقعه أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الطلب خصوصا المصانع التي تنفذ حاليًا نظرًا لتشديد الأجهزة المعنية على تطبيق معاير الأمن، ووجود أبواب للطوارئ داخل كل مصنع.
توريد منتجات الشركة لـ” العاصمة الإدارية” و” مستقبل سيتي”
قالت شاتسي سمير، إن التغيرات الاقتصادية التي نتجت عن منظومة الاصلاح الاقتصادي التى تنفذها الدولة منذ 2016، ومنها تعويم الجنيه، وارتفاع أسعار عدد كبير من مستلزمات الانتاج منها الكهرباء والمواد البترولية، لم تنعكس على السعر النهائي للمنتج لتطبيقها بدائل آخرى مكنتها من امتصاص تلك الزيادات.
وأضافت أن الشركة قلصت هامش الربح لتعزيز تنافسيتها داخل السوق المحلى، والحفاظ على العملاء، بجانب اعتماد الشركة على مدخلات انتاج محلية واستيراد بعض الاكسسورات وهى لا تمثل 10% من مدخلات الإنتاج.
أضافت أن التراجع الكبير الذي شهدته أسعار الحديد خلال الشهور الماضية انعكس على السعر النهائي للمنتج.. الأمر الذى عزز من تنافسية الشركة داخل السوق، إذ سجل طن الصاج مع بداية الشهر الحالي نحو 12 ألف جنيه، مقابل 16 ألف نهاية العام الماضي.
وأشارت سمير، إلى أن الشركة تسعى لتعميق نسبة المكون المحلي فى منتجاتها إلى 100% خلال العامين المقبلين مقابل 90% حاليًا، بدعم من توفير بعض مستلزمات الانتاج مثل الإكسسوارات المستخدمة فى الأبواب والمنافذ منها (الأوكر_ والأقفال) وذلك بالتعاون مع المشروعات الصغيرة التي تصنع هذه المنتجات.
وتخطط الشركة، لجذب عدد من التوكيلات الأجنبية العاملة فى صناعة المنتجات المقاومة للحرائق خلال الفترة المقبلة، لتحقيق انتشار أكبر داخل السوقين المحلي والتصديري ، وزيادة الحصة السوقية للشركة.
وأكدت أن التزام المصانع والمؤسسات الإدارية بمعايير الحماية المدنية، سيوفر الكثير من الأموال الطائلة التي تتكبدها حال وقوع حرائق مفاجئة تؤدى إلى تلف المعدات وخسائر فى الأروح.
وقد يكون الالتزام بهذة المعايير مكلفا فى بداية تنفيذها .. إلا أنها مردودها على المدى البعيد سيكون إيجابيًا.