المجلس يطالب أعضاءه بالمشاركة فى مشروعات إعادة الإعمار فى ليبيا واليمن وسوريا
“الربيع”: اجتماع مرتقب مع “الغرف التجارية” ومستثمرين لبحث تعظيم الاستفادة من الصناعات التحويلية
طالب مجلس الوحدة العربية التابع لجمعية الدول العربية جميع الاتحادات النوعية فى المجلس (73 اتحاد) بزيادة أعداد الشركات المشتركة بين الدول العربية لتحسين معدل التنمية لتحقيق أقصى استفادة فى جميع المجالات سواء صناعية أو خدمية.
وقال السفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، إن المجلس يعمل على تحقيق التكامل بين أعضائه لحثهم على تأسيس شركات مشتركة سواء تجارية أو صناعية فى الفترة المقبلة.
وأضاف الربيع على هامش اجتماع الدورة الـ109 للمجلس، أنه رغم الموارد الطبيعية فى الدول العربية، لم تتمكن بعد من تحقيق جميع متطلباتها، فضلا عن عجزها منافسة الدول الغربية التى تسيطر على كل شىء فى العالم من خلال منتجاتها.
وطالب جميع الدول العربية بتبنى استراتيجيات جديدة ذات نظرة مستقبلية تتماشى مع التطورات التكنولوجيا فى العالم، وتدشين مبادرة جادة لإعادة إعمار الدول التى أنهكتها الحروب مثل ليبيا، واليمن، وسوريا.
وذكر الربيع أن المجلس سيعقد اجتماعًا موسعًا مع الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة المهندس إبراهيم العربى، وعدد من رجال الصناعة، مارس المقبل لبحث تعظيم الاستفادة من الصناعات التحويلية بدلا من تصديرها فى صورتها الخام.
أشار إلى أن الهدف من الاجتماع هو إعادة الحياة للصناعة التحويلية فى مصر والاعتماد على الذات فى إنتاج الغذاء والدواء بدلا من الاعتماد على الدول الأجنبية فى استيرادها.
وذكر الربيع أن المجلس أسس 4 شركات قابضة خلال السنوات الماضية بالتعاون مع القطاع الخاص يتواجد منها ثلاثة بدولة عمان، مشيرا إلى أن المجلس يسعى فى الفترة الحالية إلى تعزيز إنشاء الشركات المشتركة حتى تتمكن الدول العربية من تحقيق نهضة تنموية على صعيد جميع القطاعات.
وذكر أن مصر والمملكة العربية السعودية هما أبرز الدول التى تشهد نموًا ملحوظا فى الفترة الحالية، لذلك سيقوم المجلس بإطلاق مبادرة تضم كلا من السعودية، ومصر، وسيناط بها الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة فى الصناعات التحويلية.
أشار إلى أن الدول العربية تستثمر نحو 3 تريليونات دولار خارجها، فى حين تحتاج إلى نحو 800 مليار دولار لتحقيق الإنعاش الاقتصادى لكافة الدول العربية.
وأوضح أنه تم تأسيس صندوق برأسمال 200 مليون دولار للاقتصاد الرقمى، كما تم وضع استراتيجية لقياس قدرات الدول العربية.
وطالب فتحى عبدالعظيم مندوب مصر فى مجلس الوحدة الاقتصادية، جميع الاتحادات العربية فى المجلس بالاستفادة من التنمية التى تحققتها مصر فى جميع المجالات سواء صناعية أو خدمية حاليا وتأسيس شركات عربية مشتركة لتحقيق نهضة اقتصادية عربية.
وأشار إلى أنه على الرغم من الطفرة الاقتصادية التى تشهدها عدد من الدول العربية فى الفترة الحالية، إلا أن حركة التجارة البينية بين تلك الدول لازالت منخفضة، وهى لا تتجاوز نحو %10 من حجم التجارة العالمية، وهذه معدلات متدنية مقارنة بالإمكانيات التى تمتلكها الدول.
وأضاف على هامش اجتماع الدورة 109 لمجلس الوحدة الاقتصادية، أن الوحدة ستعمل خلال الفترة المقبلة مع الاتحادات الصناعية التابعة لها على زيادة معدلات التجارة البينية.
ورهن تطور حركة التجارة البينية بين الدول العربية بوضع خطط طويلة الأجل لتعظيم الاستفادة من الموارد التى تمتلكها سواء موارد صناعية أو بشرية يمكن استغلالها فى تحقيق نهضة اقتصادية حقيقية.
وقال رياض العكبرى، مندوب اليمن فى المجلس، إن اليمن يمر بظروفه صعبة فى الفترة الحالية على كلا الصعيدين السياسى والاقتصادى، إلا أنه على الرغم من ذلك يمكن أن يشارك بشكل قوى فى العمل العربى المشترك.
وأضاف على هامش المؤتمر، أن اليمن يحتاج إلى جميع الدول العربية حاليًا لمشاركته فى برنامج إعادة الإعمار الذى يدرس البدأ فيه خلال العام المقبل.
وطالب بإجراء دراسة شاملة حول إعادة الإعمار الكامل للدول العربية المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة ووضع رؤية عربية مشتركة تعزز الحضور فى المحافل الدولية وأهمية تحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم للمواطن العربىز








