نؤمن جميعاً بأن الاستثمار في المجتمعات، هو دور رئيسي وأساسي لتحقيق نهضة مستدامة، ولا يقتصر هذا الدور فقط على الدولة.. بل يجب أن يمتد لجميع المؤسسات والشركات والجمعيات التي تضع نصب أعينها النهوض بالوطن.
ولا ينحصر هذا الدور في الدعم المادي فقط، إذ يجب أن يعززه نقل المعرفة والخبرة والكفاءة إلى الأجيال الجديدة، التي ستحمل مسؤولية النهوض بالوطن في المستقبل.
ولابد أن يفرق القطاع الخاص بين مجال التسويق لمنتجاته ومجال المسؤولية المجتمعية.. فلا توجد علاقة بينهما.
فالتسويق مهم لأى شركة، ولكن دورها المجتمعي أكثر أهمية . ويجب أن يقوم على تنمية القدرات وتأهيل غير القادرين ليكونوا عنصرا فعالا بالمجتمع، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع.
والشمول المالي الذي بدأ تطبيقه البنك المركزي والقطاع المصرفي مؤخراً ، له دور مجتمعي كبير. ويجب أن يركز على مبادرات تمكين المرأة اقتصاديا خلال الفترة المقبلة ، لتحقيق عائد كبير على المجتمع ككل.
فالمرأة هى نواة المجتمع، والاستثمار فيها سيكون له أثر إيجابي للجميع ، بداية من الأسرة الصغيرة ، حتى المجتمع ككل.
وبالطبع عندما يتوافر للمرأة عائد وإيراد ثابت، سيساهم ذلك في تحقيق التنمية المستدامة ، وهو ما يتوافق مع توجه الدولة مؤخراً من خلال تدشين برامج تساهم في تمكين المرأة اقتصاديا.
ولكن في الغالب لا تكون للمرأة القدرة المالية والخبرة الكافية لتنفيذ مشروعاتها، ولكن في ظل تطبيق الشمول المالي سيتم تشجيع الابتكار والوصول لمختلف المناطق والمجالات من ضمنها تمكين المرأة اقتصاديا.
لذلك يجب على القطاع المصرفي، التركيز على برامج تمكين المرأة اقتصاديا وتشجيعها على تنفيذ أفكارها على أرض الواقع. ولكن لابد أن يسبق ذلك التدريب الصحيح والتأهيل اللازم لهن من خلال المسؤولية المجتمعية لكافة أطراف المجتمع، وهي تشكل مثلث ذهبي أضلاعه القطاع الحكومي، والقطاع الخاص ، ومؤسسات المجتمع المدني
وحققت شركة إكسون موبيل على مدار120 عاماً نجاحات عديدة بالسوق المحلي، ليس في مجالها فقط ـ بل في المبادرات التي تدشنها في دور مسؤوليتها المجتمعية.
وتركز الشركة على تدشين مبادرات في مجال التعليم ورفع قدرات الشباب وتعزيز قدرات المرأة اقتصاديا ، ببرامج فعالة مع شركاء جدد وفاعلين، تقوم على دراسة وأبحاث.
كما تحرص الشركة على متابعة نتائج مبادراتها وتعديلها وتصحيحها بشكل مستمر، لخلق الاستدامة.
أيضا خلق الاستدامة في جميع مبادراتها وتشجيع فكرة الاستمرارية، وتأهيل المستفيدين من مبادراتنا لاستكمال المشوار.
بقلم / نهاد شلباية مديرة العلاقات الحكومية والخارجية بشركة إكسون موبيل مصر