قال هشام الشبيني، رئيس قسم البحوث بشركة “مباشر تداول”، إن رأس المال السوقي للبورصة المصرية عند أقل مستوياته تاريخياً كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 13%، مشيراً إلى أنها النسبة الأقل تاريخياً، حيث تعد أقل من نسبة رأس المال السوقي للناتج المحلي الإجمالي خلال الأزمة المالية العالمية في نهاية 2008، وثورات الربيع العربي.
وأشار الشبيني أن الأسهم المصرية تتداول عند أقل مضاعف ربحية تاريخي لها، بالقرب من 9.9 مرة، كما أن مضاعف الربحية المرجح بالدورات الاقتصادية لأخر 10 سنوات، يعد الأرخص بين دول العالم، حيث تأتي مصر في أرخص 8 أسواق أسهم عالمياً.
كان متوسط مضاعف الربحية “وفقا لنهاية كل عام” لسوق الأسهم المصرية خلال الفترة من 2008 إلى 2019 هو 13.6 مرة، كما أن متوسط مضاعف الربحية للأسواق الناشئة هو 12.9 مرة.
و في حالة الأخذ بمضاعف الربحية المعدل للدورات الاقتصادية CAPE فإن متوسطه للدول الناشئة حوالي 17 بينما بلغ لسوق الأسهم المصرية 13.6 مرة وهي من بين أقل ثمانية أسواق أسهم على مستوى العالم وفقا لهذا المؤشر.
وأضاف الشبيني: “كما أن توقعاتنا تشير إلى تخفيض أسعار الفائدة في مصر من 12.75% “سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي” حاليا إلى مستوى 8.75% بنهاية 2020-2021، بينما مقلوب مضاعف الربحية لسوق الأسهم المصرية كما في نهاية 2019 “وهو قسمة أرباح السنوية للشركات المقيدة في البورصة المصرية على قيمتها السوقية كما في نهاية 2019” يبلغ 11% حاليا مما يشير إلى أن سوق الأسهم المصرية ليس عند مستويات سعرية مرتفعة أبدا بل على العكس عند قاع تاريخي غير مبرر في ظل الأداء الحالي للاقتصاد، وذلك نتيجة مقارنة الـ11% المشار إليها بسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي والمتوقع عند 8.75% بنهاية 2020-2021.