من المتوقع أن يوافق رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، على دور محدود لشركة “هواوى” في تطوير شبكة الجيل الخامس البريطانية، حيث يتطلع إلى فرض سقف جديد على حصة السوق التي يمكن لشركة الاتصالات الصينية أن تأخذها في المملكة المتحدة.
وتعرض جونسون، لضغوط شديدة من واشنطن بما في ذلك من الرئيس دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي لحظر شركة “هواوى” من تطوير الشبكة بالكامل.
وذكرت صحيفة “فينانشيال تايمز” ان موافقة جونسون، ستاتى فى الوقت الذى تزعم فيه الولايات المتحدة أن الشركة الصينية تشكل مخاطر أمنية وتهدد تبادل المعلومات الاستخباراتية البريطانية الأمريكية.
وكتب مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” أن المملكة المتحدة لديها “قرار حاسم ينتظرنا في شبكة الجيل الخامس”، في إشارة إلى استمرار الجهود لإقناع لندن باتباع خطى واشنطن.
وأوضحت الصحيفة البريطانية ان جونسون، يدرس فى الوقت الحالى فرض حد أقصى لحصة “هواوى” فى السوق وفقًا لأشخاص مقربين من المناقشات، في محاولة لجلب موردين آخرين إلى الشركة الصينية وتجنب الاعتماد المفرط عليها.
وسوف يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن دور “هواوي” في المستقبل في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء المقبل لكن المسؤولين الحكوميين يعترفون بأن خيارات الوزراء محدودة.
ونصح أندرو باركر ، رئيس “إم آى فايف” وهي منظمة لجمع المعلومات الاستخباراتية، الوزراء بأن أي مخاطر أمنية يمكن إدارتها شريطة أن يقتصر دور “هواوى” على الأجزاء غير الأساسية من شبكة الهواتف المحمولة الجديدة في بريطانيا.
وتعثرت الجهود التي بذلتها واشنطن بسبب عدم وجود منافسة للشركة الصينية، مع عدم قدرتها على المنافسة على السعر أو مجموعة من السلع.
وكانت حكومة جونسون، قد طلبت مرارًا وتكرارًا من الولايات المتحدة ما إذا كان يمكنها توفير تكنولوجيا بديلة، ولكن دون جدوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن والاس، وزير الدفاع البريطانى وبريتي باتل ، وزير الداخلية يقودان خطط مقاومة الشركة الصينية، ويصر المطلعون على قرارات الحكومة على أنه بإمكان السياسيين نقض نصيحة المسؤولين للمضي قدماً بحذر مع الشركة.
وسوف يُطلب من مجلس الأمن القومي البريطانى، النظر في خيارين إما الحظر التام على “هواوى” الذي طلبه الرئيس الأمريكى؛ أو فرض حظر على الشركة التي تقدم الخدمات الأساسية إلى جانب الحد من حصتها في السوق.