أجرت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها مناقشات أولية حول إجراء تخفيضات أعمق في إنتاج الخام إذا استمرت الآثار المترتبة على تفشي فيروس “كورونا” في التأثير على أسعار البترول ، التي هبطت إلى أدنى مستوى في 3 أشهر دون 60 دولارًا للبرميل أمس الاثنين.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان تحالف “أوبك +” الذي يشمل روسيا أيضًا ما زال يخفض الإنتاج منذ عام 2016. ويدرس حاليًا الخيارات لوقف تراجع الأسعار بعد انخفاض برنت بنسبة 17% تقريبًا منذ أن وصل إلى أعلى مستوى بالقرب من 70 دولارًا للبرميل مطلع الشهر الحالى.
وقال مصدر كبير في “أوبك” إنهم مستعدون لفعل أي شيء إذا كانت هناك حاجة لدعم الأسعار مؤكدًا أنهم يراقبون السوق عن كثب.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أحد الخيارات قيد المناقشة يتمثل فى تمديد الاتفاقية الحالية بشأن خفض الإنتاج، والتي تم إجراؤها في أوائل ديسمبر وحتى نهاية العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات تعد أحدث دليل على أن أعضاء “أوبك” بما في ذلك المملكة العربية السعودية، قد أذهلهم انخفاض أسعار البترول والذي تسارع بعد أن ضرب فيروس كورونا الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
وحاول وزير الطاقة السعودي التقليل من تأثير فيروس كورونا، حيث أصدر بيانًا قبل وقت قصير من تسجيل خام برنت ، المؤشر الدولي أدنى مستوى له عند 58.50 دولار للبرميل أمس الاثنين متراجعًا بأكثر من 3%.
ويأتي تراجع الخام على الرغم من تهديدات الإمدادات في الشرق الأوسط. حيث تم إغلاق غالبية إنتاج ليبيا من البترول لأكثر من أسبوع بسبب الحصار المفروض على الصادرات من قبل قوات تتحدى الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس.
وانخفض إنتاج ليبيا في الأيام الأخيرة بأكثر من مليون برميل يوميًا أو ما يقرب من 1% من الطلب العالمي لتبلغ أقل من 300 ألف برميل يوميًا ،مع اضطرار شركة النفط الوطنية، في البلاد إلى إغلاق الإنتاج بسبب نقص سعة التخزين.
لكن في الوقت الحالي يبقى التركيز على التأثير غير المعروف لفيروس كورونا، حيث يبدو أن التجار أكثر رغبة في إدارة هذا الخطر.








