تحولت زيمبابوي، إلى الإمارات العربية المتحدة في محاولة أخيرة لإيجاد منقذ يمكنها من خلاله وقف انهيار الاقتصاد.
وتقربت حكومة زيمبابوي من الإمارات على أمل بيع حصة في شركة النفط الوطنية كما ترغب الشركات في الإمارات المتحدة شراء المزيد من مناجم الذهب.
وقال الرئيس إيمرسون منانغاجوا، إن المستثمرين من الإمارات سيقومون ببناء محطات الطاقة الشمسية في زيمبابوي، وخاصة بعد ان افتتحت الدوة الخليجية سفارة لها فى هناك.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ساهمت فيه دبي أيضًا في جهود الإغاثة عندما تعرضت زيمبابوي لإعصار مدمر العام الماضي.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن اقتصاد زيمبابوي في حالة من السقوط الحر حيث من المحتمل أن ينكمش بأكثر من 6% العام الماضي وفقًا لتقديرات الحكومة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يحتاج فيه نصف السكان في حاجة إلى المساعدات الغذائية، والتضخم يزيد على 500% وقد انخفضت قيمة عملتها بأكثر من 90% مقابل الدولار منذ فبراير من العام الماضي.
وقال جي إيه فان دير ليندي، المحلل الاقتصادي لدى “إن كيه سى افريكان ايكونوميكس” فى جنوب إفريقيا إن زيمبابوى بحاجة إلى الاستثمار بشدة ولكن لا أعرف كيف ستجذب البلاد الامارات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي استهدفت زيمبابوي للاستثمار المحتمل.
ومنذ توليه السلطة من روبرت موجابي، في انقلاب نوفمبر 2017 أعلن إيمرسون منانغاجوا رئيس البلاد، شعار “زيمبابوي مفتوحة للعمل”وأجرى رحلات إلى روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة بالإضافة إلى الصين لعرض فرص الاستثمار.
وبحلول مايو 2019، تم الإعلان عن تعهدات استثمارية بقيمة 27 مليار دولار في مشاريع تتراوح ما بين مصانع الصلب إلى التعدين.
وقالت مصادر لوكالة “بلومبرج” رفضت الكشف عن هويتها إن زيمبابوي ترغب فى بيع حصة تصل إلى 25% في الشركة الوطنية للنفط، في زيمبابوي.
وتمتلك الشركة مستودعات للتخزين في موزمبيق المجاورة بالإضافة إلى خمسة مواقع في زيمبابوي.
وتمتلك أيضًا محطات وقود وخط أنابيب يجلب المنتجات النفطية لشركات مثل “بوما إنيرجي” في شرق زيمبابوي.
وقال أحد الأشخاص إن زيمبابوي عرضة لنقص متكرر في وقود السيارات وترى وجود علاقة مع الإمارات، ربما من خلال شركة بترول أبوظبي الوطنية، كوسيلة لتأمين الإمداد.








