تخوف قطاع دباغة الجلود من ندرة الكيماويات المستخدمة في عملية الدباغة وبالأخص مادة (سلفيد الصوديوم) “الأجزا” المستخدمة في المراحل الأولية للدباغة خاصة أن الصين تعتبر المورد الأساسي لهذه المادة في السوق العالمي.
قال عادل قيراط، رئيس مجلس إدارة مدبغة القيراط الذهبي، إن انتشار “كورونا” فى الصين تسبب في تأجيل موعد معرض “هونج كونج فير” وهو من أهم المعارض المتخصصة بدباغة الجلود، وكان من المقرر إقامة المعرض أول مارس المقبل، إلا أنه تم تأجيله إلى شهر يونيو المقبل.
أشار إلى أن الصين تعتبر من أهم الدول المستوردة للجلود المدبوغة من مصر وما يحدث بها حاليا سينعكس بالضرورة على الأرقام التصديرية خلال الفترة المقبلة، فضلا عن الارتفاع المتوقع لمستلزمات الإنتاج التي تدخل في دباغة الجلود.
وتحتل الصين الترتيب الرابع في مقدمة أكبر الدول المستوردة للجلود المدبوغة من مصر حيث تستورد نحو 9.5 مليون دولار من إجمالي 75 مليون دولار.
أوضح أن دباغة الجلود تعتمد على استيراد المواد الكيماوية التي تدخل في الصناعة بشكل أساسي من الصين وفي مقدمتها مادة “سلفيد الصوديوم ” ، وتعتبر الصين هي الموزع الرئيسي لهذه المادة عالميا، متوقعًا ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة في ظل توقف حركة الاستيراد من الصين، واتجاه تجار لتعطيش السوق.
قال إن هذه المادة تدخل في المراحل الأولية في دباغة الجلود وتمثل بين 3 و5% من وزن الجلد في هذه المرحلة، كما يوجد صعوبة في الوصول إلى عملاء جدد في ظل تراجع الطلب العالمي على المنتج خلال العام الأخير؛ متأثرة بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أسامة الطوخي، رئيس شعبة المنتجات الجلدية بغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن تراجع الطلب على شراء المنتجات الجلدية والأحذية خلال الفترة الحالية حمى السوق من زيادة الأسعار، لكن من المتوقع ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج .
ويبلغ إجمالى قيمة واردات الأحذية والمنتجات الجلدية من الصين نحو 143 مليون دولار من إجمالى واردات هذا القطاع التى بلغت قيمتها 200.9 مليون دولار، لتتربع بذلك على عرش التوريد للسوق المصري لهذه المنتجات.
أشار إلى أن صناعة الأحذية تعتمد بشكل أساسى على استيراد نحو 90% من الجلود الصناعية من الصين ونحو 10% من تركيا، فضلا عن الاعتماد على استيراد الإكسسوارات والمواد اللاصقة من الصين، كما تعتمد المصانع المحلية على استيراد الخامات التي تدخل في صناعة الغراء من الصين أيضا.
أوضح أهمية أن تستغل الصناعة المحلية هذه الفرصة والاتجاه إلى الاستثمار في صناعة الإكسسوارات بكافة أنواعها لتعميق الصناعة المحلية.