تحتاج الشركات في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة نفقاتها وطموحاتها إذا أرادت الوصول إلى هدف الكتلة المتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية تماما بحلول عام 2050.
أوضح تقرير حديث عن منظمة “سي.دي.بي” البيئية وشركة “أوليفر وايمان” الاستشارية، أن الشركات بحاجة إلى مضاعفة نفقاتها الرأسمالية لتحقيق أهداف الاتحاد اﻷوروبي، على الرغم من إعلانها عن استثمارات رأسمالية وإنفاق على البحث والتطوير في التقنيات منخفضة الكربون والبنية التحتية بقيمة 124 مليار يورو “أي 134 مليار دولار” في العام الماضي.
وأفادت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أوروبا في طريقها لتصبح أول قارة محايدة مناخيا في العالم، ما يعني أنها ستخفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى الحد الذي لا تقدم فيه مساهمة صافية في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، كما أنها تعتزم تضمين هدف عام 2050 في القانون الأوروبي وجعله مبدأ لا رجعة فيه.
وفي ظل تركيز صانعي السياسة على الانبعاثات الكربونية، تواجه الأعمال التجارية في جميع الصناعات، خاصة الصناعات الاستخراجية، ضغوطا متزايدة لسن خططها الخاصة والتي تنطوي على الحد من تأثيرها على الكوكب.
وقامت كل من مؤسستي “سي.دي.بي” و “أوليفر وايمان” بتحليل بيانات 882 شركة تجارية عامة لديها انبعاثات سنوية تعادل ثلاثة أرباع إجمالي انبعاثات الاتحاد الأوروبي وتمثل حوالي 76% من إجمالي القيمة السوقية في المنطقة.
ووجد التقرير أن أكبر مجالات الاستثمار الجديد كانت في البحث والتطوير لتكنولوجيات السيارات الكهربائية، حيث بلغت قيمة تلك الاستثمارات 43 مليار يورو، بالإضافة إلى الاستثمارات الرأسمالية في مجال الطاقة المتجددة، والتي بلغت 16 مليار يورو، ومشاريع البنية التحتية لشبكة الطاقة والتي بلغت استثماراتها 15 مليار يورو.
وحددت الشركات الأوروبية فرصا تجارية جديدة منخفضة الكربون بقيمة 1.22 تريليون يورو، مثل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية والبنية التحتية الخضراء.