رأس مال التجارى الدول كافى لاستيعاب الصدمات…ومصر اتخذت اجراءات لتخفيف تأثيراته
كشف هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي – مصر في تصريحات له مع يوروموني، إن البنك يوجه الآن جميع حملاته الإعلامية لزيادة الوعي بالفيروس ويركز جهوده التسويقية على توجيه حركة العملاء بعيدًا عن الفروع ونحو القنوات الرقمية وأجهزة الصراف الآلي.
أوضح أن التحول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك لاعتباره أن النقود هى جهاز ارسال فيروس كورونا ومن أكثر طرقنشر العدول.
وذكرأن فروع البنك ليست مزدحمة ويتم تطهيرها في نهاية الأسبوع، لكن الهدف من الحملات هو تقليل عدد الزيارات إلى الفروع وتوضيح كيفية استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول لمساعدة الأشخاص على البقاء في منازلهم».
واشاد بتحرك المركزي لتطبيق حدود مؤقتة على عمليات السحب والإيداع وحث الناس على الحد من استخدامهم للأوراق النقدية والاعتماد على التحويلات الإلكترونية والمدفوعات الإلكترونية، وكلفت البنوك بإلغاء الرسوم على التحويلات والمدفوعات الإلكترونية.
وقال إن البنك يأخيضع صحة موظفيه فى مطلع أولوياته حيث يعمل نصفهم الآن من المنزل، وتوقفت الاجتماعات، بخلاف فتح خط ساحن للموظفين طول أيام الاسبوع، والتأكيد على من فى الفروع بغسل إيديهم واتخذ الاجراءت الوقائية,
وقال: «تسريح العمال ليس خياراً، نحن لن ننسحب، سنمنح الناس رواتبهم ومكافآتهم الكاملة، وتسريح العمالة هو آخر شيء يمكننا القيام به، أهم أصولنا هي العمال، وتبقى الفروع مفتوحة وتقدم مجموعة كاملة من الخدمات المصرفية، وإن كانت تعمل مع عدد أقل من الموظفين».
ونوه أن ذه ليست الأزمة الأولى التي مرربها القطاع فسبقها يناير 2011 وقتًا صعبًا للغاية أيضًا، وتم فرض حظر التجول وإغلاق كثير من البنوك، ورغم ذلك فالفيروس تحدى جديد، وطبيعته أشد على البنوك العالمية التى يرتفع فيها حجم الرهن العقاري بصورة تجعله عرضة أكبر لاضطرابات الأسواق، وهو ما تقوم به البنوك المصريو.
وتابع: «واجه المصرفيون المصريون اضطرابات عندما أطاحت الثورة بالرئيس حسني مبارك في عام 2011، مما أثار سنوات من الاضطرابات المتقطعة، كما تعرض البنك التجاري الدولي، لاعتداءات من مسلحين خلال ذلك الوقت».
تابع: «الأحداث مثلت تجربة تعليمية قيمة، وتعلمنا، المعنى الحقيقي للتخطيط للطوارئ وإدارة الأزمات، وعندما سارت الأمور إلى طبيعتها، كنا الوحيدين الذين يوظفون أفراد ونقوم بتدريبهم، للاستثمار في المستقبل».
وتابع: «من السابق لأوانه تحديد تأثير الفيروس على البنك التجاري الدولي، فأنا أثق أن البنك لديه رأس مال مناسب وقادر على تحمل الانكماش الحاد في الاقتصاد المصري، بجانب أن مصر استجابت بسرعة لاحتواء انتشار الفيروس، وفرضت حظر التجول، وأغلقت جميع الخدمات الحكومية باستثناء الرعاية الصحية».
وأضاف: « لقد أجرينا اختبارات صارمة ونحن على ما يرام مع كفاية رأس المال لدينا، وساعدت سياسة التوفير التي يتبعها البنك في حماية نفسه من الصدمات الخارجية».