واصلت أسعار النفط التراجع ووصل خام برنت نحو 26.34 دولار للبرميل، رغم تخفيضات أوبك+ لأكثر من 10 ملايين برميل يوميًا، مع استمرار مخاوف الطلب على خلفية حالة الإغلاق المفروضة حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا ما يشير إلى انكماش اقتصادى عالمى .
وقال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق لـ”البورصة”، إن تراجع الأسعار حالياً أثبت عدم اقتناع السوق بتخفيضات أوبك، ويظل النفط تحت ضغط تأثيرات فيروس كورونا .
وأكد أن أسعار النفط لن تبدأ الاستقرار حتى يتم رفع القيود التي اتخذتها الدول حول العالم لمكافحة كورونا، وسيظل النفط يتجه للانخفاض، مع تقيده بنطاق تداول حول المستويات الحالية .
وأضاف كمال ان شركات بترول عالمية أصبحت تحقق خسائر في ظل تراجع أسعار النفط عن 30 دولارا للبرميل، مما دفعها إلى تخفيض استثماراتها البترولية .
وأشار إلى أن منتجي الزيت الصخري هم الأكثر تضررا لارتفاع تكاليف الإنتاج مما أدى لقيام العديد من الشركات بخفض انتاج النفط الصخري من مناطق امتيازها حول العالم .
وأوضح كمال أن العديد من الدول اتجهت لتخفيض الإنتاج وتخزين كميات كبيرة من النفط والاعتماد على الاستيراد من الأسواق للاستفادة من تدني الأسعار عالمياً .
أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفاءها ، عن الاتفاق على خفض 10 ملايين برميل يومياً لمدة ستة أشهر بدءاً من الأول من مايو وحتى نهاية يونيو القادمين .
وخلال الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2020 سيتم خفض 8 ملايين برميل يومياً، يعقبها خفض بنحو 6 ملايين برميل يومياً لمدة 16 شهراً بدءاً من يناير2021 وحتى نهاية أبريل 2022 .
وأكد البيان الختامي الصادر عن اجتماع أوبك + الوزاري التاسع الاستثنائي، الالتزام بالتعاون والعمل على تحقيق استقرار سوق البترول العالمي والمصالح المتبادلة للدول المنتجة وتأمين الإمدادات للدول المستهلكة وتحقيق عائد عادل على رأس المال المستثمر .
وأشارت منظمة الأوبك أنه سيتم عقد اجتماع في العاشر من يونيو 2020 عبر الفيديو كونفرانس لتحديد إجراءات أخرى حسب الحاجة لتحقيق التوازن في سوق البترول العالمي .
وخفض جولدمان ساكس توقعه لسعر خام برنت في الربع الثاني بمقدار الثُلث إلى 20 دولارا للبرميل، متوقعا تراجعا قياسيا في الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا هذا العام بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا على النمو الاقتصادي .