تعتقد مؤسسة “موديز إنفستورز سيرفس” للتصنيف الائتماني أن اعتماد دبي على العقارات والنقل والسياحة يجعل مركز أعمال الشرق الأوسط المكان الأكثر تعرضا لتأثير تفشي فيروس كورونا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقلت وكالة بلومبرج عن تقرير ل”موديز”، أن تفشي فيروس كورونا وتأثيره غير المباشر على النمو العالمي والتجارة يشكل صدمة كبيرة بالنسبة للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأضافت أن النمو السلبي والآثار المالية التي ستعاني منها البلاد ستكون أكثر حدة في دبي، التي تواجه أيضا خطرا أكبر من كياناتها المرتبطة بالحكومة، التي تتطلب دعما ماليا نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وتمثل هذه القطاعات، التي من المرجح أن تكون الأكثر تأثرا بتفشي الوباء، أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للإمارات وأقل بقليل من نصف الناتج غير البترولي، كما أنها تشكل النصيب الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي.
وأشارت وكالة أنباء “بلومبرج” إلى أن دبي فرضت إجراءات إغلاق لمدة شهر تقريبا في محاولة لوقف تفشي الوباء، كما علقت شركة طيران الإمارات الرائدة رحلاتها الجوية وتم تأخير إجراءات افتتاح معرض إكسبو 2020، الذي كان من المقرر افتتاحه في أكتوبر، لمدة عام، ولكنها بدأت في تخفيف قيود الحركة الأسبوع الماضي.
في الوقت الذي يتعين على حزم التحفيز المساعدة في تخفيف آثار الضربة الاقتصادية التي تلحق بالإمارات، فقد تم تقديم معظم الدعم في شكل حوافز نقدية بدلا من الحوافز المالية، مما يعني أن التأثير سيعتمد على البنوك بالكامل في استخدام السيولة الإضافية التي قدمها البنك المركزي، وفقا لما أوضحته “موديز”.