رهن بعض منتجى الملابس الجاهزة، زيادة تنافسية قطاع الملابس الجاهزة بالبدء فى تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً، من خلال توفير بعض الحوافز الحكومية، فى ظل نقص المستلزمات محلياً.
قال محمد قاسم، عضو مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إنَّ توطين جزء من الصناعات المغذية فى مصر، يسهم فى زيادة تنافسية منتجات القطاع.
وأضاف أن أزمة «كورونا» أظهرت مدى التهديد الذى يمكن أن يطال معظم القطاعات الصناعية التى لها سلاسل إنتاج طويلة، ومن ثم احتياجها الشديد إلى بدء تصنيع بعض منتجات الصناعات المغذية ومستلزمات الإنتاج.
وأوضح «قاسم»، أنَّ قطاع الملابس الجاهزة أظهر بوادر لإمكانية بدء تصنيع بعض احتياجاته من مكونات الإنتاج مثل الأزرار واليايات وخيوط الحياكة.
وأشار إلى صعوبة تصنيع جميع مستلزمات إنتاج الملابس الجاهزة محلياً، فضلاً عن عدم وجود مميزات فى تصنيع بعض المنتجات، ما قد يؤدى إلى زيادة التكلفة.
أضاف أن تصنيع مستلزمات الإنتاج يجب أن يتم فى مصانع متخصصة، خصوصاً المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وليس فى مصانع إضافية خاصة بمصانع الملابس الجاهزة الكبرى.
أوضح عضو مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، أن التخصص فى الإنتاج مهم جداً؛ لأن التصنيع لعدد كبير من المصانع يكون ذا عائد جيد، عكس العائد إذا كان المصنع ينتج لنفسه فقط.
ولفت إلى أن تصنيع مستلزمات إنتاج الملابس الجاهزة مثل اليايات والأزرار، يحتاج إلى استثمارات كبيرة بحسب طبيعة المنتج والتكنولوجيا المستخدمة.
«قاسم»: الأزمة كشفت التهديد الذى يواجه القطاعات ذات سلاسل الإمداد الطويلة
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لقاء مفتوحاً بعدد من المستثمرين أبريل الماضى؛ لبحث تعميق التصنيع المحلى فى بعض القطاعات، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ومحمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، ومحمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار، ومحمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة.
أكد مدبولى خلال الاجتماع، أن المرحلة القادمة تُمثلُ فرصة كبيرة لعودة الصناعة المصرية بقوة، وإعادة دورها وتأثيرها فى الاقتصاد الوطنى، من خلال الاستفادة من الفرص الراهنة المتاحة لتعميق الصناعة المحلية، بحسب بيان مجلس الوزراء.
وأوضح أن الدولة بحاجة إلى تعويض العديد من الواردات من البُلدان المُختلفة التى توقفت؛ نتيجة الظروف العالمية الراهنة، داعياً إلى إطلاق مُبادرة وطنية للتحرك الجاد نحو التوسع فى إنتاج مستلزمات الإنتاج، ومدخلات الصناعة محلياً لتلبية احتياجات العديد من القطاعات.
وقال حسام الدين محمد، المدير العام لشركة بى جى للملابس الجاهزة (هارتس)، إنَّ عدم توافر مستلزمات إنتاج بالشكل الكافى يعد أحد أبرز معوقات الصناعة.
أضاف أن مصر لا ينقصها شيء لبدء تصنيع تلك المنتجات، خصوصاً أن السلع الوسيطة وعلى رأسها الغزول تعد من المنتجات الأساسية فى عملية الإنتاج، ويمكن تصنيعها محلياً بدلاً من الاستيراد من تركيا والصين.
أكد «محمد»، ضرورة توفير الحكومة تسهيلات وتيسيرات للمستثمرين للاستثمار فى قطاع الصناعات المغذية مثل توفير الأراضى بأسعار مخفضة أسوة ببعض الدول المنافسة التى بدأت جذب مستثمرين من الصين وبنجلاديش للاستثمار بها.
وقال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، إنَّ الغرفة تعد دراسة حول أهم مستلزمات إنتاج القطاع التى يمكن تصنيعها محلياً بناء على طلب مجلس الوزراء.
أضاف أن مستلزمات الإنتاج التى سيتم البدء فى تصنيعها محلياً خلال المرحلة المقبلة، يجب أن تتضمن عدة مواصفات وشروط، أولها أن تكون تكلفتها منخفضة، وأن تتوافر خاماتها الأولية فى مصر، بجانب أن تكون تكنولوجيا التصنيع الخاصة بها غير معقدة.
وأوضح أن أبرز المنتجات التى تنطبق عليها تلك الشروط، هى الشرائط المنسوجة والمطاطة والكبسولات والأزرار المعدنية، والشماعات البلاستيك، وجزء من صناعة «السوست» أو اليايات؛ نظراً إلى أنها صناعة معقدة.
وأشار إلى أن نحو 30% من مستلزمات الإنتاج بالقطاع مستوردة، وترغب الحكومة فى الاستفادة من الظروف الراهنة والبدء فى تصنيع بعض تلك المنتجات محلياً لتقليل الواردات وتوفير العملة الصعبة، وتطوير صناعة الملابس الجاهزة.