أعد المجلس التصديرى للجلود والأحذية والمصنوعات الجلدية، قائمة ببعض التوصيات لزيادة صادرات القطاع خلال المرحلة المقبلة، خلال اجتماع مشترك مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
قال باسم لطفى، عضو مجلس الإدارة، إنَّ التوصيات تتضمن بعض الإصلاحات الهيكلية للقطاع، وعلى رأسها إنشاء سلسلة من المجازر الآلية على مستوى الجمهورية، وتخصيص نقاط ذبح آلية للحفاظ على الثروة الحيوانية.
أضاف لـ«البورصة»، أن من ضمن التوصيات، التحصينات المستمرة للمواشى، بالإضافة إلى خفض سعر المياه للمدابغ العاملة بمدينة الروبيكى للجلود كونها من أهم العوامل المؤثرة فى تكاليف الإنتاج.
وأوضح أن الذبح خارج السلخانة يهدد ثروة مصر من الجلود لزيادة الفاقد منها فى تلك الحالة، مطالباً بضرورة تشديد الرقابة من قبل الحكومة على الذبح خارج المجازر الآلية.
وتراجعت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات الجلدية خلال النصف الأول من 2020، لتسجل 26.266 مليون دولار، مقابل 45.699 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019 بانخفاض 42.5%.
وذكر «لطفى»، أن قطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية يمكن أن تتضاعف قيمة صادراته عدة مرات خلال 5 سنوات عقب بدء تشغيل المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود.
وأوضح أن وجود مدينة متخصصة بدءاً من المواد الأولية وصولاً إلى المنتج النهائى المتمثل فى الأحذية والمصنوعات الجلدية، سيسهم فى زيادة الصادرات.
وقالت وزارة التجارة والصناعة، فى بيان يونيو الماضى، إنه يجرى دراسة تخصيص 800 فدان بجوار مدينة الجلود بالروبيكى، لنقل ما يقرب من 17600 ورشة منتجة للمصنوعات الجلدية مقامة بمناطق عشوائية على مستوى الجمهورية منها 13400 بمنطقتى الموسكى وباب الشعرية، بهدف تجميعها فى مكان واحد.
وأوضحت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن هذه الخطة تأتى تنفيذاً لتوجيهات الحكومة فى القضاء على العشوائيات بالمناطق السكنية، من خلال ترفيق وتخصيص المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود لنشاط صناعة المنتجات الجلدية والأحذية على مساحة 205 أفدنة، فى ظل توجه الوزارة نحو زيادة القيمة المضافة للمنتج النهائى وتصدير منتجات تامة الصنع.
وأشار عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للأحذية والمصنوعات الجلدية، إلى أن فتح الباب أمام الاستيراد بشكل كبير خلال السنوات الماضية حال دون تطور صناعة الأحذية والمصنوعات الجلدية.
وتجتمع غرفة صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية باتحاد الصناعات المصرية، مع مصلحة الجمارك، الفترة المقبلة، لبحث الحد من الواردات، وخاصة الفوندى «وجه الحذاء».
وتتضمن الأسعار المعتمدة فى الجمارك حالياً 1.45 دولار للأحذية الرجالى و1.25 دولار للأحذية الحريمى، وهناك شرائح أقل تصل إلى 80 سنتاً، بحسب الغرفة.
كانت الغرفة قد شكلت لجنة مشتركة من الخبراء حددت أسعار استرشادية بواقع 3 دولارات للفوندى الحريمى، و3.5 دولار للفوندى الرجالى، وتم إرسال هذه المقترحات فى مذكرة إلى رئيس مصلحة الجمارك.
قال لطفى، إن قطاع صناعة الجلود، يتطلب وجود مصانع متخصصة فى الصناعات المغذية للأحذية والمنتجات الجلدية فى المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود.
وتابع: «كما يحتاج إلى مركز للموضة ومركز للتدريب الفنى ومركز خدمات ومعدات مشتركة، بالإضافة إلى تأسيس شركة لتسويق منتجات المدينة، والتى تعد من أهم محاور زيادة الصادرات».
وأوضح أن كل تلك المحاور أدرجت ضمن الدراسة التى أعدها المجلس بالتعاون مع غرفة صناعة الجلود والأحذية باتحاد الصناعات المصرية وشعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية.