490 مليون دولار صادرات مصر لدول “الميركسور” خلال 2019
أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أهمية دعم التعاون المشترك بين مصر ودول تجمع الميركسور فى قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشادت جامع بالتجربة الفريدة لدولة البرازيل فى محاربة الفقر وتنمية قطاع الصناعات الحرفية والتدريب المهنى. جاء ذلك فى سياق كلمتها التى ألقاها نيابةً عنها الدكتور أحمد مغاورى رئيس جهاز التمثيل التجارى خلال فعاليات الندوة الافتراضية التى نظمها الجهاز حول تعظيم الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع الميركسور بحضور الدكتور فيرناندو أر رويو، سفير دولة أوروجواى بالقاهرة “الرئيس الحالى لتجمع الميركسور” وعدد من السفراء وممثلى بعثات دول تجمع الميركسور لدى مصر ورؤساء المجالس التصديرية وممثلى الشركات المصرية.
وقالت جامع إن الوزارة تدرس تعظيم الاستفادة من كافة الخبرات المتوافرة لدى دول تجمع الميركسور خاصة فى تنمية قطاع الخدمات فى إطار تفعيل المادة 24 من اتفاق التجارة الحرة الموقع مع دول تجمع الميركسور والتى تنص على تحرير التجارة فى الخدمات مما يسهل على الجانبين وضع اطر لفتح مجال للتعاون المشترك فى هذا المجال.
وأضافت أن اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع الميركسور يعد تتويجا لعمق العلاقات والروابط التاريخية التى تربط مصر بدول أمريكا اللاتينية والتى تمتد لما يزيد على 6 عقود.
وأشارت إلى أن هناك العديد من التكتلات الدولية التى تجمع بين مصر ودول أمريكا اللاتينية وتشمل مجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة الـ77 ومجموعة الـ15، كما عكس تأييد أغلبية دول قارة أمريكا اللاتينية وحصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن للمرة السادسة قوة ومتانة العلاقات المشتركة بين مصر ودول قارة أمريكا الجنوبية.
وأوضحت جامع أهمية تعظيم الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول تجمع الميركسور، والذى دخل مرحلة جديدة من التطور والازدهار اعتبارا من الأول من سبتمبر 2020 بعد الإعلان عن التحرير الكامل لمزيد من السلع المتبادلة بين الطرفين والمدرجة بالقائمة “ب” الملحقة بالاتفاق، لتنضم هذه السلع إلى قائمة السلع التى سبق تحريرها من قبل فى القائمة “أ” عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ فى الأول من سبتمبر عام 2017.
وقالت إن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة ترتكز على عدد من المحاور الأساسية تتضمن دعم التعاون التجارى والاقتصادى مع كافة أرجاء العالم، وتوقيع شبكة من الاتفاقات التجارية والتفضيلية لفتح مزيد من الأسواق امام الصادرات المصرية والعمل على استغلال كافة الفرص المتاحة.
أضافت أن الإتفاق شهد العام الجارى تطورا مهماً حيث تضمن تحرير نحو 739 بندا جمركيا جديداً لصادرات مصر والتى كانت مدرجة فى القائمة “ب” باجمالى 600 سلعة، حيث تتضمن هذه القائمة العديد من السلع الزراعية، والزراعية المصنعة، ومواد البناء، والمنسوجات والملابس الجاهزة.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل حالياً على التواصل مع مختلف المجالس التصديرية وتجمعات الأعمال فى مصر لحثهم على استغلال هذه الفرصة وتذليل أية عقبات تواجههم فى جهودهم لزيادة الصادرات المصرية إلى أسواق دول تجمع الميركسور، بهدف زيادة حجم التبادل التجارى بين الجانبين.
وأوضحت أن مصر تنظر إلى هذا الاتفاق على أنه اتفاق شامل للتعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى، والوزارة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على حث كافة الجهات المعنية للاستفادة من بنود ومواد الاتفاق وخاصةً المادة 23 والتى تشجع على تبادل الاستثمارات بين الجانبين.
ووجهت الوزيرة الدعوة لكافة الشركات وتجمعات الاعمال فى دول الميركسور من خلال بعثاتهم الدبلوماسية فى مصر للاستفادة من كافة الفرص الاستثمارية والمشروعات الاستثمارية العملاقة التى تبذل الدولة جهوداً حالياً لتطويرها وأثمرت بالفعل عن تحقيق معدلات نمو هائلة فى العديد من القطاعات فضلاً عن الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
من جانبه أكد سفير اورجواى بالقاهرة الدكتور فيرناندو أر رويو أن بلاده على استعداد للعمل مع دول التجمع لوضع خطة عمل تشمل عدد من السلع والقطاعات التى يمكن التركيز على زيادة التبادت التجارى فيها.
ودعى مجتمع الأعمال من الجانبين بعقد لقاءات عمل تتبنى ما يمكن أن تتفق عليه اللجان الحكومية المعنية بمتابعة وتنفيذ هذا الاتفاق الهام.
وأشار سفير البرازيل لدى مصر انطونيو باتريوتا إلى أهمية المشروعات الاستثمارية التى تتم على أرض مصر وخص منها مشروع العاصمة الإدارية الحديدة الذى يلقى اهتمام لدى مجتمع رجال الأعمال البرازيليين.
وأكد رغبة بلاده فى تنويع بنود السلع لزيادة معدلات التجارة لاسيما خارج نطاق السلع الزراعية مشيدا بالاجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار وتحسين التجارة لاسيما وان مصر هى اكبر شريك تجارى للبرازيل فى المنطقة.
واستعرض الوزير مفوض تجارى أحمد حسنى مدير إدارة الإمريكتين بالتمثيل التجارى مؤشرات التبادل التجارى بين الجانبين، مؤكدا على إرتفاع الصادرات المصرية لدول تجمع الميركسور إلى 490 مليون دولار خلال عام 2019، مقارنه بنحو 212 مليون دولار فى عام 2017 بمعدل زيادة 130%.
كما استعرض الجهود التى قام بها التمثيل التجارى منذأن تم تكليفه برئاسة الجانب المصرى فى اللجنة المشتركة بين مصر وتجمع الميركسور، حيث تم إعداد دراسة عن كيفية تعظيم الاستفادة من هذه الاتفاقية وتم تعميمها على كافة المجالس التصديرية وتجمعات الأعمال فى مصر، كما تم تنظيم نحو 3 بعثات تجارية لزيارة كل من البرازيل والأرجنتين.
وقام المستشار التجارى ياسر قرنى مسئول ملف الميركسور بالتمثيل التجارى بتقديم عرض تقديمى عن أهمية تجمع الميركسور والذى يمثل 70% من مساحة قارة أمريكا اللاتينية، ويعتلى المرتبة الخامسة كأكبر ناتج محلى إجمالى فى العالم، داعياً الشركات المصرية المصدرة إلى استغلال الفرصة والتصدير لأسواق دول تجمع الميركسور التى تستورد سنوياً بأكثر من 250 مليار دولار.
وأكد المشاركون من رجال الأعمال المصريين حرصهم على التعرف على المزايا التفضيلية التى تتيحها الاتفاقية لنفاذ منتجاتهم إلى أسواق دول تجمع الميركسور.
وأشاروا إلى أن هناك فرص كبيرة لزيادة تواجد المنتجات المصرية فى هذه الاسواق الواعدة، خاصة فى ظل الجودة العالية للمنتجات المصرية.