تقدمت جمعية مستثمري 15 مايو بمقترح لرئيس جهاز المدينة المهندس السيد همام، لإنشاء مدرسة صناعية داخل المدينة لتلبية احتياجات المصانع من العمالة الفنية المدربة.
وقال الدكتور فؤاد أمين، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن مدينة 15 مايو الصناعية تشهد طفرة صناعية غير مسبوقة من حيث عدد المصانع الجارى إنشائها والتي تفوق أعداد المصانع العاملة لذلك فإن إقامة مدرسة صناعية داخل المدينة سيسهم فى زيادة الطاقة الانتاجية وتحسين جودة المنتج.
وأضاف أمين لـ “البورصة”، أن جميع المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية بها مدارس مخصصة للتعليم الفنى والحرص على إقامة مدرسة داخل المدينة، سيكون له مردود إيجابي على عمل المصانع، والجمعية مستعدة للمشاركة فى تجهيزها.
وذكر أن الدول الأوربية تهتم بالتعليم الفني، لإيمانها بأن الصناعة تبدأ من العامل نظرًا لأن جودة المنتج تتوقف عليه، لذلك نرى المنتجات المستوردة أغلبها يفوق المنتج المحلي وذلك يرجع إلى التكنولوجيا المستخدمة فى عملية التصنيع وخبرة العامل.
وقال أمين، إن مصانع 15 مايو لم تسجل أى حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، نظرًا لالتزامها بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها المصانع، كالعمل بنظام الورديات والكشف اليومى من قبل الشركات على العمالة للتأكد من سلامتهم من المرض.
وتضم المنطقة الصناعية 211 مصنعاً، فى حين يصل عدد المصانع العاملة إلى «119» مصنع وتوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل باستثمارات تتجاوز 2 مليار جنيه.
أضاف أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة، ساهمت فى امتصاص جزء من الأعباء التى تكبدتها المصانع منذ بداية الأزمة، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها التنافسية فى السوق المحلى بسبب خفض السعر النهائى للمنتج.
واعتبر أمين استمرار عمل أغلب المصانع فى منطقة 15 مايو بنفس الطريقة التى كانت عليها قبل الأزمة، دليل على عودة الحياة إلى طبيعتها والقضاء على فيروس «كورونا» خلال الربع الثانى من العام الحالى.