كشف تقرير لشركة “ريفينيتيف ليبر” لإدارة الصناديق الاستثمارية أن صناديق الصناعة الأوروبية حققت صافي تدفقات نقدية بقيمة بلغت 297.1 مليار يورو، ما يعادل 347.6 مليار دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، وذلك على الرغم من التبعات السلبية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا والتي تسببت في ارباك مناخ الأعمال والصناعة خلال الفترة الماضية.
وأوضح التقرير-حسبما نقلت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية- أن صناديق أسواق المال-التي عادة ما تستثمر في الأصول منخفضة المخاطر مثل السندات قصيرة الأجل- كانت الأكثر مبيعا على مدار العام حتى الأن بإجمالي تدفقات نقدية بلغت 211.3 مليار يورو، مضيفا إن ذلك النوع من الصناديق يعد ملاذا للمستثمرين لإدخار الأموال في أوقات عالية المخاطر.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات شركة “ريفينيتيف ليبر” أن إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة عبر صناديق الصناعة في المنطقة الأوروبية انخفض من 12.3 تريليون يورو في ديسمبر 2019 إلى 12 تريليون يورو في سبتمبر 2020، وهو ما يعود في جزء كبير منه إلى أداء الأسواق الأساسية، التي شهدت تراجعا بمقدار 531 مليار يورو.
وقال ديتليف جلو رئيس قسم الأبحاث لدى “ريفينيتيف ليبر” أن أزمة تفشي جائحة كورونا وجهت ضربة موجعة لصناديق الصناعة الأوروبية بالتزامن مع تراجع أداء الأسواق بما تسبب في تخارج رؤوس أموال بقيمة 125.9 مليار يورو خلال الربع الأول من 2020، غير أن الوضع تبدل في الربع الثاني بدعم حزم الانقاذ المالي التي اقرتها البنوك المركزية والحكومات لمواجهة الوباء وتداعيات تدابير العزل والإغلاق.
وأوضح جلو أن العودة النسبية للأسواق خلال الربع الثاني بعد قرارات الفتح، أعادت المسثتمرين للصناديق المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة ، لتتحذ التدفقات منحنى إيجابيا في الربعين الثاني والثالث من 2020.








