
استثمرت شركات البترول الكبرى، بما في ذلك أذرع المشاريع الخاصة بشركتي “بريتش بتروليوم” و”شيفرون”، ما يصل إلى 40 مليون دولار في شركة ناشئة تستهدف استخدام تجربة التنقيب الخاصة بصناعة الوقود الأحفوري لتوسيع نطاق استخدام تقنية تحصد الطاقة منخفضة الكربون من الحرارة الكامنة تحت سطح الأرض.
وتخطط شركة “إيفور تكنولوجيز” لتوسيع نطاق استخدام الطاقة الحرارية الأرضية إلى أماكن مثل أيسلندا ذات الظروف البركانية.
وأشارت وكالة أنباء “بلومبرج” إلى أن هذه التقنية يمكن أن تكون وسيلة لاستبدال الوقود الأحفوري ومحطات الطاقة النووية كمصدر منخفض الكربون للكهرباء يمكن إرساله إلى الشبكة الكهربائية متى دعت الحاجة إلى ذلك.
وإلى جانب شركتي “بريتش بتروليوم” و “شيفرون”، يشمل المستثمرون الجدد في الشركة الواقعة في مدينة كالجاري الكندية، مثل “تماسيك هولدينجز” و “بي.دي.سي كابيتال” و “إيفرسورس” و “فيكرز فينتشر بارتنرز”، كما تخطط إدارة “إيفرسورس” لاستخدام رأس المال الجديد في البحث والتطوير وتطوير الأعمال التي ستساعد الشركة على التوسع وخفض التكاليف.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن الهدف الكامن وراء ذلك هو تحقيق قدرة كافية لتزويد 10 ملايين منزل بحلول عام 2030.
وتستخدم شركة “إيفرسورس” تقنيات الحفر المأخوذة من صناعة البترول والغاز لإنشاء حفرة بعرض 20 سم تقريبا، لتشكل بالتالي حلقة دائرية تتراوح بين 2 كيلومتر إلى 3 كيلومتر تقريبا تحت الأرض، ثم يدور الماء حول هذه الحلقة المغلقة، ويتم تسخينه بشكل طبيعي من خلال طبقات الأرض السفلية.
وبمجرد وصول هذا الماء إلى سطح الأرض يمكن استخدامه لتدفئة المباني أو تحويلها إلى كهرباء.
وقال جون ريدفيرن، الرئيس التنفيذي لشركة “إيفرسورس”: “إنها عمليات حفر خضراء”.
وتعد الطاقة الحرارية الأرضية مصدرا للطاقة في الوقت الراهن، حيث بلغت القدرة الإنتاجية للوحدات المركبة حوالي 15.6 جيجاوات فقط في نهاية عام 2019، مقارنة بـ 644 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
وجدير بالذكر أن تكلفة التكنولوجيا ستعتمد على حجم المشاريع وأيضا على حرارة كل موقع، فعلى سبيل المثال أماكن مثل جنوب الولايات المتحدة ستكون أرخص من شمال أوروبا، التي تتسم فيها الصخور بعدم الدفء.