سكرتير جمعية منتجى السجاد: الاهتمام بالمدن الحرفية يخلق فرص عمل ويعزز الصادرات
طالب عدد من صناع ومنتجى السجاد اليدوى والكليم بمدينة فوه فى محافظة كفر الشيخ، الحكومة بإنشاء مدينة متخصصة فى هذه الصناعة، ضمن مشروع تطوير القرى الذى ينفذ تحت مظلة المبادرة الرئاسية (حياة كريمة).
قال عبدالقادر أبوموسى، سكرتير عام جمعية منتجى السجاد بمدينة فوه، إنَّ صناعة السجاد فى المدينة من الصناعات التراثية، وإحياءها من جديد يتطلب تخصيص مدينة صناعية على أن تتولى شركة تعينها وزارة التجارة والصناعة عملية التسويق داخلياً وخارجياً.
وأضاف أبوموسى لـ«البورصة»، أن الجمعية ستطالب مجلس الوزراء، خلال الفترة المقبلة، بإنشاء مدينة صناعية على غرار المجمعات الصناعية التى تنشئها هيئة التنمية الصناعية فى بعض المحافظات، على أن تتناسب مع حاجة تلك الورش وتُمنح لصغار المستثمرين بأسعار مخفضة.
ووفق إحصاءات جمعية منتجى السجاد بمدينة فوه، فإنَّ بقاء الورش فى المنطقة والمصانع دون تطوير أدى إلى توقف 3400 مشغل، من أصل 7 آلاف مشغل كان يعمل فيها نحو 20 ألف عامل.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من سكان المدينة كانوا يعملون فى صناعة السجاد والكليم ما بين أصحاب مصانع وعمال وتجار وموردين ومصممين، وقت زيادة الطلب من بعض الدول الأوروبية.
وأوضح أن العديد من الدول التى كانت تنافسها مصر فى صناعة السجاد اليدوى منها الصين وتركيا وبنجلاديش تتقدم يوماً بعد الآخر بدليل أن السوق المصرى به كميات كبيرة من المنتجات اليدوية المستوردة، أما مصر فالصناعة فيها تتراجع بشكل مستمر.
أوضح أن الجمعية ضمت فى بداية إشهارها عام 1992 أكثر من 5 آلاف مشغل، واستمر عددها فى الزيادة حتى وصل إجمالى المقيدين بها سنة 2000 إلى 7 آلاف مشغل، ونشاط قطاع السياحة، والتوسع فى بناء المساجد آنذاك التوقيت أدى إلى زيادة الطلب عليه، ما دفع كثيرين من أبناء العاملين إلى وراثة المهنة والتوسع فيها.
وذكر أن الاهتمام بالمدن الحرفية سيكون له مردود إيجابى على الدولة من بوفرة المنتجات محلياً وتوريد عملة صعبة عن طريق التصدير وتوفير فرص العمل لأبناء المدن والقرى.
وقال إبراهيم عبدالباسط، أمين صندوق الجمعية، إنها ناشدت عدداً كبيراً من المسئولين النظر إلى ورش السجاد فى مدينة فوه، ووضع تصور لتطوير تلك الصناعة، لكنها لم تتلق استجابة.
وأضاف »عبدالباسط«، أن الإغلاق التدريجى للورش فى المدينة على مدار السنوات الماضية أدى إلى ارتفاع البطالة بعد تراجع المبيعات.
أشار »عبدالباسط«، إلى أن منتجات فوه كانت تصدر إلى جميع الدول العربية والأوروبية، إضافة إلى استحواذها على 80% من إنتاج مصر من الكليم والسجاد اليدوى والجوبلان.
وتعتبر صناعة السجاد والكليم والجوبلان، بمدينة فوه، من الصناعات التراثية التى ترجع نشأتها إلى بداية القرن التاسع عشر، حينما قام محمد على باشا بإنشاء أول مصنعين للغزل بالمدينة لتغذية مشاغل السجاد فى ذلك الوقت، الأمر الذى دفع أغلب الأوروبيين إلى التوافد على مصر لشراء منتجات فوه.
وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مطلع عام 2019 مبادرة (حياة كريمة)؛ لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً، وجاء فى مقدمة تلك المبادرة مشروع تطوير القرى المصرية.
ويستهدف المشروع تحسين الحياة لمواطنى الريف المصرى من خلال تطوير 4584 قرية تمثل نسبة 58% من إجمالى سكان الجمهورية بتكلفة تقديرية 515 مليار جنيه، على أن تشمل خدمات المرافق والبنية الأساسية، وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط، وتوفير فرص عمل للشباب عن طريق إنشاء المجمعات الصناعية.







