ناقشت الجلسة الثانية من مؤتمر اتحاد البورصات العربية ضرورة التوجه نحو رقمنة عمليات الإيداع للأوراق المالية، فضلاً عن توفير تأمين أكبر لعمليات القيد والإيداع لتفادى المخاطر، وكذلك ضرورة الروابط الإقليمية مع CDS.
الطبطائي: زيادة استثمارات التكنولوجيا قادت ترقية “سوق الكويت” إلى MSCI
وقال خلدون الطبطبائى رئيس شركة مقاصة الكويت، إن شركته تعد من أقدم الشركات العربية في مجال التقاص وإيداع الأوراق المالية، لافتًا إلى أن الكويت تتبنى سياسة التحول الرقمي في عمليات التقاص وعمليات إيداع الأوراق المالية.
وأوضح، أن التوجه نحو إيداع الأوراق المالية بالنظام الكندي هوعامل هام لتفادي المخاطر، لافتًا إلى أن أفضل استراتيجية يمكن اتباعها هي “تنظيم المخاطر” ولابد من مراعاة هذا عند استخدام التكنولوجيا.
وأكد على أن تطوير الأسواق العربية وفقًا للمتطلبات الدولية هو أمر ضروري، وقد التوجه العديد من أسواق منطقتنا في التطوير على مدار الفترة الماضية، لافتًا إلى أنه تم الاستماع للمستثمرين الدوليين وبدأ خطوات التنفيذ على أرض الواقع.
وأكد على أن الأسواق العربية تشهد تعاون هائل بين الهيئات التنظيمية، والقطاع الخاص وCSD الذي كان سريعًا جدًافى الاستجابة، موضحًا أن هذا ما ساعد الكويت للترقية والإنضمام لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.
وأشار الطبطبائى إلى أن تجربة سوق الكويت تؤكد على أن من يستثمر في التكنولوجيا مبكرًا يربح مبكرًا، لافتًا إلى أن الكويت زادت استثماراتها في تكنولوجيا الأسواق على مدار الـ 3 أعوام الماضية.
وتابع، أن تطوير البنية التحتية التكنولوجية للأسواق والمقاصات هو توجه تتبناه أغلب الأسواق الناشئة خاصة لتأمين عمليات الإيداع وتحقيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
واستطرد، أن قدرات تلك الأسواق في الماضي كانت محدودة في مجال أمناء الحفظ، ولكن الأن أصبحت هياكل العمل واضحة بصورة أكبر.
ديكنسون: الأسواق الناشئة بحاجة إلى التركيز على خلق رسائل استثمارية قوية لجذب المستثمرين
ويري سكوت ديكنسون الرئيس الإقليمي لخدمات التمويل والأوراق المالية ببنك ستاندرد تشارترد، أن الفترة الماضية بالفعل شهدت تغيرات كبيرة، لا سيما في الشرق الأوسط في مجال رقمنة عمليات الإيداع والقيد للأوراق المالية.
وأوضح، أن الرد حول سؤال هل أمناء الحفظ حول العالم يتنافسون أم يتكاملون، أكد على أن الشراكة في هذا المجال خاصة مع الأسواق الناشئة ضرورة ملحة لتلك الأسواق لنقل تجارب تكنولوجية مدروسة ومجربة لتفادى المخاطر.
وأوضح، أن الأسواق الناشئة لم تتمكن باستغلال التكنولوجيات الجديدة على الوجه الاكمل مثل “البلوك تشين”، والـ DLT، ولكنها نجحت في محاولات تطبيق الأمن السيبرانى من خلال الشراكات الدولية.
وحول انشغال الأسواق الناشئة بجذب المستثمرين، أكد ديكنسون أنه تاريخيًا الرسالة الاستثمارية القوية والعوائد الجيدة المتوقعة تجد طريقة دائما للوصول إلى المستثمرين فالأهم من محاولات الجذب هو التركيز على الرسالة الاستثمارية الموجهة لهؤلاء المستثمرين.
وأوضح، أن التوجه نحو تطبيق CDS في الأسواق الناشئة يعطيها مزيد من الاستدامة ويعطى نضج أكبر للأسواق مما يعطيها ثقل أكبر أمام المستثمرين.
وأكد على أنهم دائمين النظر للأسواق الناشئة بطريقة شفافة لتكوين مشاركات أوسع في نهاية المطاف، موضحًا أنه لا يمكن اغفال المشاركات التي تمت على مدار الفترة الماضية.
لونديال: نتوقع إنتهاء النظم التقليدية في الأسواق الناشئة في غضون 5 سنوات
وقال اندرياس لونديل مدير حلول CDS ببورصة ناسداك دبي، إن هناك دائما تصنيف هو “من يستثمر في فئات أصول متعددة في أسواق متعددة المقاييس في منطقة الشرق الأوسط” فإن كانت الإجابة السمستثمرين الدوليين فإن رؤيتهم الأولى هى “الرقمنة”.
ويري، أن الرقمنة في الأسواق الناشئة لن تكتمل على الوجه الأمثل في العامين المقبلين في الأسواق الناشئة ولكنها تحتاج مزيد من الوقت يصل إلى 5 سنوات على الأقل.
وأكد لونديال على هامش مؤتمر اتحاد البورصات العربية، أنه لابد من التغلب على عقبة التوقيعات بالحضور، والنظم التقليدية في الحفظ والإيداع للأوراق المالية.
كوليك: تطبيق حوكمة مخاطر إيداع الأوراق المالية يسمح بتواجد أنواع مختلفة من العملات
وأوضحت آنا كوليك أمين عام الاتحاد الأوروبي المركزي لإيداع الأوراق المالية، أنه هناك ضغط كبير على منظمة إيداع الأوراق المالية الكندية للتعاون مع باقي المنظمات في هذا الجانب، لافتًا إلى أن هذا سينهى المنافسة ويصبح خطوة في طريق التعاون.
وأكدت على أن الشراكات بين المنظمات في هذا الجانب ستكون مفيدة في اكتساب المعرفة بكل الأسواق المالية، مؤكدة أن هذا مهم على مستوى العالم أجمع وليس للأسواق الناشئة فقط.
وأشارت إلى أن يجب النظر إلى قواعد الحوكمة في جانب إدارة المخاطر، فضلاً عن النظرعلى مساحة المخاطر التشغيلية لتقليلها باستمرار، مؤكدة أن تقليل المخاطر يسمح بدخول أنواع مختلفة من العملات.