حالة من التخبط تشهدها صناعة الأعلاف فى مصر خلال الأيام الأخيرة بسبب عمليات تسعير خامات التصنيع من الذرة الصفراء وكسب الفول الصويا.
ووفقًا لمؤشرات الأسواق الحالية، عادت أسعار خامات تصنيع الأعلاف للزيادة بقيمة 350 جنيهًا فى الطن من الذرة الصفراء، و400 جنيه فى الطن من كسب الفول الصويا، لتصل أسعار الذرة إلى 5100 جنيه فى الطن، والصويا إلى 8200 جنيه.
قال ياسر النجار، تاجر أعلاف، إن السوق يمر بحالة كبيرة من التخبط فى الفترة الحالية، إذ أن الشركات المسوقة لخامات تصنيع الأعلاف أصبحت تمتنع فى بعض الايام عن الإعلان عن أسعار البيع فى السوق، بالاعتماد على عدم استقرار أسعار البيع العالمية فى بورصة شيكاجو.
أوضح النجار، أن عدم الإعلان عن الأسعار بصورة يومية، كما اعتاد السوق أن يحدث، يخلق حالة من عدم الاستقرار، ما يدفع البعض للبيع بأعلى من السعر الحقيقى فى بعض الحالات، أو عدم وجود كميات للبيع حال اتجاه الأسعار العالمية للصعود، للاستفادة من الأاسعار الجديدة.
أضاف أشرف محمد، تاجر أعلاف، إن أسعار بيع الأعلاف كمنتج نهائى ارتد مرة أخرى نحو الزيادة، وأغلب المصانع رفعت اسعار بيع الطن بقيم 100 و150 جنيهًا كبداية، رغم أن المصانع فى التراجعات السابقة لم تتجاوب كليًا معها، ويبلغ سعر البيع حاليًأ نحو 8200 جنيه فى الطن.
تابع: مصلحة السوق الأن الثبات على الوضع الحالى، خاصة وأن الدورة الحالية لتربية الدواجن لموسم رمضان وصلت إلى ذروتها، وأصبحت المزارع فى حاجة إلى استقرار الأسعار لتهدئة التكلفة وتجنب عدم ارتفاع أسعار المنتجات النهائية على المستهلكين.
كانت أسعار خامات الأعلاف قد تراجعت خلال الأسبوع الأخير من فبراير والأول من مارس الماضيين، بقيمة 300 جنيه فى الطن من الذرة الصفراء، و500 جنيه من كسب الفول الصويا، لكن أسعار المنتج النهائى لم تتغير كثيرًا وقتها.
أضاف: السوق يمر بحالة تخبط منذ بداية 2021، والجميع تخوف من تكثيف العمل حتى لا يقابل خسارة بسبب تراكم الكميات فى المخازن دون بيع حقيقى.
أضاف: مع الارتفاعات القياسية فى أسعار الأعلاف وقفزاتها المتتالية منذ نهاية العام الماضى التى بلغت بها نحو 8300 جنيه للطن خفضت مزارع عدة مشترواتها، لعدم القدرة على مواكبة تطورات التكلفة الكبيرة، خاصة مزراع الدواجن.
بلغت أسعار كسب الصويا أعلى مستوى لها عند 9100 جنيه فى الطن مع بداية العام الحالى، وكانت أسعار الذرة الصفراء قد تخطت 5200 جنيه للطن قبل التسعير الأخير.
تأتى أزمة ارتفاع الأسعار العالمية مدفوعة بتوجهات دولة الصين لشراء كميات كبيرة فى الشهور الماضية، مع بقاء توقعات سوق «بكين» متجهة نحو الزيادة، ولكن المعروض هو الذى يتحكم فى الأسعار النهائية بحسب الطلب.
كان موقع «فود بزنس نيوز»، قد نشر أن الطلبات الصينية مرتفعة على الذرة بالأخص هذا العام، ما سبب تفاقم الاسعار، بخلاف ضغط العوامل الأخرى الناجمة عن جائحة كورونا.
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية قد توقعت فى تقريرها عن العرض والطلب للعام التسويقى 2020/2021، أن ترتفع واردات الصين من الذرة فوق 17 مليون طن، مقابل 9.9 مليون طن فى العام التسويقى السابق، أو بزيادة «130%».