سولومون: ارتفاع حصة الوقود البديل إلى 35% من مزيج الطاقة بحلول 2027
كشف الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر، سولومون أفيلز، عن استثمار الشركة 5 إلى 6 ملايين فرنك سويسري ما يعادل 100 مليون جنيه، لتحويل مصنعها في العين السخنة إلى مصنع صديق للبيئة يعمل على خفض الانبعاثات الكربونية، من صناعة الأسمنت والتي تعد ثالث أكبر السلع طلباً في العالم.
وقال سولومون: “إنطلاقاً من حرص لافارچ الدائم على تحقيق الإستدامة، أفتخر بأن نكون أول صانع أسمنت فى مصر يقدم منتجات EcoLabel، فمن خلال طرح هذه المنتجات من الأسمنت، فإننا نسارع بالتحول إلى مواد بناء أكثر استدامة من أجل بناء يحافظ أكثر على البيئة”.
كما كشف سولومون خلال مؤتمر صحفي، للكشف عن منتجات الشركة الجديدة، أن الاستثمارات التي ضختها الشركة في مصنعها في العين السخنة في رقمنة العمليات والتكنولوجيا من المتوقع أن تخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 20 إلى 25%.
وأوضح رداً على سؤال لـ “البورصة”، أن الشركة تواصل سياساتها التي تهدف إلى زيادة الاعتماد على المواد المعاد تدويرها كمدخل للطاقة في صناعة الأسمنت، مشيراً إلى أن الشركة تعتمد حالياً على مزيج من الطاقة يمكنها من استخدام الغاز الطبيعي، والفحم، والفحم البترولي، المخلفات المعاد تدويرها، والأخيرة تمثل 15% فقط حالياً.
وقال إن الشركة تعمل على رفع حصة المخلفات من مزيج الطاقة الخاص بالشركة إلى 35% بحلول عام 2027، ضمن خطتها التي تقضي بالنهاية لخفض الانبعاثات الكربونية إلى صفر بحلول عام 2030.
وأضاف، أن هناك مانعان أمام الشركة للإسراع من خطوة التحول للوقود البديل، أولهما أنه يسلتزم استثمارات كبيرة من الشركة، فضلاً عن تأخر عمليات جمع مخلفات الوقود البديل حالياً في مصر. مؤكداً أن الشركة تعد أكبر شركة أسمنت في السوق المصري تعتمد على الوقود البديل في مزيج الطاقة.
وإلى ذلك كشف سولومون، عن طرح منتجين جديدين باسم Hydrocem Plus EcoLabel ومنتج Hydrocem EcoLabel، والذين يستهدفان شريحة مرتفعة نسبياً حيث يأتي استخدام المنتجات الجديدة كبدائل لأنواع التربة التي تحتاج معاملة خاصة.
وكشف أن شركة لافارج مصر، كانت المورد الرئيسي لأنفاق قناة السويس في منطقة الإسماعيلية، حيث تتميز المنتجات الجديدة بقدرتها على تحمل درجات الملوحة المرتفعة دون خلطها بمواد إضافية والتي كانت تؤثر على مزيج الخراسنة النهائي.
كما استخدمت المنتجات الجديدة في مشاريع محطة رياح رأس غارب، والنهر الأخضر في العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن تحقيق الشركة لرقم قياسي أثناء صب الأرضية الخراسانية للبرج الأيقوني في العاصمة الإدارية والذي استلزم عملية صب متواصل لنحو 36 ساعة وبإجمالي 18 ألف متر مكعب.
بدوره قال المدير التجاري للشركة، أحمد عبده: إن المنتج الجديد يعتمد على 30% من الوقود البديل والمواد المعاد تدويرها، كما يوفر نحو 30% من الانبعاثات الكربونية التي تصدرها منتجات الأسمنت التقليدية والمعروفة باسم بورتلاند.
وأكد عبده، على أن أحد منتجات الشركة والتي تعتمد على مواد معاد تدويرها، بات يستحوذ على 50% من مبيعات الشركة مؤخراً.
من جانبه كشف سولومون، عن استثمار الشركة مع المعهد القومي للبحوث، لتطوير منتجات في صناعة مواد البناء يمكن إعادة تدويرها مرة أخرى، بما يثري العمارة المصرية.
كما أكد أن الشركة تستثمر سنوياً بين 5 إلى 10 ملايين فرانك سويسري لتحقيق أهدافها للتنمية المستدام وتطوير المنتجات.