تمكنت جمعية التطوير والتنمية من تدريب وتطوير مهارات 130 ألف شاب، لتأهيلهم لسوق العمل، وتحرص الجمعية على مواصلة دورها التنموى، عبر التوسع فى برامجها التدريبية، بجانب المشاركة فى المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
قال محمد فاروق حفيظ رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير والتنمية، إن منظمات المجتمع المدنى تعد شريكاً أساسياً فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فهى تساهم فى بناء الوطن وتلعب دوراً بارزاً لدفع الجهود التنموية للدولة فى مختلف القطاعات والمجالات للإرتقاء بحياة الفئات الأكثر احتياجاً.
وأوضح أن جمعية التطوير والتنمية، هى جمعية أهلية غير حكومية لا تهدف للربح، وتأسست عام 1998 بهدف تنشيط العمل فى مجال تنمية الموارد البشرية لدعم المجتمعات اجتماعياً واقتصادياً.
ومن ضمن أولويات استراتجية جمعية التطوير والتنمية، رفع المستوى المعيشى والاجتماعى لأفراد المجتمع.. لذا تساهم فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بناءً على بروتوكول تعاون موقع مع وزارة التضامن الاجتماعى.
ولفت فاروق، إلى أن الجمعية تمكنت من الإنتهاء من المرحلة الأولى فى مبادرة « حياة كريمة» فى 3 قرى هى الحكمة والمنار والكرامة بمركز نصر النوبة بأسوان.
وتم تسقيف 275 منزلا ورفع كفاءة 160 منزلا، بالإضافة إلى الانتهاء من تجهيز 20 منزلا للأرامل وتوفير الأجهزة الكهربائية لكل أسرة.
فضلاً عن تنظيم قافلة طبية لكافة التخصصات، وإجراء 6 عمليات جراحية لأطفال قرية الحكمة، وتوفير الأدوية المطلوبة وكذلك ألبان الأطفال والمكملات الغذائية.
كما تمكنت الجمعية، من زراعة تقاوى عالية الإنتاجية والجودة، وتدريب المزارعين على طرق الزراعة والرى الحديثة لرفع إنتاجية المحاصيل.
واشار إلى أنه من خلال المبادرة تم زراعة 500 فدان ذرة صفراء بالتعاون مع شركة هايتك للبذور، بجانب زراعة 17 فدانا كمرحلة تجريبية بالنباتات الطبية والعطرية مثل النعناع والبردقوش والينسون وحبة البركة بالتعاون مع جامعة هليوبوليس.
أضاف فاروق، أنه تم تنفيذ مشروع «أورجانيك ايجيبت»، وتدريب المزارعين على تصنيع الكومبوست أورجانيك من مخلفات الزراعة لتخفيض التكاليف على المزارع وتحسين الدخل.
وقامت الجمعية بتوزيع 2000 كرتونة غذائية و3000 بطانية بقرى المنار والحكمة والكرامة، ودشنت دورات تدريبية فى السباكة والكهرباء والحرف اليدوية وتعليم الكروشيه للسيدات.
أوضح فاروق، أن خطة الجمعية للعام الحالى تستهدف الاستمرار فى دعم العديد من الجمعيات من خلال مسابقة التميز السنوية، فضلاً عن تنمية قطاع الموارد البشرية بدعم وتطوير إمكانات الشباب وثقل مهاراتهم من خلال عدة مشروعات ومبادرات يأتى على رأسها برامج التدريب أونلاين بما يتماشى مع طرق التعليم المتطورة.
وأشار إلى أن الجمعية تستعد حالياً لإطلاق عدة مشروعات منها تطوير مستشفى أسوان الجامعى والبدء فى المرحلة الثانية من مشروع حياة كريمة.
كما تحرص على الاستمرار فى تطوير القرى من خلال مشروع الجمعية لتنمية محافظة أسوان، لرفع المستوى الاجتماعى والمعيشى للأفراد بما يتماشى مع خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة.
قال فاروق إن القطاع الخاص يلعب دوراً كبيراً فى تحقيق الأهداف المجتمعية، حيث يشارك بصورة مستدامة فى تطوير منشآت وخدمات الصحة والتعليم، والقضاء على الفقر وتحصين البيئة، وغيرها من الموضوعات التى تتطلب تضامناً بين القطاع الحكومى والخاص فهو شريكاً أساسياً للحكومة فى تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن المسئولية المجتمعية لم تعد تقتصر على عمل خيرى تطوعى له مجالات محددة، بل أصبح هناك مفهوم حديث لها من خلال تحسين نوعية حياة القوى العاملة، ولن يتم ذلك إلا من خلال احترام البيئة وتحقيق نظم الأمان فى الإنتاج والمنتجات.
ولفت فاروق إلى أن جمعية التطوير والتنمية أطلقت العديد من المبادرات الهامة خلال السنوات الماضية منها «مصر منورة» و«برنامج طريقك لسوق العمل» و«برنامج مهاراتى».
بجانب التعاون مع جامعة حلوان لمنح درجة البكالوريوس فى إدارة وتشغيل الفنادق وهو قسم جديد تم تدشينه عام 2018 ليعمل بنظام التعليم المزدوج.
وقد تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين الجمعية والجامعة وتضم سلسلة فنادق ماريوت حيث ينضم الطالب إلى القسم كطالب عامل يقوم بحضور المحاضرات فى الكلية يوم واحد فى الأسبوع إلى جانب التعلم داخل الفندق 4 أيام أسبوعياً
وأشار فاروق، إلى أن الجمعية تمكنت من تنفيذ برنامج تدريبى لإدارة اللوجستيات والمنح الدراسية لأهالى بورسعيد والسويس كونها منطقة واعدة فى الاستثمار بالتعاون مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
وفى عام 2010 أطلقت الجمعية مركزا لدعم قدرات المجتمع المدنى لتطوير قطاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى مصر، كما أطلقت جائزة التميز للجمعيات الأهلية فى عام 2016 برعاية وزارة التضامن الاجتماعى.
وأوضح أن إجمالى عدد المستفيدين من مبادرات الجمعية فى تزايد مستمر ،إذ قامت الجمعية بمنح حوالى 130 ألف شاب منحا دراسية لتأهيلهم لسوق العمل، وتزويدهم بمهارات العمل الأساسية التى تمكنهم من المنافسة داخل سوق العمل خاصة مع التنافسية الشديدة التى يشهدها قطاع التوظيف فى مصر.
وأضاف أن الجمعية تمكنت خلال مسيرتها من إعداد 1000 خبير فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى عالمى، وأكثر من 2000 قيادة تنفيذية فى القطاعين العام والخاص، وتوظيف أكثر من 84% من الشباب المستفيدين فى شركات محلية وأجنبية.
وفيما يتعلق بجهود الجمعية فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، قال فاروق إن جمعية التطوير والتنمية حرصت على مساندة المتضررين من تفشى الفيروس من خلال توزيع مواد مطهرة وكمامات على أهالى القرى فى وادى النقرة بمحافظة أسوان.
وفى ظل احتواء أزمة السياحة بسبب جائحة كورونا، تعاونت الجمعية مع محافظة أسوان توزيع الاحتياجات الغذائية على 1300 أسرة من العاملين بالمراكب فى أسوان».
ولفت إلى أن الجمعية قامت بتصميم وطباعة مواد دعائية وملصقات توعوية توضح طرق مكافحة العدوى والحفاظ على النظافة وتوزيعها على الأهالى كما تم نشرها فى أماكن التجمعات فى القرى.
وأشار إلى أن الجمعية اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، وحرصت على استكمال مسابقة التميز السنوية، والتى بدأت منذ 5 أعوام بهدف تعزيز دور الجمعيات الأهلية فى مصر وخلق أجواء تنافسية بينها من أجل دعم المشروعات وتوسيع دائرة المستفيدين والمستحقين.
ومن أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع، تمويل مؤسسات المجتمع الأهلى، مشيداً بالقانون الجديد لتنظيم العمل الأهلى 149 لسنة 2019.
ووصف القانون بأنه فرصة جيدة لإعادة تنظيم عمل هذا القطاع بشكل يسهم فى عملية التنمية المستدامة من خلال شراكة حقيقية ومؤسسية مع مؤسسات الدولة.