رصدت الشركات المنتجة للتمور خلال مشاركتها في المهرجان الأول للتمور، فرص زيادة صادرات القطاع والنهوض بالصناعة.
وتتصدر مصر قائمة منتجى التمور فى العالم، بامتلاكها 15 مليون نخلة، وإنتاج يقدر بنحو 1.7 مليون طن سنويا.
وكشف متعاملون فى القطاع، أن ثمة تحديات أبرزها الجودة، والتى تقف عائقا أمام زيادة الصادرات وفتح أسواق تصديرية جديدة، وثقافة المستهلكين نحو تناول التمور خلال الموسم الرمضانى فقط، وتجاهل أنه وجبة غذائية كاملة لها العديد من الفوائد الصحية طوال العام.
قال طارق الجوهرى، المنسق الإعلامى للمهرجان الأول للتمور، إن ثمة 3 أصناف جديدة من تمور البرحى، والمجدول، والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة، والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وكذلك التصدير.
أضاف أنه يجرى حاليًّا التوسع فى إنتاج أصناف جديدة من التمور ذات الإنتاجية العالية، منها زراعة نخيل البرحى الذى تعطى إنتاجية عالية، إذ أن إنتاجية النخلة الواحدة تتراوح بين 200 و300 كيلو جرام.
أوضح الجوهرى، أن مشروع الـ 5 ملايين نخلة سيزيد الإنتاج المصرى من التمور ويعزز موقف مصر التى تتربع على عرش الدول من حيث الإنتاجية.
وحال بدء إنتاج المشروع الجديد، ستصبح مصر أكبر مصدر للتمور فى العالم.. ولن تكون هناك دولة أخرى منافسة.
وتابع: «الدولة فى الوقت الراهن تخطو خطوات سليمة فى اتجاه زيادة الأصناف التى يمكن تصديرها للخارج مثل البارحى، والمجدول، والسكرى، والخلاص، والصقعى، والخنيزى، والعنبرة، وعجوة المدينة، وهى ضمن الأصناف التى تتلقى طلبًا كبيرا».
ووفقًا لخطة مصر لتطوير قطاع النخيل والتمور، من المستهدف رفع التصدير السنوى من 38 ألف طن حاليّا إلى 120 ألف طن خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتمتلك مصر ما يقرب من 15 مليون نخلة، تنتج أكثر من 1.7مليون طن تمور سنويا.
وتصدر مصر، التمور إلى أسواق 42 دولة، منها إندونيسيا، والمغرب، وماليزيا، وبنجلاديش وتايلاند.كما تم فتح أسواق جديدة فى أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، بحسب أحدث بيانات الهيئة العامة للاستعلامات.
وقال عبدالهادى رجب، الرئيس التنفيذى لشركة القمة للتمور، إن الشركة تسعى إلى تصدير بلح المجدول للأسواق الخارجية خلال الموسم المقبل بنحو 250 طنا.
أضاف أن الشركة بدأى التصدير لأسواق المغرب، وشرق آسيا، وتستهدف الوصول إلى أسواق تصديرية أخرى فى إفريقا، وأوروبا.
وتخطط الشركة، لإنشاء مصنع خاص بها بدلا من التعبئة لدى أحد المصانع، وتطوير طرق التغليف والتسويق لزيادة الصادرات، وذلك بداية العام المقبل.
كشف رجب، أن الشركة رصدت استثمارات تقدر بنحو 100 120 مليون جنيه لإنشاء المصنع فى مدينه العبور على 3000 متر مربع، ويضم خطين انتاج لتعبئة وتغليف التمور.
وحول الأسعار، قال إن الشركة قدمت تخفيضات تتراوح بين 12 30 %، أثناء مشاركتها فى المهرجان الأول للتمور.
وتم طرح بلح المجدول بسعر 115 جنيها للعبوة زنة كيلو جرام بدلا من 175 جنيها، بينما العبوة زنة 1.5 كيلو جرام فتم طرحها بسعر 165 جنيها بدلا من 224 جنيها.
كما تم طرح حجم آخر من بلح المجدول بسعر 105 جنيهات للكيلو بدلا من 140 جنيها، والحجم الأقل 155 جنيها بدلا من 202 جنيه.
وقد أعلن المجلس التصديرى للصناعات الغذائية فى مصر، ارتفاع صادرات القطاع من التمور خلال النصف الأول من 2020 بنسبة 5 % لتبلغ 26 مليون دولار، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، فى حين بلغت الكميات المصدرة نحو 28 ألف طن.
وقال وليد الباجورى، مدير مبيعات سيوه بالم للتنمية الزراعية،إن الشركة تسعى إلى تصدير 80 % من إنتاجها خلال الموسم المقبل، وطرح النسبه المتبقية منه بالسوق المحلى.
أضاف أن الشركة بدأت إنتاج بلح المجدول خلال الموسم المنتهى فى مارس الماضى، وطرحت الإنتاج كاملا فى السوق المحلى، خلال أيام المهرجان الأول للتمور المصرى، من أجل دراسة مدى تقبل السوق للمنتج.
أعلن الباجورى، أن الشركة تستهدف تصدير بلح المجدول بمختلف مقاساته ما بين سوبر جامبو، وجامبو، ولارج، وميديم، وصغير، لدول الخليج العربى، وأمريكا الشمالية خلال الموسم الجديد الذى يبدأ سبتمبر المقبل.
وتبدأ أسعار المجدول من 105 جنيهات للكيلو من الحجم الصغير وتصل الى 180 جنيها للسوبر جامبو، قى حين أن العبوات زنة 400 جرام بين 55 و70 جنيها.
وينتشر فى مصر حوالى 17 نوعا من التمور منها البلح الزغلول، والحيانى، والسمانى، وبنت عيشة، والأمهات، والحلاوى، والعرابى، وأم الفروخ، وصفر الدوميين، والكبوشى، والسرجى، وأصفر، والسلمى، والكبيى.
ويوجد مجموعة أصناف اخرى من التمور تسمى نصف الجافة وهى الصعيدى، والسيوى والعمرى، وحجازى أبيض، والعجلانى، وهناك أيضا 11 نوعًا من التمور الجافة والتى تنتشر فى جنوب مصر منها البرتمودا (بنتمودا)، والجندلية، والدجلة، والكولمة، والشامية، والسكوتى (البركاوى)، والأبريمى.
وقال محمود حسن، المنسق العام لمهرجان الاول للتمور المصرى، إن أبرز التحديات التى تواجه صناعه التمور بالسوق المصرى، هو الاعتماد على المبيدات التقليدية والتى يجب الاستغناء عنها وتطوير بدائل عنها، وذلك لمواجهة بعض السلالات الفطرية لتلك المبيدات التقليدية.
أشار حسن، إلى أن هناك الكثير من الأصناف التى تُزرع فى مصر لا تحتمل التخزين.. وبالتالى لا يمكن تصديرها ، وهى أنواع عديدة منها الزغلول، والسمانى، والحيانى، وبنت عيشة، والعريبى، وأم الفراخ، وغيرها.. لذا فإن تلك الأنواع تجدها محليًا فقط وتُباع فى الأسواق المصرية.
أضاف أن أبرز أسباب هذه المشكلة هو عدم إدخال وسائل زراعية حديثة فى المعدات وطرق زراعة التمور وصعود النخيل وغيرها من المواصفات التى يجب أن تتناسب مع مقتضيات السوق العالمى.
وتابع: «التعاون بين الجهات البحثية يعد أمرا ضروريا، نظرا لانها تقدم آلاف النتائج لخدمة مزارعى النخيل، وجهات متخذى القرار، تشجعيًا وتطويرًا للأبحاث التى تقام فى هذا المجال».
أكد حسن، ضرورة عمل إرشادات للفلاحين وأصحاب المزارع عن مواعيد الرى وكميتها، وكمية الأسمدة ونوعيتها، ومواعيد الرش لمكافحة الآفات والأمراض، كذلك التوسع فى إنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور والاهتمام بشكل التغليف لأنه تعطى انطباعًا عن الجودة العالية التى تم اختيار وزراعة التمور بها.
ولفت الى أن من ضمن التحديات أو المعوقات التى تواجه صناعة التمور فى مصر نقص الأيدى العاملة، ونقص عملية تمويل المصانع التى تقوم بالتصدير للخارج، وهى من ضمن الأمور التى إذا أخذناها فى الاعتبار سيكون له عائدًا إيجابيًا على صناعة التمور وتصديرها للخارج.
وقال إبراهيم أسامة، رئيس مجلس إدارة شركة هيماز فارم، إن الشركة تخطط لتغيير فكرة وثقافة المواطنين نحو تناول التمور طوال العام فى المطاعم كوجبة مع القهوه، إذ إن التمور حاليا مازالت مرتبطة بوجبة موسمية فقط وهى الإفطار خلال رمضان.
أشار إلى أنه اتجه للبيع عن طريق «الأون لاين»، نظرا لتغير ثقافة المواطنين نحو الشراء من خلال المواقع الالكترونية، وانتشار فيروس كورونا بالبلاد خلال شهر مارس الماضى ساهم فى زيادة نسبة المبيعات التى تعدت الضعف.
أضاف أسامة، أن الشركة تسعى للتعاقد مع إحدى شركات توصيل الطلبات خلال الفترة المقبلة، إذ تعتمد الشركة حاليا على أحد المندوبين التابعين لها فى التوصيل للمنازل.
وأوضح أن «هيماز فارم» تسعى لتنفيذ الخطة التوسعية للعلامة التجارية فى المحافظات بداية من الاسكندرية خلال الربع الأول من العام المقبل، وزيادة مبيعاتها إلى 100 ألف جنيه، مقابل 30 ألف جنيه خلال الشهور الاولى من العام الحالى.
وقال أيهم فخر الدين، مدير التسويق لدى شركة تمارة للنخيل للتمور، إنه شارك بالمهرجان الأول للتمور المصرى لتعريف التجار والمزارعين بالسوق المحلى على كيفية زراعة الفسائل الأردنية فى مصر، ورفع جودة المنتج المصرى من بلح المجدول الذى يلقى اقبالا كثيفا من الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن التوريد للسوق المحلى يتم من خلال ميناء نويبع البحرى، وتبدأ أسعار الفسائل من 50 دولارا وتصل الى 100 دولار ، حسب العمر من سنة إلى 3 سنوات. وتتراوح كميات الانتاج ما بين 80 120 كيلو جرام بالموسم للنخلة الواحدة.
أوضح فخر الدين، أن الشركة تنتج 1000 طن سنويا، إذ صدرت الشركة 600 طن خلال الموسم الماضى ومن بينها 30 طنا للسوق المصرى، وتسعى لزيادة صادراتها إلى 850 طنا خلال الموسم المقبل.
قال أحمد ماهر خليل، مدير مبيعات شركة القطوف الدانية للتنمية الزراعية، إن ثقافة المستهلكين تقصر الطلب على موسم شهر رمضان المبارك، وخلال فترة موسم الحج وعيد الأضحى المبارك فقط.. ويستمر تراجع الطلب طوال العام.
أشار خليل، إلى أن الإقبال على التمور تراجع خلال الأشهر القليلة الماضية، مقارنه بماقبل انتشار فيروس كورونا، رغم توعية الأطباء بضرورة الاهتمام بالاطعمه التى تزيد المناعة وتناول المواد الغذائية الطبيعية مثل «التمور».
أوضح أن الشركة اتجهت لاستخدام احدث الوسائل المتبعة فى رى الأراضى الزراعية، مما ساهم فى زيادة إنتاج مزارع الشركة، لتوفير أفضل جودة عالية بالسوق المحلى.
وتابع: «الطلب خلال الأيام الأولى لمهرجان التمور، اتجه نحو البلح الجاف عن البلح نصف الجاف، نظراً لزيادة الطلب خلال رمضان المبارك».
أضاف أن الشركة طرحت من خلال المهرجان، البلح الجاف 22 جنيها للكيلو جرام تقريبا، فى حين أن نصف الجاف بـ 25 جنيها للعبوات زنة 750 و800 جرام.
وأكد إسلام السيد، مدير تطوير الاعمال لدى العلامه التجارية «اذاد» التابعة لشركة فونيكس للاستثمار والتنمية، أن الشركة بدأت تحسين جوده منتج التمور المصرية بداية من الزراعة وحتى طرق التغليف وعرض المنتج بالمحلات.
أضاف أن الشركة وجهت المزارعين بالاشتراطات المتبعة لتقديم أفضل منتج يتماشى مع منتجاتها منها عدم استخدام الكيماويات، وطريقه التكييس فى مراحل القطف والتجميع، وفرز الحجم، وطرق التجميد لحفظ التمور.
أوضح السيد، أن الشركة تعرض منتجاتها داخل السلاسل التجارية وأبرزها «ألفا ماركت»، و»بنده»، و»أوسكار»، بجانب توفيرها داخل فرع الشركة.
وأعلن أن «اذاد» كثفت منتجاتها خلال المشاركة بالمهرجان الأول للتمور المصرية، لجذب المستهلكين خلال فترة أيام المهرجان، ويتراوح سعر البلح الصعيدى بين 25 و35 جنيها، حسب الدرجه والوزن، بينما المجدول يتراوح ما بين 140 و240 جنيها للكيلو الواحد، التمر الجافة تبدأ من 15 جنيها، وحتى 40 جنيها.
وبدأت العلامة التجارية «أذاد» التابعة لشركة فونيكس للاستثمار والتنمية، بدأت العمل بالسوق المصرى مطلع العام الحالى، وتسعى للتوسع خلال الفتره المقبلة حال ارتفاع الطلب على تناول التمور بشكل مستمر.