أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج أن الوزارة بدأت تكثف جهودها في مجال تعزيز مشاركة الشباب في العمل العام وفي تنمية المجتمعات، مستشهدة بذلك بمبادرة الوزارة في افتتاح وحدات للتضامن الاجتماعي داخل 25 جامعة حكومية بهدف توظيف الطاقات الشبابية وتعبئتها نحو القضايا الاجتماعية، بالإضافة إلى تحفيز التطوع في البرامج القومية المختلفة، وتكثيف حملات التبرع بالدم من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري، وتشجيع الشباب على الإنتاج من خلال بنك ناصر الاجتماعي الذي يعرض قروضًا ميسرة وفرص لعمل مشروعات متناهية الصغر للشباب.
وأوضحت الوزيرة أن هذا يأتي بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية ضد التعاطي والإدمان، وبالمثل تنمية الوعي الإيجابي نحو الأشخاص ذوي الإعاقة والحفاظ على البيئة وترشيد الموارد الطبيعية، وتثمين قيمة الأسرة واحترام الاختلاف وتحفيز شعور المواطنة وغيرها من الموضوعات ، هذا بالإضافة إلى حرص الوزارة على مساعدة الطلاب غير القادرين وذوي الإعاقة وقد أطلقت الوزارة منحًا دراسية للطلاب الفائقين بالشراكة مع الجمعية الشرعية سواء من الدارسين قبل التخرج أو من طلاب الدراسات العليا بالماجستير والدكتوراه.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التضامن الاجتماعي بوفدِ من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمقر الوزارة، وضم الوفد عددًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ونواب المحافظين ولجان المنسقين والحماية الاجتماعية والتنظيم بالتنسيقية، كما شمل الوفد عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، والنائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب، والنائبة أميرة صابر عضو مجلس النواب، والنائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ، والنائب محمود تركي عضو مجلس الشيوخ، وشيماء عبد الإله عضو الهيئة الوطنية للصحافة والمتحدث الإعلامي للتنسيقية، وشيرين فتحي عضو التنسيقية والمستشار الاعلامي لوزارة التضامن الاجتماعي، ونجوى إبراهيم عضو التنسيقية.
ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي في بداية اللقاء بالوفد، مؤكدة أن أبواب الوزارة دائما مفتوحة في كل وقت والمجال مفتوح للتعاون في مختلف المجالات خاصة أن الوزارة معنية بخدمة المجتمعات المحلية وتمكين مختلف الفئات الأولى بالرعاية والحماية.
واستعرضت الوزيرة مجالات العمل المختلفة التي تقوم بها الوزارة ، كما سردت الكيانات التي تقع تحت إشرافها موضحة أن وزارة التضامن الاجتماعي تثمن الشراكة مع كافة الجهات من أجل المساهمة في الجهود التنموية المختلفة التي تصب في مجملها لتحقيق ما تصبو إليه القيادة السياسية من نهضة في كافة المجالات ومن تعزيز بناء الإنسان والاستثمار في المورد البشري.
من جانبهم، طرح وفد التنسيقية كثيرًا من الموضوعات التي تشغل بال الكثير من المجتمعات والتي ما زالت تحتاج إلى إعلام أكثر من جانب الوزارة ومنها تعزيز المعارف باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي، وتسجيل المرحلة الثانية من الحصول على بطاقات الخدمات المتكاملة، وزيادة الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدي، وتحسين جودة مؤسسات الرعاية، وتطوير قدرات العاملين لمواءمة التطور الإداري الذي تشهده الدولة في الوقت الحالي.
هذا بالإضافة إلى تحسين سبل التعامل مع الجمهور بشكل عام والمسنين بشكل خاص في أماكن تقديم خدمات التأمينات والمعاشات، والتوسع في فرص التمكين الاقتصادي من خلال بنك ناصر الاجتماعي، كما أكد الشباب أهمية ميكنة خدمات الوزارة، وعرض الوفد إمكانية مراجعة التشريعات الصادرة عن الوزارة في إطار حواري تشاوري.
وأكد وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين رغبتهم في التعاون مع الوزارة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن لديهم العديد من المبادرات والفعاليات التي يتوقعون نجاحها بشكل كبير، كما أشاروا إلى التعاون الجاري في الوقت الحالي مع كل من وزارات الصحة والسكان والمالية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وبشكل عملي، ناقش شباب التنسيقية مبادرة مقترحة من طرفهم للشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان “كلنا بنساعد” معربين عن رغبتهم في توقيع بروتوكول بشأنها مع وزارة التضامن، والتي لاقت ترحيباً كبيراً من وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث إن ذلك البروتوكول سيكون بمثابة نواة للعمل المشترك الذي يستثمر طاقات وقدرات الشباب ويربط بين الكيانات التشريعية والتنموية والتنفيذية بعضاً ببعض في إطار تحقيق استراتيجية الدولة وأهداف التنمية المستدامة.
المصدر: أ.ش.أ
