يعاني قطاع المفروشات المنزلية من المنافسة الشرسة من قبل منتجات الهند وباكستان، اللتان تنتجان كميات كبيرة توفر لهما القدرة على المنافسة السعرية، فضلًا عن المنتجات التركية التي تحصل على دعم تصديري يصل إلى 24%.
ويصبح وجود اتفاقية تجارة حرة ثنائية بين القاهرة وواشنطن، داعما لتنافسية المنتج المصري في هذا السوق الضخم الذي يستحوذ على 28% من صادرات المفروشات المصرية.
قال محمود الفوطي، أحد منتجي المفروشات المنزلية بالمحلة الكبرى، إن المنافسة بالقطاع صعبة للغاية في السوق الأمريكي، إذ كانت مصر تعتمد في التسويق على القطن المصري.. لكن هذا لم يعد يحدث.
أضاف لـ “البورصة” أن المنتج المصري تضرر من تصريحات مسئولين عن حدوث مشكلات وخلل في بذور القطن المصري، وهو ما تسبب في رفض المنتج المصنوع منعه، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تشجع المنتجات المصنوعة من قطن البيما الأمريكي.
وأوضح الفوطي، أن المنافسة الشديدة من قبل المنتجات المصنوعة في شرق آسيا وعلى رأسها الهند وباكستان التي تنتج كميات ضخمة بأسعار تنافسية، ثم تركيا التي تدعم صادراتها بنسبة 24%.
وأشار إلى أنه رغم دخول المنتجات المصرية من المفروشات إلى السوق الأمريكي من خلال اتفاقية الكويز، إلا أنها غير قادرة على المنافسة مع منتجات الدول الأخرى التي تجمعها اتفاقيات للتبادل التجاري مع واشنطن.
واقترح الاعتماد على استيراد الغزول الأمريكية مقابل إعطاء أفضلية لدخولها مرة أخرى في صورة منتجات نهائية من المفروشات، خصوصا في ظل ضعف توافر الغزول المصرية.
وقال محمد قباني، نائب رئيس مجلس إدارة شركة القباني للمفروشات، إن وجود اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، سيساهم في زيادة الصادرات، ومن ثم رفع القدرة التنافسية للمنتج المصري بهذا السوق الكبير.
أضاف لـ “البورصة” أن المفروشات والفوط والستائر، لها فرصة كبيرة بهذا السوق الكبير، خصوصا المنتجات المنتجات اليدوية.
كما ينافس المنتج المصري بدعم من اتفاقية المناطق المؤهلة “الكويزQIZ”، منتجات المكسيك.. ووجود اتفاقية تجارة حرة سيوسع قاعدة المصدرين لهذه السوق لمن يرغب في التصدير خارج نطاق اتفاقية الكويز.
ويبلغ متوسط قيمة صادرات المفروشات نحو 500 مليون دولار، تستحوذ أمريكا على نحو 142 مليون دولار منها، وتليها ألمانيا الاتحادية بقيمة 50 مليون دولار، ثم ايطاليا 39 مليون دولار، وبريطانيا وشمال ايرلندا 28 مليون دولار، و فرنسا 23 مليون دولار.
وصمدت صادرات المفروشات المنزلية خلال العام الماضي نسبيا نتيجة ارتفاع صادرات السجاد، إذ بلغت نسبة انخفاض صادرات المفروشات 4% فقط، مع زيادة صادرات السجاد بنسبة 76% في 2020.








