يرى صُناع الملابس الجاهزة أنَّ إبرام اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، سيفتح باب التصدير للعديد من الشركات غير الراغبة فى التصدير من خلال اتفاقية «الكويز»، تحديداً الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوسع دائرة مُصدرى الملابس إلى هناك.
قالت مارى لويس، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إنَّ السوق الأمريكى يأتى على قائمة أهم الأسواق فى قطاع الملابس الجاهزة، إذ يستحوذ على 56% من إجمالى صادرات الملابس الجاهزة خلال 2020.
وأشارت إلى أن وجود اتفاق تجارة حرة سيرفع صادرات القطاع لهذا السوق الكبير، ويتيح لدى المصدر بدائل متعددة، كما سيتيح مجالاً للمنافسة لعدم التحكم فى الشركات المصدرة فى أسعار المكونات.
كما أن المجلس طالب فى وقت سابق بأن يتم تحويل النسبة التى تشترطها اتفاقية «الكويز» إلى تبادل خبرات بدلاً من الخامات، وتتم ترجمة هذا ضمن الاتفاقية.
أضافت «لويس»، أنَّ صادرات الملابس الجاهزة إلى أمريكا ارتفعت بنسبة 16% خلال الفترة من 2011 حتى 2019 لتسجل 949 مليون دولار مقابل 817 مليون دولار فى 2011.
وتحتل مصر الترتيب الـ16 فى قائمة أكبر الدول المصدرة للملابس الجاهزة للسوق الأمريكى بإجمالى صادرات 1.15 مليار دولار فى 2019، وفقاً لبيانات الجمارك الأمريكية.
وتستحوذ مصر على المرتبة السادسة فى أكبر الدول المصدرة للجينز لأمريكا، إذ تستورد بنحو 88 مليار دولار من مختلف دول العالم.

وقال حسام الدين محمد، المدير العام لشركة بى جى للملابس الجاهزة (هارتس)، إنَّ السوق الأمريكى كبير ومتنوع ويستوعب عدداً أكبر من المصدرين المصريين، وكذلك تنوع منتجاتهم ودرجات الجودة.
أضاف أن إبرام اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية سيخلق متنفساً لصادرات الملابس المصرية خارج الدائرة المستفيدة من اتفاقية (كويز)، وسترتفع الصادرات بصورة ملحوظة.
وأشار إلى أنه لا خطر على سوق الملابس الجاهزة المحلية من الواردات الأمريكية فى هذا القطاع تحديداً، إذ إنَّ سعر المنتج الأمريكى باهظ الثمن بالنسبة للقدرة الشرائية للمستهلك المصرى.
وقال حمدى أبوالعينين، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية، إنَّ الصادرات المصرية فى قطاع الملابس الجاهزة المتجهة للسوق الأمريكى قوية، وقادرة على النفاذ والمنافسة هناك.
أضاف أن المنتج المصرى بالفعل له سمعته هناك، لذلك توسيع دائرة المصدرين وتنويعهم من خلال اتفاقية تجارة حرة بينية سيكون خطوة تالية لحجر الأساس الموجود بالفعل وهو التواجد المصرى فى الولايات المتحدة.
وذكر أنَّ الشركات الصغيرة والمتوسطة غير القادرة على الاستفادة من اتفاقية «الكويز» ستكون أولى الفئات المستفيدة من تلك الخطوة.
من جانبه، قال عماد موسى، مدير التصدير والتسويق بشركة ترانس ورلد للملابس الجاهزة، إنَّ فكرة إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية سيرفع تنافسية المنتج المصرى فى السوق الأمريكى.
أضاف أن اتفاقية الكويز تتيح فرصة واعدة وجيدة أمام صادرات الملابس الجاهزة فى أمريكا لكنها مرهونة بنسبة مكون إسرائيلى، ووجود مثل هذه الاتفاقية سيخفض تكلفة المنتج، خصوصاً أن نسبة المكون الإسرائيلى تضغط على سعر المنتج والذى عادة ما يكون مرتفعاً لاستغلال هذا الشرط.
أشار «موسى»، إلى أن وجود تجارة حرة سيرفع حجم صادرات الملابس للسوق الأمريكى، والذى يعتبر السوق الرئيسى أمام صادرات القطاع، كما أن شركته تصدر 100% من إنتاجها لهذا السوق.
ولفت إلى وجود زيادة فى الطلب خلال الفترة الحالية على منتج الملابس الجاهزة، وهو ما دفع الشركة للتوسع ورفع طاقاتها الإنتاجية لتلبية احتياجات عملائها بعدما كانت تصنع جزءاً من إنتاجها فى مصانع أخرى.








