تعتزم شركة «منصات للتطوير العقارى» طرح مشروع تجارى إدارى على مساحة 8 آلاف متر مربع بمدينة القاهرة الجديدة باستثمارات تبلغ 500 مليون جنيه.
قال أحمد مسعود، الرئيس التنفيذى لشركة «منصات للتطوير العقارى»، إن الشركة تقترب من التعاقد مع إحدى شركات الإدارة والتشغيل الإماراتية لإدارة مشروع مول «لبوديا تاور» التجارى الإدارى الطبى، المقام على مساحة 25 ألف متر مربع بمنطقة الداون تاون بالعاصمة الإدارية، وتقدر استثماراته بنحو 4 مليارات جنيه.
أضاف مسعود لـ«البورصة»، أن إجمالى استثمارات الشركة يبلغ 2 مليار جنيه، وتمتلك الشركة أراضى تقدر بنحو 100 ألف متر مربع تضم وحدات سكنية وتجارية وإدارية بمدينة القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
وأوضح أن الشركة انتهت من تسويق المرحلتين الأولى والثانية من مشروع «لبوديا تاور»، حيث باعت %60 من وحدات المشروع، بإجمالى مبيعات تعاقدية تقدر بنحو 2 مليار جنيه، وتعتزم الشركة طرح المرحلة الثالثة خلال النصف الثانى من 2021.
وأشار مسعود إلى أن الشركة تعتزم رفع الأسعار بنسبة %15 عند طرح المرحلة الثالثة من مشروع «لبوديا تاور»، وقال إن الشركة تعتزم ضخ 1.2 مليار جنيه فى أعمال الإنشاءات، وفقاً للاستشارى العام للمشروع المتمثل فى شركة «صبور للاستشارات الهندسية».
أضاف أن «منصات للتطوير» تدرس حالياً عدة فرص استثمارية، للتوصل إلى أفضل مشروع يحقق عائداً استثمارياً للشركة والعملاء، من بينها إقامة مشروع سياحى يمدينة العلمين الجديدة أو هضبة الجلالة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركة توجهت للاستثمار بمدينة القاهرة الجديدة بعد طرح مشروع بالعاصمة الإدارية، لما تتمتع به من فرص استثمارية وطلب مرتفع، بجانب القوة الشرائية التى تساهم فى تسويق المشروعات.
وأشار مسعود إلى أن العملاء يستفيدون من انخفاض الأسعار، لكنهم أول من يتضرر من عدم التزام المطور بمواصفات المشروع ومواعيد الاستلام.
وقال إنه على العملاء التوجه للشركات التى تتمتع بمصداقية وتمتلك سابقة أعمال وتقدم منتجات بجودة ومميزات تنافسية.
أضاف أن توجه بعض الشركات لطرح منتجات بأسعار غير منطقية، بفعل عدم الاعتماد على دراسات جدوى تتضمن تكاليف المشروع خلال مراحل التنفيذ المختلفة، والتى قد ترتفع نتيجة ارتفاع مواد البناء والتشييد.
وأوضح مسعود أن الافتقاد للخبرة قد يدفع المطورين لطرح منتجات بأسعار غير آمنة تضر بجميع الأطراف، من بينها مصداقية الشركة وحقوق العملاء ويكون لها تأثير سلبى على حركة السوق العقارى.
وأشار إلى أن ارتفاع مواد البناء خلال الفترة الأخيرة سيرفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و%15، وهذه الزيادات يجب أن توضع فى الاعتبار عند وضع دراسات الجدوى والدراسات المالية لأى مشروع.
وقال إن الشركة تقوم بتوعية العملاء وتوضيح أسباب ارتفاع الأسعار والامتيازات المتوفرة فى المنتج العقارى، وقيمة الجودة المتحققة، خاصة مع ضرروة توجه الشركات لتقديم منتجات مختلفة تلبى احتياجات العملاء وتجذب فئات جديدة من المستهلكين.
أضاف مسعود، أن زيادة الأسعار تمثل عائداً استثمارياً مباشراً للعملاء الحاجزين بالمشروع فى المرحلتين الأولى والثانية، وتبرهن على قوة العقار فى تحقيق أرباح على فترات زمنية قصيرة.
وأوضح أن نسبة مبيعات الشركة للمصريين العاملين بالخارج بلغت %23 من حجم المبيعات بمشروعها ونسبة العرب تجاوزت %12، ما يعكس وجود طلب ونظرة من العملاء بالخارج للفرص الاستثمارية التى تتمتع بها العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال إن تفعيل تصدير العقار يحتاج إلى مجموعة من القوانين والتشريعات التى تضمن للمستثمر الأجنبى استثمار آمن وعدم فرض أى قيود عليه، كما تحتاج إلى مُشرع لديه دراية بالسوق والفرص التنافسية والفرص البديلة، خاصة بالأسواق المنافسة ويستطيع وضع تسهيلات ومحفزات للاستثمار مع سهولة التخارج بدون قيود ومعوقات.
أضاف مسعود، أن تفعيل تصدير العقار يرتبط بالقوانين والتشريعات التى تنظم السوق العقارى، أكثر من ارتباطه بالمنتج العقارى.
وأوضح أن العملاء الذين يبحثون عن الفرص الاستثمارية يركزون على العائد، لذا يرتفع الطلب على المنتج الإدارى والتجارى نتيجة ارتفاع العائد الاستثمارى عليهم، مقارنة بالمنتج السكنى.
وأشار إلى أن المنتج السكنى مازال يحتفظ بحصته وقوته داخل السوق العقارى نتيجة الطلب المتزايد السنوى والذى تفرضه متطلبات الحياة من المسكن والزواج.
وقال إن الأسعار داخل العاصمة الإدارية مازالت أسعار تنافسية، خاصة فى منطقة الحى الثالث والوحدات التى تطرحها الدولة فى فئات الإسكان المختلفة.
أضاف أن الحركة المتزايدة داخل العاصمة الإدارية مع نقل الهيئات والوزارات ستعزز من الفرص الاستثمارية ونمو حركة بيع وتشغيل المشرعات التجارية والإدارية.
يذكر أن شركة «منصات للتطوير» تمثل تحالف يضم 7 شركات عقارية، تشمل البستانى للتنمية العمرانية، ورؤية للتطوير العقارى، ومعمار الأشراف، ومعالم العقارية، وسكوب العقارية، ورويال للتطوير، ومارون للتطوير العقارى.
