أصدرت “ماجنيت” – شركة تتبع بيانات الشركات الناشئة – تقريرها السنوي عن السوق المصري الأسبوع الماضي، والذي أظهرت تطورا كبيرا في التمويلات رغم جائحة كوفيد-19. و شهد عام 2020 استثمار 190 مليون دولار في الشركات الناشئة في مصر، وهو ما يعد رقم قياسي في قيمة التمويلات التي يتم جمعها للشركات الناشئة خلال عام واحد.
ويضيف الرقم الجديد للتمويلات إلى سجل حافل من النمو على مدار السنوات الخمس الماضية، وبلغ معدل النمو السنوي التراكمي لمصر خلال 5 سنوات 100%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل النمو السنوي المركب البالغ 31% لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها.
يأتي ذلك، فيما جمعت الشركات المصرية في عام 2015، والذي شهد توجيه تمويلات إلى 9 استثمارات فقط بقيمة 9 ملايين دولار.
وأظهر التقرير أن عام 2021 سوف يمثل موعدا مع رقم قياسي جديد، و بلغت التمويلات التي تم جمعها منذ بداية العام نحو 108 ملايين دولار عبر 40 صفقة مع توقع استثمارات المرحلة المتأخرة المتوقعة في الأشهر المقبلة.
الأمر المثير للاهتمام بالقدر نفسه هو أن الشركات الدولية تمثل 32% من جميع المستثمرين في الشركات الناشئة المصرية في عام 2020. وبالمقارنة، شكلت الشركات الدولية 21% من جميع المستثمرين في المشروعات الإماراتية و18% في الشركات الناشئة السعودية، وهما اثنتان من مراكز رأس المال المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. علاوة على ذلك، زاد عدد المستثمرين في الشركات الناشئة المصرية بأكثر من الضعف في ثلاث سنوات، حيث انتقلوا من 31 شركة في عام 2017 إلى 69 شركة في عام 2020.
ومن منظور الصناعة، زادت معاملات بدء التجارة الإلكترونية بنسبة 64% على أساس سنوي في عام 2020، و جمعت 18 مليون دولار، بزيادة 127% عن عام 2019.
و سجلت الرعاية الصحية زيادة قدرها 1600% في رأس المال المنشور، بلغت 57 مليون دولار. ومن قبيل الصدفة، تم تسجيل أفضل خمس صفقات في عام 2020 للشركات الناشئة العاملة في قطاعات التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية والنقل.
وكان النمو القوي في قطاع الرعاية الصحية دافعاً كبيراً لتحقيق مصر المرتبة الثانية من حيث قيمة التمويلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحصة سوقية 18%، والتي جاءت بفضل جولة تمويل بقيمة 40 مليون دولار في شركة فيزيتا.
وفي توجه عالمي، كان قطاع التجارة الإلكترونية دافعاً كبيراً للصفقات وسط موجة من الإغلاقات التي سببتها جائحة كورونا، حيث نمى قطاع التجارة الإلكترونية بنسبة 64% العام الماضي، كما كان له نصيب الأسد في أكبر 5 صفقات تم تنفيذها خلال العام الماضي.